قل لها أيها الخيال الطروق
أبيات قصيدة قل لها أيها الخيال الطروق لـ مهيار الديلمي
قل لها أيها الخيالُ الطروقُ
نفَّرَ العشقَ ما جَنَى المعشوقُ
بردتْ بعدكِ الضلوعُ من الوج
د وخفَّ الهوى وجفَّ الموقُ
ومن الصبر ما يساعدُ إن ري
م وفي العاشقين من يستفيقُ
كبدي فوق أن أكلِّفها من
كِ على البعد حمل ما لاتُطيقُ
وفؤادي يعزُّ عنديَ أن يط
معَ في أسره فؤادٌ طليقُ
يا نديمَيَّ بالصَّراة اغصبا ذا ال
يومَ رهناً بذا الصَّبوح الغبوقُ
واكفياني أمر المِراح الذي يُح
سَبُ بِرَّاً فالبِرُّ وقتاً عقوقُ
فدم الدَّنّ صِرفُه كدم الخش
فِ متى غُشَّ لم تسغه العروقُ
ومدير سيّان عيناه والإب
ريقُ فتكاً وريقُه والرحيقُ
ملَّكتني له الخلاعةُ واقتا
د له رقِّيَ الفؤادُ الرقيقُ
يا ليالي بغدادَ طبت ولكن
غصبتكِ البدرَ التمامَ الصليقُ
حلَّها الغيثُ في عَزاليهِ والشم
سُ ففيها الحيا ومنها الشروقُ
بأبي ذلك القريبُ وإن نا
زعني سمعَه المكانُ السحيقُ
سل بما سرّ غير قلبيَ فالحز
نُ به مذ نأيتُ عنك مُحيقُ
أنزلتْني الأيامُ بعدكُمُ حي
ث تضاع العلا وتُلوَى الحقوقُ
وعرفتُ الرجالَ والجودَ والبخ
لَ وكيف المحرومُ والمرزوقُ
اِستمع أسمعتْ عطاياك أُذْنَي
ك ثناءً تبحُّ منه الحلوقُ
أخلَق الدهرُ من سماحك ما أن
تَ بتجديده عليّ خليقُ
فاكسني صرَّحَ الشتاءُ وما أن
تَ إلى مكرماته مسبوقُ
جُبَّةً جُنَّةً من القُرِّ قد وا
فق معنَى تصحيفِها التحقيقُ
كسجاياك نزهة القلب والعي
نين تحلو ملبوسةً وتروقُ
ولِيَتْ خلقَ ثوبها يدُ رَبٍّ
لم يفته التغريب والتدقيقُ
نقَشَ الروضةَ الأنيقة ألوا
ناً كما راقك الشبابُ الأنيقُ
يحسَبُ الناظرُ المشير إليه
أنه من خميلةٍ مسروقُ
راق لوناً ورقَّ ليناً على اللا
مسِ فهو الدقيقُ منها الصفيقُ
وله إن أماجت الريحُ قُطري
ه كما تُنتضَى السيوفُ بريقُ
وحبيب إليّ ما ريحك الطي
يِبُ مسكٌ من نشره مفتوقُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة قل لها أيها الخيال الطروق
قصيدة قل لها أيها الخيال الطروق لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.
عن مهيار الديلمي
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]
تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا
أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ مهيار الديلمي - ويكيبيديا