قليل رقاد الليل نابى المضاجع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قليل رقاد الليل نابى المضاجع لـ فخري أبو السعود

اقتباس من قصيدة قليل رقاد الليل نابى المضاجع لـ فخري أبو السعود

قَليل رقاد اللَيل نابى المَضاجع

أَبيت عَلى مض مِن الشَك لاذع

أَلا لَيتَني لَم أَدرِ أَنباء بَغيها

وَمَنظر شَيبات بِرَأسي طَوالع

وَما سرها أَنى بلوني معلم

لَدى الحَرب بِطاش بِكُل مُقارع

وَلا أَوبتي بِالغار في كُل مَوكب

وَلا خَطرتي بَينَ السُيوف السَواطع

فَلَم يَثنِها عَهد وَجَن جُنونَها

بِغَض الصَبا مِن قَومِها الصفر يافع

سَباها بِطَبع مِنهُ هين وَمَنظَر

طَرير وَخَلاب مِن القَول رائع

وَلَم يَبقَ لي في قَلبِها اليَوم مَوضع

وَما كانَ فيهِ أَمس إِلّا مَواضِعي

نَعم هِيَ تَلقاني بِنَظرة مُغرَم

وَبَسمة مَفتون وَعطفة خاشع

نعم وَهِيَ تَسقيني خدوع رضابها

كَما مجت الأَفعى الخُؤون بِناقع

وَتُوشك لَولا الرُشد أَن تَستَخفني

وَيَستَل حِقدي سحرَها مِن أَضالِعي

وَيُوشك ذاكَ الحُسن أَن يستهزني

فَأَنسى لَدَيها كَيدَها وَهُوَ فاجعى

أَتبسم لي غشا وَمحض وَدادها

لَدى قاهِري في حُبِها وَمُنازِعي

لِعُمري ماذا يَدعُواني إِذا خلت

إِلَيهِ بِمَنأى عَن رَقيب وَسامع

أَتَدعيني فَدما أَتفضين لِلفَتى

بِشَجوى وَلِأَوائي وَجم مَواجِعي

أَيَضحك مِن جَهلي أَيَزعَم أَنَّني

بَليد غَليظ الحس غَير مدافع

حنانيكما قَد جرتما وَغَلَوتما

وَرفقاً بِهَذا المُستغر المُخادع

سَيَأتيكُما أَمري فَيَدري كِلاكُما

بِأَن حمى الوَحشي لَيسَ بِضائع

سَأَنقع مِمَن خانَت العَهد غلتي

وَهَيهات ما غَير الحَمام بِناقع

سَأَمنحها كَأس المَنية موقنا

بِأَني لِتلك الكَأس أَول جارع

سَأَسلمها لِلمَوت أَول نادم

لِتلك الحلى تَقضي وَتِلكَ البَدائع

سَأَقتُل مَن لَو أَستَطيع فديتها

ببت نياطى أَو بِقَطع الأَخادع

شرح ومعاني كلمات قصيدة قليل رقاد الليل نابى المضاجع

قصيدة قليل رقاد الليل نابى المضاجع لـ فخري أبو السعود وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن فخري أبو السعود

فخري أبو السعود. مدرس مصري، له اشتغال بالأدب والترجمة، وله نظم كثير، فيه رقة، نشر بعضه في الصحف والمجلات، تعلم بالقاهرة واستكمل دراسته في انجلترا، وعمل في التدريس بالقاهرة ثم بالإسكندرية. وتزوج بإنجليزية، فكان له منها ولد. وابتعدت عنه مضطرة خلال الحرب العالمية الثانية، فانقطعت أخبارها. وغرق ولده في إحدى السفن، فانهارت أعصابه، فأطلق على رأسه رصاصة ذهبت بحياته في الإسكندرية، وهو في نحو الخامسة والثلاثين من عمره. له (مقارنة بين الأدبين العربي والإنكليزي- ط) نشر متسلسلا في مجلة الرسالة، و (الثورة العرابية- ط) تاريخها ورجالها، و (التربية والتعليم) لم يطبعه. وترجم عن الإنجليزية (تس، سليلة دربرفيل- ط) لتوماس هاردي.[١]

تعريف فخري أبو السعود في ويكيبيديا

فخري أبو السعود (1909 - 21 أكتوبر 1940) شاعر وناقد أدبي مصري. ولد في بنها ونشأ ودرس فيها ثم التحق بالقسم الأدبي في مدرسة المعلمين العليا في القاهرة، وتخرج بها حاملًا أجازتها سنة 1931. أُوفد في بعثية علمية إلى بريطانيا سنة 1932، فدرس الأدب الإنجليزي، ثم عاد إلى وطنه متزوجًا بسيدة إنجليزية، وأنجبا طفلًا، وعاش يمارس التدريس في الإسكندرية واشتغل بالتأليف والبحث والترجمة. سافرت زوجته إلى بريطانيا سنة 1939 لزيارة أهلها ومعها ولدهما قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحالت الحرب دون عودتهما ثم سمع أن ابنه مات في حادث غرق سفينة بين بريطانيا وكندا، ثم انقطعت أخبار زوجته عنه، فغلبه اليأس، وضاق بالحياة حتى انتحر مطلقًا نار على رأسه من مسدسه في حديقه داره في يوم خريفي وهو نحو الثلاثين من عمره. اشتهر بدراساته مقارنة بين الأدبين العربي والإنجليزي، نشرت مسلسلة في مجلة «الرسالة» بين سنوات 1934 - 1937، وجمعت في كتاب «في الأدب المقارن ومقالات أخرى» وصدرت في 1997. شعره مبثوت عبر صحفات المجلات والجرائد، وله عدة مؤلفات مخطوطة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. فخري أبو السعود - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي