قل للخلافة قد بلغت مناك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قل للخلافة قد بلغت مناك لـ ابن دراج القسطلي

اقتباس من قصيدة قل للخلافة قد بلغت مناك لـ ابن دراج القسطلي

قُل لِلخلافة قَدْ بلغْتِ مُناكِ

ورَأَيتِ مَا قَرَّتْ بِهِ عَيْناكِ

مَهْديُّ أُمَّة أحمدٍ وكريمُها

وحليمُها يأْوي إِلَى مأواكِ

وسليلُ نفس إِمامها وشهيدها

قمَريْك فِي الدنيا وما قمراكِ

هذا تَعَجَّل من كَرامة رَبِّهِ

فِي الخلد مثوىً جَلَّ عن مثواك

ودعوتِ يا ثاراتهِ فمُحَمَّدٌ

بالسيف أَوَّلُ سامعٍ لَبَّاكِ

الخائضُ الغَمَرات غير مُروَّعٍ

بالموت زَاحَمَهُ إِلَى مَحْياكِ

فأضاءَت الدنيا لأوَّل وَهْلَةٍ

وصل الإله سناءه بسناكِ

ما كُنتِ قابلةً سواه وَلَمْ يكُنْ

يوماً يريد حياته لِسِواكِ

ولكم شجَاهُ منك فِي جنح الدجى

إِعوالُ محزونٍ وزفرةُ باكِ

حتى تلاقى مَا دهاك بعزمةٍ

لَمْ يُعْيِها الدَّاءُ الَّذِي أعياكِ

في كَفِّهِ السيفُ المقلَّدُ جَدُّهُ

بالمَرْجِ إِذ تَبَّتْ يدُ الضحَّاكِ

وسَعى فأَدْرَكَ بعد ثأرك ثأْرهُ

من كلِّ ممتنعٍ من الإدراكِ

وأَباح كُلَّ حمىً لكُلِّ مُضَلِّل

غَاوٍ أَباحَ حمى الهدى وحماكِ

فشفى نفوس المسلِمين ونفسَهُ

لمّا سقى الدنيا دماءَ عداكِ

بشهيد آل الله والمَلِك الَّذِي

لا كُفْءَ من دمه الكريم الزاكي

لَبِسَتْ عَلَيْهِ الأرضُ ثوبَ حِدَادِها

وبدت نجومُ الليلِ وَهْيَ بَوَاكِ

فَحَوى الخلافةَ والسناءَ وليُّهُ

رَغْماً لكلِّ مُعاندٍ أَفَّاكِ

حُكْماً من الحَكَمِ العَلِيِّ لطالبٍ

أَبداًَ دَمَ الخلفاءِ والأَمْلاكِ

حتى تَنَجَّزَ موعِدُ اللهِ الَّذِي

لَمْ تَخْفَ فِيهِ مَوَاعِدُ الإيشاكِ

يا لابِساً لعدوِّهِ ووليِّهِ

بطشَ الأُسودِ وعِفَّةَ النُسَّاكِ

ما أَبهجَ الدنيا لَدَيْكَ بِعِزَّة ال

دِينِ الحنيفِ وذِلَّةِ الإِشْراكِ

إن غَصَّ يومُ القوط منكَ بِرُسْلِهِمْ

فَغَداً بيوم الرُّومِ والأَتراكِ

سمعوا بدعوتِكَ الَّتِي نادَتْهُمُ

أَوْطانُهُمْ منها تَرَاكِ تَرَاكِ

فالرَّوْعُ مُنقطعٌ إليهم وَاصِلٌ

ليلَ البَيَاتِ لهم بيومِ عِراكِ

بمثالِ طعنٍ فِي الكُلى متتابعٍ

وخيالِ ضَرْبٍ فِي الرِّقَابِ دِرَاكِ

فتيمَّمُوكَ ومن أَشكِّ سلاحِهِمْ

سِيمى الخضوعِ وبزَّةُ الهُلَّاكِ

مُتَعَوِّذِينَ من الفَناءِ بصَفْحَتَيْ

سيفٍ لمثلِ دمائِهِم سَفَّاكِ

فكأَنَّما خاضتْ إليك وجوهُهُمْ

ناراً تَضَرَّمُ فِي غضاءِ أَرَاكِ

حتى اجتلَوْا قمر الخلافةِ حولَهُ

أَمثالَ زَهْرِ كَواكبِ الأَفلاكِ

فاغلِبْ ولا تَزَلِ الخلافةُ والهدى

من سعدِ جَدِّكَ فِي سلاحٍ شاكِ

واشرب بأَكواسِ السرور وسَقِّها

رِفْهاً مدى الأَيَّامِ هاتِ وَهاكِ

وأَنا الشريدُ وظلُّ عِزِّكَ مَوئلي

وأَنا الأَسيرُ وَفِي يديكَ فِكاكي

أَدَبٌ أَضَاءَ المشرقَيْن وتحتَهُ

حظٌّ يَئِنُّ إليك أَنَّةَ شاكِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قل للخلافة قد بلغت مناك

قصيدة قل للخلافة قد بلغت مناك لـ ابن دراج القسطلي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن دراج القسطلي

أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي: كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.[١]

تعريف ابن دراج القسطلي في ويكيبيديا

ابن درّاج القسطلي (347 هـ/958 م - 421 هـ/1030 م) كاتب وشاعر الحاجب المنصور. ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي في المحرم 347 هـ في قرطبة لأسرة أصولها من بربر صنهاجة كانت تسكن قرية «قسطلة دراج» غرب الأندلس. قال عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: «هو بالصقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام.» أورد ابن بسام الشنتريني في كتابه «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» نماذجًا من رسائله وشعره، ولابن دراج ديوان شعر مطبوع. توفي ابن دراج القسطلي في 16 جمادى الآخرة 421 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن دراج القسطلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي