قل للألى رقدوا والعدل يقظان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قل للألى رقدوا والعدل يقظان لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة قل للألى رقدوا والعدل يقظان لـ أحمد محرم

قل للأُلى رقدوا والعدل يقظانُ

طار الكرى واستبان الأمرُ والشّانُ

ماذا ظننتم بها من قُوّةٍ صَدَقتْ

فللحوادثِ إقرارٌ وإذعانُ

تعلّموا الصّدقَ والإيمانَ وارْتدِعوا

إن كان يُعْجِبُكم صِدقٌ وإيمانُ

تكشّفَ العارضُ المرجوُّ وانقشعت

آمالكم فهي آلامٌ وأشجانُ

لولا الجهالةُ ما حَيّاهُ مُختَبِلٌ

يرجو المحالَ ولا استسقاه ظمآنُ

كلُّ السّحابِ جَهامٌ إن هُمُ انتظروا

رِيَّ الغليلِ وكلُّ السَّعْيِ خُسرانُ

زَفُّوا البشائرَ للصِّبيان ما برحوا

حتّى دروا أنّهم في القوم صبيانُ

ماذا على مصرَ من همٍّ يُؤرّقُهم

إن بات عنهم أذاها وَهْوَ وَسْنانُ

ما مرَّ للحكم طيفٌ في وساوِسهم

إلا وَعاودَهم شَوقٌ وتَحنانُ

سلا المحبُّونَ فابتلَّتْ جوانحُهم

وما لهم عنه طولَ الدهرِ سُلوانُ

في كل جارحةٍ همٌّ يُطالعه

من كل جانحةٍ للغيظِ بُركانُ

يا قيسُ ويَحكَ ليلى عنك في شُغُلٍ

وأنت يا قيسُ صَبُّ القلب ولهانُ

وارحمتا لكَ ضاعت في الغرام سُدىً

دُموعُ عينٍ لها سَحٌّ وتهتانُ

لو في يدي رُقْيَةٌ أشفِي الصّريعَ بها

إذن شفيتُك إنّ النّاسَ إخوانُ

قومٌ مضى عهدُهم وانفضَّ مَلعبُهم

لا كان ذلك من عهدٍ ولا كانوا

يَغيظُهم بعد أن زالوا بباطلهم

ألا يكونَ لغير الحقِّ سلطانُ

ما الحكمُ دستورُه عَدلٌ ومرحمةٌ

كالحكم دستورُه ظلمٌ وطُغيانُ

ما غرّهم بابن محمودٍ أما علموا

أنّ الرئيس لمجدِ النّيلِ عُنوانُ

ظنّوا الظنون ولجّوا في عَمايتهم

وفي الحوادث للأقوامِ تِبيانُ

العدلُ مرماه والميزانُ في يده

إن جار مُحتكِمٌ أو مال ميزانُ

كاسٍ من الشرف العالي يُهيّجُه

مَن يدّعِي المجدَ زُوراً وهو عُريانُ

ما زاده الحكمُ جاهاً إذ تقلَّدَهُ

الجاهُ مُنبسِطٌ والذّكر رنّانُ

هي الكنانةُ تدعوه فيُدرِكُها

والخطبُ مُعترِكٌ والشّعبُ حيرانُ

تهوِي سفينتُها غرقَى فيرفعُها

يجري بها وعوادي الدّهر طُوفانُ

شيخُ السّياسةِ لا شيخُ الأُلى جَهِلوا

إنّ السياسةَ أنواعٌ وألوانُ

أُصليهمُ اللَّوْمَ ناراً ثم يمنعني

أَنْ ليس للقومِ ألبابٌ وأذهانُ

لا الحقُّ في رأيهم حقٌّ تدين له

شُمُّ الجباهِ ولا البُهتانُ بهتانُ

القومُ مَوْتَى فإن كانت لهم صُحُفٌ

فإنّما هي أجداثٌ وأكفانُ

أَلستَ تُبصِرُها سُوداً مُذمَّمةً

نُكْداً يُجلِّلُها خِزيٌ وخِذلانُ

يَعافُها كلُّ ذي لُبٍّ وتَمقُتُها

من جِلّةِ القومِ أبصارٌ وآذانُ

يظلُّ يرقُبُ حُكمَ اللهِ في يدهِ

إن مسَّها من ذوي الألبابِ إنسانُ

خرائبُ الشُّؤمِ ما تنفكُّ ناعقةً

تبكي بأرجائها بُومٌ وغِربانُ

زال العَمَى فإذا المعبودُ مِلْهَيَةٌ

من الدُّمَى وإذا المحسود شيطانُ

سِرْ يا مُحمّدُ لا تُشغلك ضجّتُهم

هل يُشغِلُ اللّيثَ أن تهتاجَ جِرذانُ

إنّا نَعُدُّكَ للجُلىَّ وأنت لها

كُفْءٌ إذا قلَّ أكفاءٌ وأقرانُ

ابنِ الحياةَ لشعبٍ هان جانبُهُ

إذ كلُّ شعبٍ له في العزّ بُنيانُ

الزرعُ حولك ذاوٍ والثّرى يَبِسٌ

والعبقريّةُ أنهارٌ وخُلجانُ

كم دفّق العلم فيّاض البيانِ له

من العُقوق وسوءِ الصّنعِ سجّانُ

يا مُنصِفَ الشّعبِ مّمن كان يظلمه

أنصِفْ قُوىً غَالَها ظُلمٌ وعُدوانُ

قُوى البلادِ تُعينُ العاملينَ بها

وما لها من وُلاةِ الأمرِ أعوانُ

هم عاقبونا بحرمانٍ وإن ضَمِنوا

رِزقَ الأُلىَ لم نَهُنْ يوماً كما هانوا

لا أكفُرُ اللهَ بعضُ البُؤسِ مَنقبةٌ

للفاضلينَ وبعضُ الرزقِ حرمانُ

الحكمُ عند ذوي الألبابِ أَربعةٌ

عزمٌ وحزمٌ ومعروف وإحسانُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قل للألى رقدوا والعدل يقظان

قصيدة قل للألى رقدوا والعدل يقظان لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي