قف بالمنازل والجناب الأخضر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف بالمنازل والجناب الأخضر لـ العشاري

اقتباس من قصيدة قف بالمنازل والجناب الأخضر لـ العشاري

قف بِالمَنازل وَالجناب الأخضر

فَالناس بَينَ مبشر وَمبشر

وَبلابل الأَفراح يطرب سجعها

جاءتكَ بَينَ مطول وَمقصر

وَدَع الطُيور الصادِحات فَإِنَّها

وَافتك بَينَ منغم وَمزمر

وَذر الرِياح المايسات لأَنَّها

تَهتز بَينَ مفضض وَمدنر

مِن كُل مياس القوام كَأَنَّهُ

يَرنو إِلَيك بِطَرفه المُتَكسر

وَالجَو أَصبَح بِالبَشائر مُطرِباً

بِأَخيك ذي الوَجه الجَميل المنظر

وَافى بِأَجر وافر وَسَلامة

وَسَعادة فاقَت سَعادة قَيصر

جاءَت لِعَبد اللَه ذي الفَضل الَّذي

أبداه وَالوَجه الشَريف الأَنور

وَالغُرة الغَراء وَالنَفس الَّتي

سمحت بِما ملكت وَلَست بِمفتر

مولي النَدى وَالعُرف في زَمَن الرَدى

مقري الضيوف بِأبيض وَمزعفر

يَلقى الأُلوف بِوجهِهِ وَشِعاره

نَحرتني الأَعداء إِن لَم أنحر

فيعمهم بِفَوائد مَشحونة

وَيَحفهم بمبخر وَمعطر

فَتَرى مَواكبه كَليل مُظلم

وَتَرى نَداه كَالسَحاب المُمطر

وَتَراه في تلكَ المَحافل قائِماً

كَالسَيف صلتاً وَالسنان السمهري

فَإِذا شَربت العَذب مِن قاموسه

أَغناكَ جَزماً عَن صحاح الجَوهر

أَلف المُروءة عَن كِرام قَد غَدَت

أَفعالهم مثل الصَباح المُسفر

مِن مَعشر بنيت قباب بُيوتهم

لِلطارِقين فَيا لَهُ مِن معشر

بيت إِلى قَحطان يرفَع أَصله

متحدراً وَمسلسلاً مِن حمير

مِن كُلِّ غطريف وَلَيث باسل

ينمى لحيدرة وَقرم قسور

نسب غَدا يروي الفَخار معنعنا

عَن خَير جرثوم وَأكرم عُنصر

يا مَن سَما الجَوزاء عقد نطاقه

حَتّى أَنافَ عَلى قُرون المُشتَري

أَصبَحت فَرداً في زَمانك واحِداً

وَجَميل فَضلك في الوَرى لَم يحصر

وَإِذا تباع كَريمة أَو تشتَرى

فَسِواك بايعها وَأَنت المُشتَري

وَإِذا أَلَم بِنا زَمان مُظلم

نورت حالكه بِوَجه مقمر

لَم أحص تعداداً لوصفك سَيدي

فَاقبل بِحَقك إِذ مَدَحتك وَاعذر

فَعَلَيك عَبد اللَه خَير تَحية

مَوصولة بِتجدد وَتكرر

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف بالمنازل والجناب الأخضر

قصيدة قف بالمنازل والجناب الأخضر لـ العشاري وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي