قل للمليحة قد أبلتني الذكر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قل للمليحة قد أبلتني الذكر لـ عمر بن أبي ربيعة

اقتباس من قصيدة قل للمليحة قد أبلتني الذكر لـ عمر بن أبي ربيعة

قُل لِلمَليحَةِ قَد أَبلَتنِيَ الذِكَرُ

فَالدَمعُ كُلَّ صَباحٍ فيكِ يَبتَدِرُ

فَلَيتَ قَلبي وَفيهِ مِن تَعَلُّقِكُم

ما لَيسَ عِندي لَهُ عِدلٌ وَلا خَطَرُ

أَفاقَ إِذ بَخُلَت هِندٌ وَما بَذَلَت

ما كُنتُ آمُلُهُ مِنها وَأَنتَظِرُ

وَقَد حَذِرتُ النَوى في قُربِ دارِهِمُ

فَعيلَ صَبري وَلَم يَنفَعنِيَ الحَذَرُ

قَد قُلتُ إِذ لَم تَكُن لِلقَلبِ ناهِيَةٌ

عَنها تُسَلّي وَلا لِقَلبِ مُزدَجِرُ

يا لَيتَني مِتُّ إِذ لَم أَلقَ مِن كَلَفي

مُفَرِّحاً وَشَآني نَحوَها النَظَرُ

وَشاقَني مَوقِفٌ بِالمَروَتَينِ لَها

وَالشَوقُ يُحدِثُهُ لِلعاشِقِ الفِكَرُ

وَقَولُها لِفَتاةٍ غَيرِ فاحِشَةٍ

أَرائِحٌ مُمسِياً أَم باكِرٌ عُمَرُ

اللَهُ جارٌ لَهُ إِمّا أَقامَ بِنا

وَفي الرَحيلِ إِذا ما ضَمَّهُ السَفَرُ

فَجِئتُ أَمشي وَلَم يُغفِ الأُلى سَمَروا

وَصاحِبي هِندُوانِيٌّ بِهِ أُثُرُ

فَلَم يَرُعها وَقَد نَضَت مَحاسِدَها

إِلّا سَوادٌ وَراءَ البَيتِ يَستَتِرُ

فَلَطَّمَت وَجهَها وَاِستَنبَهَت مَعَها

بَيضاءُ آنِسَةٌ مِن شَأنِها الخَفَرُ

ما بالُهُ حينَ يَأتي أُختِ غَفلَتُنا

وَشُؤمُ جَدّي وَحينٌ ساقَهُ القَدَرُ

لِشَقوَةٌ مِن شَقائي أُختِ مَنزِلَنا

وَقَد رَأى كَثرَةَ الأَعداءِ إِذ حَضَروا

قالَت أَرَدتَ بِذا عَمداً فَضيحَتَنا

وَصَرمَ حَبلي وَتَحقيقَ الَّذي ذَكَروا

هَلّا دَسَستَ رَسولاً مِنكَ يُعلِمُني

وَلَم تَعَجَّل إِلى أَن يَسقُطَ القَمَرُ

فَقُلتُ داعٍ دَعا قَلبي فَأَرَّقَهُ

وَلا يُتابِعُني فيكُم فَيَنزَجِرُ

فَبِتُّ أُسقى عَتيقَ الخَمرِ خالَطَهُ

شَهدٌ مَشارٌ وَمِسكٌ خالِصٌ ذَفِرُ

وَعَنبَرَ الهِندِ وَالكافورَ خالَطَهُ

قَرَنفُلٌ فَوقَ رَقراقٍ لَهُ أُشُرُ

فَبِتُّ أَلثَمُها طَوراً وَيُمتِعُني

إِذا تَمايَلَ عَنهُ البُردُ وَالخَصَرُ

حَتطى إِذا اللَيلُ وَلّى قالَتا زَمَراً

قوما بِعَيشِكُما قَد نَوَّرَ السَحَرُ

فَقُمتُ أَمشي وَقامَت وَهيَ فاتِرَةٌ

كَشارِبِ الخَمرِ بَطّى مَشيَهُ السَكَرُ

يَسحَبنَ خَلفي ذُيولَ الخَزِّ آوِنَةً

وَناعِمَ العَصبِ كَيلا يُعرَفَ الأَثَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قل للمليحة قد أبلتني الذكر

قصيدة قل للمليحة قد أبلتني الذكر لـ عمر بن أبي ربيعة وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن عمر بن أبي ربيعة

عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، أبو الخطاب. أرق شعراء عصره، من طبقة جرير والفرزدق، ولم يكن في قريش أشعر منه. ولد في الليلة التي توفي بها عمر بن الخطاب، فسمي باسمه. وكان يفد على عبد الملك بن مروان فيكرمه ويقربه. رُفع إلى عمر بن عبد العزيز أنه يتعرض للنساء ويشبب بهن، فنفاه إلى دهلك، ثم غزا في البحر فاحترقت السفينة به وبمن معه، فمات فيها غرقاً[١]

تعريف عمر بن أبي ربيعة في ويكيبيديا

عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (ولد 644م / 23 هـ - توفي 711م / 93 هـ) شاعر مخزومي قرشي، شاعر مشهور لم يكن في قريش أشعر منه وهو كثير الغزل والنوادر ، ولُقِب بالعاشق. يكنى أبا الخطَّاب، وأبا حفص، وأبا بشر، ولقب بالمُغيريّ نسبة إلى جَدّه. أحد شعراء الدولة الأموية ويعد من زعماء فن التغزل في زمانه. وهو من طبقة جرير، والفرزدق والأخطل.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر بن أبي ربيعة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي