قل للحسين ولات حين ملام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قل للحسين ولات حين ملام لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة قل للحسين ولات حين ملام لـ أحمد محرم

قُلْ لِلحُسَيْنِ ولاتَ حينَ ملامِ

ماذا جَنيْتَ على بَنِي الإسلام

البَيْتُ والحَرمُ المُطهَّرُ مُوجَعٌ

ومُروَّعٌ لا يحتمِي بذمامِ

باتا على مَضَضٍ يَهيجُ دخيلَهُ

جارٌ يَبيتُ على جوىً وسَقامِ

كلٌّ عَبثتَ به وكلٌّ يشتكِي

ما ذاقَ باسْمِكَ من سِهامِ الرّامي

خَدعوكَ بالتّاج المُلفَّقِ وَابْتَنوا

لكَ عرشَ مملكةٍ من الأوهامِ

واستحدثوا لابْنَيْكَ ما لا تَدَّعِي

خُدَعُ الرُّؤى وعجائبُ الأيَامِ

مُلكٌ يزولُ ودولةٌ يهوي بها

حَادِي التَّبابِ وسائقُ الإِعدامَ

الله خَصمُكَ والرّسولُ فَزِدْهُما

حرباً ولا تُؤذِنْهما بِسلامِ

وارْدُدْ على الوَحْيِ المُنزَّلِ حُكمَهُ

فَلأَنتَ ربُّ الوَحْي والأحكامِ

واملُكْ على جُندِ الملائكِ أمرَها

فَلأنتَ رَبُّ الجُندِ والأعلامِ

يا وارثَ البطحاءِ عن عدنانها

وسليلَ كلِّ مُغامرٍ مِقدامِ

لستَ الصّميمَ المحضَ من أبنائها

حتّى تُعيدَ عبادةَ الأصنامِ

نظرتْ أميةُ ما رَكِبَت وهاشمٌ

ورأت مكانك في العُباب الطّامي

فإذا الوجوهُ من الحياءِ صوادفٌ

وإذا القلوبُ من البلاءِ دوامي

لو خُيِّر الأعرابُ في أنسابهم

لتلمّسوا الأنسابَ في الأعجامِ

إن يقطعوا الرَّحِمَ الرَّؤُومَ فحسبُهم

أنّ ابن عَوْنٍ من ذوي الأرحامِ

نُكِبَ الحجيجُ وبات كلُّ موحِّدٍ

قلِق الهمومِ مُسهَّد الآلامِ

يُمسي لِما صنع الحُسَينُ ورهطُه

في مأتمٍ بين الضُّلوع مُقام

ما أَضْيعَ الحرمَيْن في يد عُصبةٍ

ملكت سبيلَ الحجّ والإحرامِ

إيهٍ شُعوب المسلمين أَنوَّمٌ

أم أنتِ يقظَى بعد طول مَنامِ

هُبِّي فقد أمسى تُراثُكِ سِلعةً

تأتي وتذهب في يد المُستامِ

اللهُ أكبرُ ما لدينكِ مانعٌ

إن نِمْتِ عنه وماله من حامِ

قُل للحُماةِ الصّادقين لِربّهم

عِرضُ النُبوّةِ باتَ غيرَ حَرامِ

إنّ الخلافةَ حقَّها وتراثَها

لِمُدافعين عن الذّمارِ كِرامِ

والدّينُ في كل الممالكِ لم يَقُمْ

إلا بأجردَ سابحٍ وحُسامِ

فاستصرخوا أُسدَ الحفاظ فإنّما

تحمِي العرينَ مخالبُ الضرغامِ

إنّ الذي رفعت سيوفُ نبيِّكم

صَدَعتْ قُواهُ مَعاوِلُ الهُدّامِ

جاد الحُسينُ به وكان يصونه

بُخلُ البُناةِ وشدّةُ القُوّامِ

لا تُسلِمُوا الشّهداءَ في أركانِه

هو من دماءٍ برَّةٍ وعِظامِ

وَيْحُ النبيِّ أما يُباع رُفاتُه

بِسوَى لباسٍ لابنهِ وطعامِ

دارُ النبوّةِ والهدايةِ أصبحت

دارَ الذُّنوبِ ومنزلَ الآثامِ

يا ربَّ ماذا في كتابك بعدها

لِبَني المشارقِ من أذىً وعُرامِ

بلغ البلاءُ بنا المدى وتراكضت

فِتَنٌ جوامِحُ غيرُ ذاتِ لِجَامِ

ارفَعْ عن الإسلامِ سَوْطَكَ واكْفِهِ

ضَرَبَاتِ قومٍ من بنيهِ طَغامِ

نصروا العدوَّ على الوليِّ وضاربوا

بِسلاحِ كلِّ مُشاغبٍ ظَلّامِ

هُم آثروا دُنيا العقوقِ وتاجروا

فيها بديِن الواحدِ العلّامِ

وشَرَوا لأنْفُسِهم طويلَ ندامةٍ

بقليل مالٍ زائلٍ وحُطام

قَومٌ إذا دان الهُداةُ بأُلفَةٍ

دانوا بتفرقةٍ وطُولِ خِصامِ

مَهلاً خليفةَ ربِّنا من هاشمٍ

إنّ الرواية آذنت بختامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قل للحسين ولات حين ملام

قصيدة قل للحسين ولات حين ملام لـ أحمد محرم وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي