قلبي مأسور ودمعي طليق
أبيات قصيدة قلبي مأسور ودمعي طليق لـ جعفر الحلي النجفي

قَلبي مَأسور وَدَمعي طَليق
سالَ فَقال الناس سالَ العَقيق
يا مالك القَلب ألا رقة
أَطلق فيها إِن قَلبي رَقيق
حَكمت بِالعاشق جُوراً وَقَد
كَلفته بِالصَد مالا يُطيق
لَو جُزت بِالنعمان في قَصره
قابل خديك وَعاف الشَقيق
يا مخجل الريم وَغُصن النَقا
في أَعيُن دعج وَقَد رَشيق
أَنكَرَت العذال سكري بِهِ
قالوا أما آن لَهُ أَن يَفيق
عذرتهم إِذ لَم يُقاسوا الهَوى
وَالنار لا تؤلم غَير الحَريق
كَم لَيلة أَسعفني بِاللُقا
ذو كَبد قاس وَخَد رَقيق
يَزف لي الكاسات في كَفه
وَفي لَماه لي كاس رَحيق
عَن راحه استغنيت في ريقه
شتان في اللذات راح وَريق
فَالريق للإِسلام حلٌّ وَذي
حَلَّلها الراهب وَالجاثليق
أبعد عَن جام بِهِ أَغرَقوا
كِسرى وَأَخشى أَن أَكُون الغَريق
وَيلاه مِن رقة خصر لَهُ
كلفه الردف بِما لا يُطيق
يا مَن رَأى رَضوي وَثهلان قَد
سارا يُجران بِخَيط دَقيق
يا قاتل الصَب بِهُجرانه
أَين لَياليك بِذاك الفَريق
لَيتك لَم تَنس عُهودي كَما
يَرعى الفَتى أَحمَد عَهد الصديق
رَفيق أَيام شَبابي وَما
مثل رَشيد الفعل لي مِن رَفيق
أَخو وداد لَم يَلده أَبي
فَكانَ لي مثل ابن أُمي الشَقيق
فَبيته البيت وَكُل الوَرى
تَقصده مِن كُل فَج عَميق
أسَّسه لِلجُود أَسلافه
فَهوَ وَرب البَيت بَيت عَتيق
وَمن يَزر أَحمَد في طيبة
ما ضلّ يَوماً عَن سواء الطَريق
قَد نفست أَلفاظه مُذ أَبَت
عَن نَفسي الكَرب وَكانَت بِضيق
قَرَّت بِها شَقشقة لِلجَوى
تَهدر في صَدري هَدر الفَنيق
كَأَنَّما رَقعته رَوضة
عَطرت النادي بِنَشر عَبيق
فَطرسها الأَبيض كافورة
وَحبرها الأَسود مسك فَتيق
شرح ومعاني كلمات قصيدة قلبي مأسور ودمعي طليق
قصيدة قلبي مأسور ودمعي طليق لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.