قف بالمنازل سائلا ما بالها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف بالمنازل سائلا ما بالها لـ جعفر الحلي النجفي

اقتباس من قصيدة قف بالمنازل سائلا ما بالها لـ جعفر الحلي النجفي

قِف بِالمَنازل سائِلاً ما بالها

ذَهبت بشاشتها وَغيّر حالَها

عَهدي بِها أَندى المَنازل مَرتَعا

فَعَلى مَ قوِّض ضَحوة نزالها

أَعلي إِن خلت الديار غَضاضة

أن تَرتَوي بِمدامِعي أَطلالها

سرت الظَعائن بِالحِسان وَليتها

وَقَفت لِشَكوى العاشقين جِمالُها

يا عَين دمنة جيرَتي وَلهانة

مِن يَوم شَدت لِلرَحيل رحالها

فَعَليك أَن تَذري فَضاها لجة

لِيَروق ما حلها وَيورق ضالها

غضي فَمالك في المفاوز مَسرح

مِن بَعد ما بَعدت عَريب وَآلها

وَلتكثري نَظَراً بِآفاق العُلى

فَلَقَد تَغيَّب في التُراب هلالها

وَلتسعدي يا عَين ملة أَحمَد

فلقَد تَوارى حُسنَها وَجَمالها

صرخ النَعي فَما تَرى مِن بُقعة

إلا اِضطَرَبن سُهولَها وَجبالها

نادى بِأَكناف الغري بِأَنَّهُ

قَد ماتَ حامل ثقلها وَثمالها

فَكَأَنَّما شَفَتاه كن كَنانة

رَميت فَلم تَخط القلُوب نبالها

أَو قَد قَضى شَيخ الشَريعة جَعفر

قوّال كُل فَضيلة فعّالها

لِمَن المشالة وَالرِقاب تقلها

عظمت مَهابتها وَعز جَلالَها

مَستورة بِجَلالها ما أَن بَدَت

إلا وَطالَ مِن الوَرى أَعوالها

قُدسية يَدمي المَحاجر حلها

وَيُذيب حاشية الصفا ترحالها

لادَ الوَرى بِيَمينها وَشمالها

نعم المَلاذ يَمينها وَشمالها

زفت زَفيف نعامة وَوَراءَها

صَرخت حذار الطائِحات رثالها

أَرفق بِنَفسك ما سؤالك نافع

بَل رُبما غَط النُفوس سؤالها

ذا جَعفر المفضال في أَعواده

وَيح الأَنام إِذا قَضى مفضالها

هَذا الَّذي فيهِ الشَريعة أَيدت

وَبِهِ اِستَبان حرامُها وَحَلالُها

أَو ما رَأَيت الشُهب كَيفَ تَهافَتَت

وَالأَرض أَفزَع أَهلَها زلزالها

فَكَأَنَّما الخَضرا تَزلزل قُطبَها

وَكَأَنَّما الغَبرا نَسَفنَ جِبالَها

ذا صاحب الكَف الَّتي ديم الحَيا

تَمتار مِنها وَالأَنام عِيالها

وَيح الأَرامل وَالعفاة فَقَد مَشَت

طوع الحَمام نساؤُها وَرِجالها

كانَت وَكانَ وِبالها في راحة

حَتّى اِستَقَل فَعادَ وَهوَ وَبالها

تَأتي وُفود العلم باب جلاله

فَيَطول فيهِ جَوابها وَسؤالها

يَتشاجرون بِكُل مُشكلة فان

أَعيَت يَرد لرأيهِ أشكالها

عَجَباً لِأَشطان الرَدى وَوَثاقها

حَيث اِستَقادَ لحكمه رئبالها

لَولا التَقي اِبن التَقي محمد

عَين الشَريعة ما رَقى تهمالها

المزدهي بِجَديد أَثواب العُلى

وَعَلى سِواه مَعارة اسمالها

يَلقى العفاة بغرة غَرا إِذا

غر السَحائب ما اِنغَمَرن سجالها

بِيَديهِ أَرزاق الوَرى فَكأنه

ميكالها وَيَمينه مكيالَها

آباؤه العرب الجحا جحة الأولى

وَسمت لِأَول مَورد آبالها

حمت الشَريعة في ظباً هندية

تَسقى بِمنهل النَجيع صقالَها

تَخفي النَعائم في خَوافي خَيلِها

وَالحتف يَطلع إِن طَلَعنَ رعالها

لَم يكنزوا إلا الفَخار وَمثله

وَذوو المَطامع كنزها أَموالها

زَهر الزَمان بحسنهم فكأنما

هوَ جَنة وَكَأنَّما هُم خالها

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف بالمنازل سائلا ما بالها

قصيدة قف بالمنازل سائلا ما بالها لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن جعفر الحلي النجفي

جعفر الحلي النجفي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي