قل للذي راح بعز واغتدى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قل للذي راح بعز واغتدى لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة قل للذي راح بعز واغتدى لـ الشريف المرتضى

قُل للّذي راحَ بِعزٍّ وَاِغتَدى

يسحبُ منه مِطْرَفاً مورّدا

صنيعَ مَنْ يطمعُ أنْ يُخلَّدا

جمعتَ ما لا بدّ أنْ يُبدّدا

إنْ لم يزُلْ في يومِهِ زال غدا

يا جامعاً لغيره مُحتشِدا

نَضَدتَ مالاً هل نَضَدتَ أمَدا

سيّانِ مَنْ سار يجرّ العَدَدا

ومن يَظِلّ واحداً مُنفردا

كلاهما مفارقٌ ما وَجدا

وَصائِرٌ ما يَقتَنيهِ قِددا

وإنْ أتاه حَتفُه لا يُفتَدى

هيهاتَ ما أغفلنا عن الهُدى

وأوضحَ الحقَّ لنا لو قُصدا

كم نركبُ الوَعْرَ ونفرِي الجدَدَا

ونأخذُ الغيَّ ونُلْقِي الرَّشَدا

وَكَم يَرى الراؤُون فينا الأَوَدا

قد آن في زهيدنا أنْ نزهدا

وبعد جورٍ قد مضى أنْ نقصِدا

وأنْ نُرى عن الدّنايا حُيَّدا

صَبراً عن الوِرْدِ وإنْ طال الصّدى

إنْ فاتنِي العِدُّ أبيتُ الثَّمَدَا

ولستُ أرضى بالهِجانِ النَّقَدا

أما ترى زمانَنا ما أنكدا

كأنّنا إذا سألناه الجِدا

نُرْحِلُ منه بازلاً مُقيّدا

أو نجتلِي الشّمسَ بعينَيْ أرْمَدا

أو نمترِي النّارَ بزندٍ أصلَدا

وصاحبٍ أيقظنِي ورَقَدا

ورام أنْ يصلحنِي فأفسدا

يحسُدنِي ولا أرى أن أُحسدا

بات يُلاحينِي على بذلِ النّدا

فقلتُ لمّا لامنِي وفنّدا

مصوِّباً وتارةً مُصعّدا

أليس عدلاً بالغنى أنْ أُحَمدا

بِتْنا بذاتِ العَلَمين سُهَّدا

نرقُبُ في ليلٍ طويلٍ أسودا

كأنّما ذرَّ علينا الإِثْمِدا

أو كان بالطّولِ لِزاماً سَرْمدا

فجراً كمصقولِ الغِرارِ جُرِّدا

كأنّما الأُفقُ به إذا بدا

حالَ لُجيناً لونُهُ وعَسجدا

وإنّما ننشد أوْتارَ العِدى

بكلِّ عُريانِ العِذارِ أَمْرَدا

ذِي هِمّةٍ لم تَرمِ إلّا صُعُدا

إِذا اِحتذى بالحمدِ يوماً وَاِرتَدى

وَمَدَّ بِالبيضِ أوِ السُّمرِ يدا

لَم يَدنُ من حَيزومِهِ خوفُ الرّدى

أَسؤدداً ولا أرومُ سؤدُدا

وما قضيتُ في الأعادِي موعِدا

ولَم أرِمْ طولَ الحياةِ البلَدا

مُجتمعاً أَحسَبُ هِمّاً صَرِدا

مُزَمَّلاً بكلِّ وتْرٍ مُكْمَدا

موطِّئاً للمُثقِلاتِ الكَتَدا

مَنْ شاء أنْ يعدُوَ في ما لِي عدا

نَهْضاً فقد أَمكن ألّا تقعُدا

وَاِستلَّ للفرصةِ نَصْلاً مُغمَدا

ورِدْ حياضَ العزِّ فيمن وردا

فَمن بغى المجدَ بجِدٍّ أُيِّدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قل للذي راح بعز واغتدى

قصيدة قل للذي راح بعز واغتدى لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها ثلاثون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي