قف وقفة المتألم المتأمل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قف وقفة المتألم المتأمل لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة قف وقفة المتألم المتأمل لـ ابن الوردي

قِفْ وِقفَةَ المتألِّمِ المتأمِّلِ

بمعرةِ النعمانِ وانظرْ بي ولي

تلكَ المعاهدُ والمعالمُ والربى

وملاعبُ الغزلانِ والمتغزلِ

وطنٌ يخيِّلُ لي تخيُّله الصِبا

في ذكرهِ ذكرُ الزمانِ الأول

زمنٌ قطعناهُ وكنّا صبْيةً

لا يسألونَ عنِ السوادِ المقبلِ

للّهِ أيامُ الصِّبا وجنونُهُ

وفنونُهُ وغصونُهُ لم تذبلِ

يا ليتَ أمرَ صبايَ عاودني لكي

أشكو إلى الماضي من المستقبلِ

يا سعدُ زُرْ أرضَ المعرةِ نائباً

عنِّي وسرْ فيها مسيرَ مبجَّلِ

وإذا نظرتَ إلى الخزامى يانعاً

قفْ وابْكِ منْ ذكرى الحبيبِ ومنزلِ

وادي المعرةِ في النفوسِ معظَّمٌ

لا سيَّما زمنُ الربيعِ المقبلِ

هرماسُها لما تخضَّبَ سيفُهُ

بعثوا إليهِ منَ النسيم بصيقلِ

مذْ أطربَ الأغصانَ صوتُ خريرهِ

مالتْ إليهِ ونقَّطَتْهُ بالحلي

في روضةٍ عبثَ النسيمُ بخدِّها

فتضمَّخَتْ بالطيبِ كفُّ الشمأل

باتتْ يضاجعُها الندى فتعلَّقَتْ

بذيولِهِ تفديهِ مِنْ مُترحِّلِ

نشرَتْ عساكرَ دوْحِها مِنْ حولِها

خيماً تَلوَّنُ كالعرائسِ تنجلي

شابتْ بها الأغصانُ شيباً ناصلاً

وسوى الغصونِ مشيبُها لم ينصلِ

يبكي الغمامُ لها ويبتسمُ الثرى

ضدَّيْنِ فعلُ أخي الصبابةِ والخلي

وادي فضالتِها وبابُ شبابها

كفلا لساكنِها بسعدٍ مكْمَلِ

قلبي لعينِ زريقَ صادٍ شينَ مَنْ

أَلِفَ العتابَ ولامَ لومَ مضلِّلِ

يا عاذلي كنْ عاذري في حبِّها

يفنى القميصُ وفيهِ عرفُ المندلِ

لو زرْتُها لفتحْتُ بابَ جنانِها

وأقولُ يا نفسُ اطمئني وادخلي

إنَّ القلوبَ إلى القلوبِ مشوقةٌ

قدْ أذكرتها بالرحيقِ السلسلِ

وزهورُها وطيورُها وسرورُها

وقصورُها وديورُها للمجتلي

اللّهُ قدَّرَ رحلتي عن ربعِها

يا قلبُ لا تهلكْ أسى وتجمَّلِ

يا ليتَ قومي يعلمونَ بنعمتي

لكنْ لأجلِ فراقِها لم تكملِ

أقسمْتُ لوْ نطقَتْ لأبدَتْ شوقَها

نحوي كشوقي نحوها وترقُّ لي

لمَ لا ترقُّ لدمعِ عينِ ما رقا

وجوارحٍ جرْحَى وبالٍ قدْ بلي

موتي حسينيٌّ بها ومَلامُكُمْ

فيها يزيدٌ وقدرُها عندي علي

شرح ومعاني كلمات قصيدة قف وقفة المتألم المتأمل

قصيدة قف وقفة المتألم المتأمل لـ ابن الوردي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي