قفا نضويكما بالغمر نسأل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قفا نضويكما بالغمر نسأل لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة قفا نضويكما بالغمر نسأل لـ مهيار الديلمي

قِفَا نِضوَيْكما بالغَمْرِ نسألْ

حَفِيّاً أينَ مثوَى المكرماتِ

وأيُّ ثرىً كريم العرقِ سِيطَتْ

بهِ رِمَمُ المعالي الدارساتِ

وأينَ لذكرها تحتَ الغوادي

مَطارحُ أعظمٍ فيها رُفاتِ

وكيف تكوّرتْ بيَدِ المنايا ال

غزالةُ مَدْرَجاً للسافياتِ

وإن أَصفَى مَزادُكما فَمُدَّا

بأذنبةٍ هُنالكَ مُترَعاتِ

أناملُ للحسين غَبرنَ حيناً

ضرائرَ للغيوث المُرزِمات

ولُوذَاً مُسنَدَيْن بجنب طَودٍ

من المعروف علاي الهضبِ عاتي

فثَمَّ الجارُ محميُّ النَّواحِي

وثَمَّ الرِّعيُ مكتهِلُ النباتِ

وثَمَّ الوجهُ أبلجُ والمساعي ال

كرامُ وثَمَّ حاجاتُ العُفاةِ

قِفَا فتنادَيا فلعلَّ صوتاً

سيزقو أو يُصيخ إلى الدُّعاةِ

وقولا كيف يا حَنَشَ الرمالِ اخ

تُدِعتَ ولستَ من قَنَص الرُّقاةِ

مَن الحاوي الذي انتزعتْ يداهُ

نيوبَ العزِّ من تلك اللَّهاةِ

لعمرُ العاطفين إليك ليلاً

لنعمَ أخو العشايا الصالحاتِ

ونِعمَ عدوّ مالِكَ كنت فيهم

وخصبُ الجالباتِ الرابحاتِ

ومأوَى كلِّ مُطَّدرٍ تُرامِي

به الأخطارَ أيدي النائباتِ

لِمَنْ خيلٌ تُضمَّر للسرايا

وفُرسانٌ تُخمَّر للبَياتِ

وأنديةٌ وأروقةٌ رِحابٌ

تَضُمُّ بدائدَ الفضلِ الشتاتِ

ومَنْ للمحكَماتِ من القوافي

تطيرُ بهنَّ أجنحةُ الرُّواةِ

ومَنْ لي يَزحَمُ الأيّامَ عنّي

وقد هَجمتْ عليّ مصممِّاتِ

ويجذِبُ من يد الزمن المُعاصي

بأضباعِي إلى الزمن المُواتِي

ومَن ذا قائلٌ خذْ أو تحكَّمْ

إذا أنا قلتُ هَب أو قلتُ هاتِ

وما أنا والعزاء وقد تقضَّتْ

حياةٌ تُستمَدُّ بها حياتي

يُعنِّفُ فيك أَنْ صُدِعَتْ ضلوعي

خَليُّ القلبِ من تلك الهَناتِ

كأنّي فيك أُبعَثُ بالتأسِّي

على جزعي وأُغرَى بالعظاتِ

رزئتُك أطولَ الرجليْن باعاً

وأمضَى الصارميْن على العُداةِ

وأوفَى من سِراج الأفق نوراً

إذا الأيّام كانت داجياتِ

كأنّي قبلَ يومِك لم أُفزَّعْ

بصائحةِ العشيِّ لا الغَداةِ

ولم تُطرَفْ بفاجعةٍ لحاظي

ولم تُقرَعْ بمَرْزِئةٍ صَفاتي

بكيتك في العُناةِ فحين قالوا

قُتِلتَ ودِدْتُ أنّك في العُناةِ

أصاب السيفُ منك غِرارَ سيفٍ

وحُطَّ بك الفُراتُ إلى الفُراتِ

فلا زالت هي البُتْرُ النَّواتِي

سيوفٌ أسلمتك إلى النَّواتي

ذوائِب أسرتي وكرامِ صَحبي

وإخوةِ شِدَّتي وبني ثِقاتي

هوت بالصاحِب القرِطَاتُ منّي

فَرُحْتُ بعاطلاتٍ مُصْلَماتِ

لقد خُولستُ وُسطَى العِقدِ منكم

به وخُدِعتُ عن أُخرى القناةِ

فيا مطلولُ بلَّ ثراك صبحاً

صلاةُ اللّه تَتبعُها صلاتي

لقد واسيتني في العيش دهراً

فما لي لم أُواسِك في المماتِ

عَسَى وبَلَى لنا لابدّ يومٌ

سيَقضِي فيك ممطولَ التِّراتِ

فإن أَجزعْ فماضٍ كلُّ ماضٍ

وإن أصبِرْ فآتٍ كلُّ آتِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قفا نضويكما بالغمر نسأل

قصيدة قفا نضويكما بالغمر نسأل لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي