قفا نبك من ساجي اللواحظ أغيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قفا نبك من ساجي اللواحظ أغيد لـ اسماعيل صبري

اقتباس من قصيدة قفا نبك من ساجي اللواحظ أغيد لـ اسماعيل صبري

قفا نبك من ساجي اللواحظ أغيد

يصول بأسياف الجفون ولا يدى

غزال يناجيني بلفظٍ معرِّبٍ

ولكنه يسطو بلحظٍ مهنَّدِ

وقدٍّ روت أردافه قام عطفثه

صحاحُ العوالي مسنداً بعد مسند

إذا قعدت أردافه قام عطفُه

فيا طولَ شجوي من مقيمٍ ومقعد

كلفت به من قبل ما طال قده

فطوَّله فرط العناق المردَّدِ

وعاينت من فيه العقيقيّ خاتماً

فصغتُ له باللثمِ فصَّ زبرجد

وحدثني من ثغره وضابه

عن الجوهريِّ المنتقى والمبرّد

وكنت حَذرتُ الخودَ حين تمردت

فأوقعني حظي لأمردَ أمردِ

يخيَّل لي أني له لست عاشقاً

لأن ليس لي في حبه من مفنِّدِ

ولولا الهوى ما بت بالدمع غارقاً

عليه وأشكو للورى غُلَة الصدى

وألثُم عطفيه وجفنيه بَعدَما

قُتِلتُ برمحٍ منهما ومهنَّدِ

وأُبصر فيما تحت صدغيه من سنا

خيالي خَلُوقاً تحت محراب مسجد

ورب مُدامٍ من يديه شربتها

معتقةً تدعو لعيشٍ مُجَدَّدِ

إذا جئته تسعى إلى ضوء كأسه

تجد خيرَ نار عندها خير موقد

تحدثك الأنفاس فيها عن اللَّمَا

ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

فشم بارقاً قد خوَّلتك ولا تشم

لخولة أطلال ببرقة شهمد

من اللاتي راقت في يمين مديرها

فلو أهرقتها الكأس لم تتبدَّد

مصفرة من حيث تمَّ كيانها

تطاف علينا في إناءٍ مجسد

فأحسِن بها من كفِّ ساقٍ كأنَّه

غزال تجلى في وشاحٍ مورَّدِ

إذا قهقه الإبريق في فمه انثنى

يمثل غصناً ماس تحت مُغَرِّدِ

كأن سنا الإبريق حولَ شرابه

حبالُ شعاعِ الشمسِ تُفتَلُ باليد

كأن بقايا ما نَضَا من كُؤُسِهِ

أساوِرُ تبرٍ في معاصم خرَّدِ

كأن مليك الفُرسِ صوَّرَ نفسَهُ

على هامهِ عمداً فمن يدنُ يسجدِ

سقى الغيثُ عني ذلك العيشَ إنه

تولى هنئ الوردِ غير مصرَّدِ

وفرَّقَ إلا مُهجتي وحنانها

وجمَّعَ إلا مدمعي وتجلُّدي

وبدراً سرى في طيَّةِ السُّحب مسرعاً

فيا صاحبي دمعاً لعلك مُنجدي

وقال التسلِّي بعدنا لجفونه

سهرتِ زماناً يا نواعسَ فارقدي

حبيبٌ قسمتُ الشعرَ ما بين حسنه

فسبحان من وقاه شر الحواسد

فلا غزلٌ إلا له في قصيدةٍ

ولا مدح إلا للحبيب المخلّد

شرح ومعاني كلمات قصيدة قفا نبك من ساجي اللواحظ أغيد

قصيدة قفا نبك من ساجي اللواحظ أغيد لـ اسماعيل صبري وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن اسماعيل صبري

إسماعيل صبري باشا. من شعراء الطبقة الأولى في العصر الحديث، امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه، وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية، تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسا، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظاً للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة، كان كثيراً ما يمزق قصائده صائحاً: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر، وأبى وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيساً للوزارة؛ فقال: لن أكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .[١]

تعريف اسماعيل صبري في ويكيبيديا

إسماعيل صبري باشا (1270 هـ - 1341 هـ / 16 فبراير 1854 - 21 مارس 1923)، أحد شعراء الإحياء والبعث في تاريخ الشعر العربي الحديث، ويُلقب بشيخ الشعراء.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. اسماعيل صبري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي