قلبي خفوق وشأن الدمع مدرار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قلبي خفوق وشأن الدمع مدرار لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة قلبي خفوق وشأن الدمع مدرار لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

قلبي خفوقٌ وشأنُ الدمع مِدرارُ

وبؤبوءُ العَين قد وارتهُ أنوارُ

وليل أنسي لقد دام الظلام بهِ

لم يلقَ صبحاً وغابت عنهُ أقمارُ

رغيدُ عيشى نأى واعتضتُ في نكَدٍ

صافي نميري ألمَّت فيه أكدارُ

أيامُ سرّي تناءَت مذ دنى حزني

وحلَّ في كبدي بؤسٌ وأضرارُ

وعدت في قلَقٍ من كل جارحةٍ

جيش الخطوب أتاني وهو كرّارُ

وبات قلبي لاسهام الردى غرضاً

ولا أنيسٌ يعزّيني ولا جارُ

ولا نضيرٌ لدى الأرزاءِ يسعدني

هيهات أن يلتقي في الخطب أنصارُ

ولا سميرٌ يناجيني بتطريةٍ

حزني سميري وإني فيهِ ديّارُ

ولا خليطٌ من الأهلين ينجدني

أنّى وما لي غداة السِلم تذكارُ

ليلي طويلٌ وأفكاري تنازعني

صبري قليلٌ وقد لاشته أفكارُ

ألقى رياضي جدوباً بعد غضَّتها

لم يبقَ في صدرها نورٌ وأزهارُ

أفنان دوحاتها باتت مجرَّدةً

قد هاجر الأيكَ بعد الخصبِ أثمارُ

آلى الخزامُ على طيب الشذا أبداً

إذ لم يَعُد في الرُبى عرفٌ ومعطارُ

وكم صدوحٍ تردَّت وهي آتفةٌ

لم تُجدها الصَدحَ أفنانٌ واسحارُ

وما كفى الدهر يطويني وينشرني

على الغضا حيثما الألعاج والنارُ

حتى دهاني بأمرٍ لستُ أذكرهُ

إلّا وتهطل من عينيَّ أمطارُ

في خطف من كان للأرواح راحتها

وللقلوب بهذا الكون أوطارُ

يا من أناديهِ ايليّاسُ عن شجَنٍ

وهل يجاوب من شطَّت بهِ الدارُ

يا أيها الشهم يا هذا الفتى فلما

غادرتَ آلكَ هل غرَّتكَ أغيارُ

إن كنتَ يا منيتي غادرت من حَنَقٍ

فُدّيتَ خذ كلما ترضى وتختارُ

أو هام قلبكَ شوقاً نحو والدةٍ

جبراً سقتها كؤوس البَين أقدارُ

لا ريب في كونها تلقاك باسمةً

كما يلاقيك في الترحاب أبرارُ

تلك التي غادرتكم بعدها أثراً

للآل والآن لا عينٌ وأبدارُ

تلك الصبية ذات النور يحسدها

على كمالٍ بها شمسٌ وأبدارُ

صبيَّةٌ هَصَّرَ الغَدّارُ صبوتها

يا ليتهُ لم يكن غدرٌ وهصّارُ

أسما تسمَّت سمَت أسمى العفاف فلا

تحكي طهارتها في الناس أطهارُ

غضُّ الشبيبة يبكيها الزمانَ كما

تبكي صباها الصِبا ما دام إعصارُ

هل غارت الحور والولدان يا ولدي

منّا فسرتم إليهم حيثما ساروا

حيّي على جَدِّكَ الهمّام من غصصٍ

مني إليه ولا يُزعجك تكرارُ

واذكر مصابي وأوصابي لهُ فَطِناً

من بعدهِ إنَّ عذبَ العيشِ أمقارُ

واقسم له أنني لو عشتُ في سعةٍ

وقد نما لي بعد العمر أعمارُ

أو حزت ما الورى طرّاً بلا نكَدٍ

لا العيش عيشٌ ولا الإكثارُ إكثارُ

وطالما دام عن عينيَّ محتجباً

قلبي خفوقٌ وشأنُ الدمع مدرارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قلبي خفوق وشأن الدمع مدرار

قصيدة قلبي خفوق وشأن الدمع مدرار لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي