قف على أيمن الحمى كوقوفي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف على أيمن الحمى كوقوفي لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة قف على أيمن الحمى كوقوفي لـ عبد الغني النابلسي

قف على أيمن الحمى كوقوفي

وتأمل بطرفك المطروفِ

كسفت بالظهور شمسي فما كا

نت صلاتي إلا صلاة الكسوف

ثم لما انجلت رأيت خضوعي

لي وشاهدت واصفي موصوفي

وانمحت في الوجود نقطة عيني

إنها لم تكن سوى مالوفي

شق فجري فقمت حتى أصلي

قيل لي فانتظر أذان الصروف

فسمعت الصلاة خير من النو

م ينادي بها بلالي بجوفي

هو صلَّى إليَّ لا أنا صلَّيْ

تُ إليه واذكر صلاةَ الخسوف

يا خليليَّ بالأجارع حطّا

فعسى ربة الستائر توفي

وقفا بي على معالم سلع

فالنقى فالعقيق طاب وقوفي

شمتُ من أيمن المنازل برقاً

لامعاً في وجودي المخطوف

وتغنت على أراكة كوني

ذات طوق بلحنها الموصوف

فهي طوراً كاسي وطرواً نديمي

كل مصغٍ لها من الداء عوفي

حبسوها لما استطابوا غناها

إنما الظرف طاب بالمظروف

هي محبوبتي لدي وعندي

ومعي وهي واحدي وألوفي

وهي عيني إذا بدت وهي غيري

حين تخفى فائْمَنْ بهذا المخوف

وكذاك الزجاج إن قابلته ال

شمس جاءت من لونه بصنوف

وشخوص المرآة عبرة مثلي

وظلال الأراك داني القطوف

قمر وهي في الحقيقة شمس

نوره من ضيائها مستوفي

كل شيء قلْ هالكٌ صاحِ إلا

وجهه راغماً جميع الأنوف

أصدق الشعر قلْ ألا كلُّ شيءٍ

ما خلا الله باطلٌ قولَ صوفي

وكذاك الإجماع ليس لشيء

أثر في شيء سوى المعروف

خذ بطبق الكتاب والسنة الغر

راء واتبع إجماع تلك الألوف

واقتحم معرك الحقيقة واضرب

في جيوش العدى بحد السيوف

واخرق الحجب واسحق الكون وامحق

أو تردد بين الرجا والخوف

وتحقق بالمظهرين وكن في ال

حالتين الشجاع بين الصفوف

كن فتى رقَّ فاسترقَّ المعاني

ثم صافي ذات الستور فصوفي

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف على أيمن الحمى كوقوفي

قصيدة قف على أيمن الحمى كوقوفي لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي