قف فوق رابية من طور لبنان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف فوق رابية من طور لبنان لـ خليل اليازجي

اقتباس من قصيدة قف فوق رابية من طور لبنان لـ خليل اليازجي

قف فوق رابيةٍ من طور لبنانِ

وَقل سَلامٌ على أَرضٍ وَسُكّانِ

أرضٌ إذا ما سَقاها الغيثُ كادَ بها

ان يَستَحيل الى درٍّ وَمرجانِ

يا أهل لبنان ما لبنانكم جَبَلٌ

لكنهُ قمَّة العليآءِ وَالشانِ

فيِهِ العشائر اصحاب المفاخر ار

باب المآثر من مَجدٍ وَعرفانِ

إمارةٌ قد سمت فيهِ وَمَشيخةٌ

نشَت اصولهما من عهد أَزمانِ

ملجأ الوباءِ وملجا الحرِّ يقصدهُ

مُصابُ هَذَين من قاصٍ ومن دانِ

وملجأُ المُبتَلى من كل ذي سقمٍ

بطيب مآءِ واهوآءِ وجيرانِ

وفي خمائلهِ ذات النضارة ما

تَشآؤُهُ من سوى نَخلٍ وَرُمّانِ

وفي عرانينه للثلج مُختَبأ

بردٍ وريٍّ لحرّانٍ وَعَطشانِ

من جامدٍ حاملٍ للبرد ينقلهُ

وَذائبٍ حاملٍ ريّا بخُلجانِ

وفي الحضيض سهولٌ رحبةٌ سُقيَت

منها فَجآءَت باثمارٍ واغصانِ

وعند اهليهِ من انسٍ ومن دعةٍ

ما يلزم المرءَ كَي يُدعى بانسانِ

ومن مكارم اخلاق مجرَّدةٍ

عَن التكلُّف في شيبٍ وَشُبّانِ

حيثُ الفَرَنجةُ لَم يبلُغ تمدُّنُها

وَالحمدُ لِلَّه فهو الجارف الثاني

فَلا لِسانانِ في لبنان قاطبةً

لكن لكلٍّ عيونٌ ليس عينانِ

ولا تفاقٌ ولا كذِقٌ ولا كَلِمٌ

بذيئةٌ شأنُها تخديش آذانِ

وَلا تجارةَ رَسماً تَقتَضي عَجلاً

يُنسي الفَتى نفسَهُ لا بعضَ إِخوانِ

وَتَقتَضي الجريَ في حكم الاصول فَلا

يَرعى الخَليلُ خَليلاً عند امكانِ

يُحِلُّ كلَّ نزيلٍ قد اتاهُ على

رأَسٍ وَعينٍ لهُ حَفواً بضيفانِ

وكل شيءٍ بِهِ سَهلٌ تَناوُلُهُ

باليُسر ما بين أَعيانٍ وأَثمانِ

وَالمركبات بِهِ تَجري ممهِّدةً

وَعورَهُ بين قيعانٍ وَكُثبانِ

ومَن تمدَّن يَلقى فيهِ بُغيتهُ

ايضاً ببعض القُرى من حسن اتقانِ

ووحدةٌ واختلاطٌ كيف شئتَ بِهِ

وانت بالقرب من مدنٍ وبلدانِ

ودون ذاك صفاتٌ جمَّةٌ بقيت

تزينُهُ بجَمالٍ باهر الشانِ

هَذا هو الوطن المحبوب اذكرهُ

وما انا بمُراعٍ حُبَّ أوطانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف فوق رابية من طور لبنان

قصيدة قف فوق رابية من طور لبنان لـ خليل اليازجي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن خليل اليازجي

خليل اليازجي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي