قف بي عضلى كثب العقيق وبانه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف بي عضلى كثب العقيق وبانه لـ عبد الرحمن العيدروس

اقتباس من قصيدة قف بي عضلى كثب العقيق وبانه لـ عبد الرحمن العيدروس

قِف بي عضلى كَثبِ العَقيقِ وَبانِهِ

إِن كُنتَ ذا شَوقٍ إِلى سُكّانِهِ

وَاِبذُل غَريرَ الدَمعِ في أَرجائِهِ

حَتّى تَسيرَ السُفُنُ في غُدرانِهِ

وَتَخَلُّ عَن دُرّيهِ وَلِجَينِهِ

يا طَرفي المَفتونُ في غُزالانِهِ

وَتَجَلَّ بِالوَردِيِّ بَينَ وَرودِهِ

وَتَحَلَّ بِالعِقيانِ في عَقيلَتِهِ

وَمُتَيَّمٌ عَبَثَت بِهِ نارُ الهَوى

وَأَسالَتِ الطوفانَ مِن أَجفانِهِ

قالوا أُصبيبَ الدَمعِ بِخَمدِ نارِهِ

وَهَوى الَّذي أَذكى لَظى نيرانِهِ

يَهوي مُعانَقَةَ الرِماحِ لِأَنَّها

تَحكي حَبيبَ القَلبِ في مَيَلانِهِ

وَيَوَدُّ تَقبيلَ السُيوفِ لِأَنَّها

تَحكي اِبتِسامَ لَماهُ في لَمَعانِهِ

وَمُمَنَّعٌ بِالرُمحِ مِن مَياسِهِ ال

مُعتَزِّ وَالسِفاحُ مِن وَسنانِهِ

أَهدى إِلى المُحتاجِ ناعِسَ جَفنِهِ

سَهَراً فَجادَ بِهِ عَلى أَعيانِهِ

أَنعِم بِناعِمٍ وَجَنَّةٍ عِطرِيَّةٍ

يَحكي شَذاها الوَردَ في أَغصانِهِ

كَالفَجرِ لَولا أَنَّ فيهِ كاذِباً

كَالبَدرِ لَكِن جَلَّ عَن نُقصانِهِ

كَالشَمسِ لَكِن لا كُسوفَ لِنورِهِ

كَالوَرَقِ لَكِن فاقَ في أَلحائِهِ

غُصنٌ إِذا ما ماسَ غِنى حُليِهِ

وَأَجابَهُ الشَحرورُ في أَفنانِهِ

وَتَمايَلَت خودُ الرِياضِ وَرَقَصَت

طِفلُ الأَزاهِرِ في مَهودِ جِنانِهِ

وَهوَ الفَريدُ بِعَصرِهِ في حُسنِهِ

وَأَنا الَّذي في العِشقِ فَردَ أَوانِهِ

وَهوَ المُعيدُ الصُبحَ مِن وَجناتِهِ

وَهوَ المُعيدُ اللَيلَ مِن فينانِهِ

وَهوَ الَّذي إِن عَربَدَت أِلحاظُهُ

فَلَقَد سَقاها الراحُ مِن إِنسانِهِ

وَلَئِن تَمَسَّكنا بِهِ وَبِعُرفِهِ

فَلَقَد عَرَفنا المِسكَ مِن خَيلانِهِ

راحَت دَراري الأُفقِ تَهوي قُربِهِ

فَتَنَزَّلتُ عِقداً لَدى أَعكانِهِ

وَتَبَلَّجَ المَرّيخُ فَوقَ خُدودِهِ

لَمّا تَدَلّى النَجمُ في آذانِهِ

لَو شاهَدَ المَجنونُ طَلعَةَ وَجهِهِ

ما قالَ لَيلي غَيرَ بَعضِ قِيانِهِ

وَلَو اِعتَزَّت أَهلُ المَحاسِنِ لَم تَقُل

إِلّا بِأَنَّ الكُلَّ مِن عَبدانِهِ

وَلَو اِستَعارَ المُزنَ بارَقَ ثَغرَهُ

ما مَجَّ غَيرَ الشَهدِ في سَيَلانِهِ

ظَبيٌ تَأَسَّدَ لَحظُهُ وَقُوامُهُ

وَأَنا القَتيلٌ بِسَيفِهِ وَسِنانِهِ

لَكِن أَعادِلي الحَياةَ بِعَينِها

وَهيَ المَصونَةُ في رُضابِ لِسانِهِ

مَن لي بِوَصفِ رائِقٍ في ذاتِهِ

أَحكي بِهِ حِسانٌ في إِحسانِهِ

وَأَقولُ ذا النَعتِ الَّذي طَلَعَت بِهِ

شَمسَ البَراعَةِ في مَلاحَةِ شانِهِ

لَكِنَّني لَم أَلقَ أَلفاظاً بِها

شِعري يَجوزُ القَصدَ في تِبيانِهِ

أَوَريسَ الحاناتِ أَهدى لي سَنا

أَبهى حَبابَ الراحِ في أَدنانِهِ

وَالبَحرُ راحٌ يَموجُ لي بِيَتيمِهِ ال

مَكنونِ مِن مَرجانِهِ وَجُمانِهِ

ما قامَ لي كُلَّ بِمَأمولي الَّذي

أَنويهِ في سُلطانِ غيدِ زَمانِهِ

دَعني بِهِ أَقضي لِباناتِ الهَوى

ما بَينَ باناتِ النَقا وَحِسانِهِ

وَأَقولُ أنّي عاجِزٌ عَن وَصفِ مَن

رامَت شُموسُ الأُفقِ عَزَّ مَكانِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف بي عضلى كثب العقيق وبانه

قصيدة قف بي عضلى كثب العقيق وبانه لـ عبد الرحمن العيدروس وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن عبد الرحمن العيدروس

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس الحسيني. أديب، شاعر متصوف، فاضل، من اهل حضرموت. ولد بها في (تريم) وتوفي بمصر. له تصانيف كثيرة منها: (لطائف الجود في مسألة وحدة الوجود-خ) رسالة، و (تنميق الأسفار-ط) جمع فيه ما جرى له مع بعض الأدباء في أسفاره، و (تنميق السفر-ط) فيما جرى عليه وله بمصر و (ديوان ترويح البال وتهييج البلبال-ط) ، و (العرف العاطر في معرفة الخواطر) منظومة.[١]

تعريف عبد الرحمن العيدروس في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس (1135 - 1192 هـ) شيخ وشاعر متصوف من آل البيت النبوي من بلاد حضرموت باليمن. كان له صيت واسع ومكانة محترمة ولا ترد له شفاعة. رحل إلى كثير من الأقطار، إلى الهند والحجاز ومصر وفلسطين وسوريا وتركيا، واستقر بمصر بعد حياة طويلة مليئة بالكفاح والدعوة والسياحة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي