قل للزمان صلحا
أبيات قصيدة قل للزمان صلحا لـ مهيار الديلمي
قُلْ للزمان صُلْحا
قد عاد ليلي صُبحا
جادَ فزار قمرٌ
كان لَوَى وَشحّا
يلبَس جِنحا من دجى ال
ليل وينضو جِنحا
فَرَدَّ ريحاً ناشقا
كاظمةً والسَّفحا
كأنّ فأرَ تاجرٍ
أنحَى عليها ذبحا
يبعثُ منها بُرْدُه
مع النسيم نَفحا
غلَّس شوقاً وأصا
ب فُرصةً فأضحى
طال به الليلُ نعي
ماً والنهارُ سَبْحا
يا لَسَقامِ آملٍ
بَرَاً به وصَحَّا
ورشفةٍ كانت على
نارِ حشاي نَضْحا
رشّ الغليلَ بَرْدُها
وبلَّ ذاك البَرْحا
كانت سِبارَ كبِدي
وكان شوقي جُرحا
سل ظبية الوادي تَلُ
سُّ بانَهُ والطَّلْحا
لها بنعمانَ طَلاً
تَلوِي عليه الكَشْحا
أأنتِ أم ظمياءُ زُر
رتِ لاغبين طُلْحا
تَوسَّدوا مَناسماً
ورُكُباتٍ قُرْحا
أم جئتِنا بسِحرِها
تلفّتاً ولَمحا
قاربتِها ملاحة
وفَضَحتْكِ مِلْحا
يا ابنةَ أمّ البدر يا
أختَ نجومِ البَطحا
إِساءةً ومَللاً
أزدْ أسىً وصفحا
لَحَا عليكِ حاسدٌ
وحيثُ رُدَّ لَحَّا
حُبُّكِ خَرْقٌ لا أرى
له الملامَ نَصْحا
أنكَرَتِ ابتسامَ أيّ
امي وكنَّ كُلْحا
وأبصرتْ جِدّي غداً
فكاهةً ومَزحا
وما أحسّتْ أنّ رب
عَ الهمِّ قد أمَحَّا
وأعذبَ الشِّربُ الذي
كان الأُجَاجَ المِلْحا
أضحت خُطا البين ال
ىَّ باللقاء تُمحَى
وعاد بالمهذَّبِ ال
دهرُ البخيلُ سَمْحا
أهلاً وقد مات الحيا
حتى أمات السَّرحا
وكَشَرَتْ دُرْداً سنو
نَ أربَعٌ وقُلْحا
وعاد ضرعُ الناب من
تحت العصابِ قَرْحا
بغرَّةٍ تزيدُ في
ليلِ الجدوب قَدْحا
وبِيَدٍ يُعدى ندا
ها اللَّحِزينَ الرَّسْخا
إن قَطَرَتْ فوابلاً
أو هَطَلتْ فسحَّا
ميمونةٍ ما مسحَتْ
بساطَ أرضٍ مَسحا
إلاّ كستْ غدائراً
هامَ رباها الجُلْحا
لا تعجبوا إن أصفرتْ
ومُوِّلَ الأشِحَّا
هل يَسمنُ العُود يُش
ظَّى أبداً ويُلْحَى
لو أنها بحرٌ لأف
نَتْها الحقوقُ نَزْحا
ومرحباً بهنَّ أخ
لاقاً رِطابا سُمْحا
إذا السجايا فَتَرتْ
عدنَ نشاوى مرْحا
أبلجُ زكّاه الندَى
فما يخاف جَرْحا
جهِدتَ يا عائبَهُ
فهل وجدتَ قَدْحا
تنحَّ عن مكانه
من العلا تنحَّا
يابن عليٍّ فُتمُّ ال
أشواطَ جُدْعاً قُرْحا
علوتم الناسَ ترا
باً والنجومَ سَطحا
لم تدَّعوا رِبابةً
للمجد تحوى قَدْحا
إلا لكم فورَتُها
منحاً بها وسنحا
طينةُ بيتٍ أرضُه
فوق السماء تُدحَى
ودوحةٌ أفرط في
ها من أطال السَّرحا
بثُمْرِكم حاملةٌ
ولم تُهجَّنْ لَقْحا
جُملةُ مجدٍ كنتُمُ
تفصيلَها والشَّرحا
كلُّ غلامٍ كافرٌ
تحت اللثامِ الصُّبحا
يَفرَعُ من شَطاطِهِ
قبلَ الركوبِ الرُّمحا
يرمي بعينيه طُمو
حاً في العلا وطرحا
كما تَفعَّى أرقمٌ
بالرمل يُذكي اللمحا
إذا أحسَّ نبأةً
كشَّ لها وفحَّا
علِقتُكم تحت شنو
فِ الدهرِ بُلجاً قُرْحا
وبعتُ من بعتُ بكم
فعَبَّ بحرى رِبحا
زوّجتُ آمالي بكم
فوَلَدتْ لي النُّجحا
لولا هَناتٌ كالشِّرا
رِ يلتمعن لَفحا
وغفلةٌ تُحرِق في
وجهِ الجمالِ القُبحا
وحاجةٌ تَحفِزني
يُضرَبُ عنها صفحا
وكم غضبتُ ثم عد
تُ أستميح الصُّلحا
وشفَعتْ نفسي لكم
فحال عتبي مدحا
يا بدرُ هذي الشمسُ مه
داةٌ إليكَ نِكحا
ففز بها وقل لها
نصراً بكم وفتحا
مَلكتَ بِلقيسَ بها
وما نَقلتَ الصَّرحا
أقررتَها عَيناً وأع
ينُ الأعادي قَرْحى
واجتلِ نجماً مشرقاً
منها وصُبحاً صُبحا
واذخرْ ثنائي لبني
ك كيمياء صَحَّا
أنظم منه لَهُمُ
قلائداً ووُشْحا
يَخطِر فيها الحَضَ
رِيُّ بدوياً قُحَّا
يتلون منه ما تلوَ
ن خطباء فُصْحا
ما أرقص الأيكَ الحما
مُ طرباً وسَجحا
وما جرى الصومُ وجا
ء الفطرُ يحدو الأضحى
شرح ومعاني كلمات قصيدة قل للزمان صلحا
قصيدة قل للزمان صلحا لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ستة و سبعون.
عن مهيار الديلمي
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]
تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا
أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ مهيار الديلمي - ويكيبيديا