قمر من فوق غصن نقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قمر من فوق غصن نقا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة قمر من فوق غصن نقا لـ عبد الغني النابلسي

قمر من فوق غصن نقا

ينجلي سبحان من خلقا

هذه الأكوان طلعته

كل من قد هام فيه رقى

يا بريق الغور قف نفساً

قد خطفت القلب والحدقا

إن تَجُز يوماً بذي سلم

قل لهم جودوا ببعض لقا

لي فؤاد ملؤه شغف

وضلوع حشِّيتْ حِرَقا

وعيون كلما رمقت

لم يدع منا الهوى رمقا

قل لهم يا سعد مغرمكم

كم يقاسي الدمع والأرقا

ذاب شوقاً في محبتكم

حين منكم بارق برقا

شمس هذا الكون طالعة

جذبت روح الذي رمقا

ذاتها من ذات لابسها

وهما في النشأة افترقا

وهي من أنوار بهجته

بالعطايا تملأ الأفقا

حنت الأرواح حين بدت

مثل معشوق ومن عشقا

ثم راح الجسم مضطرباً

شمَّ ريح الأمر فانتشقا

وحنين الفرع لا عجب

نحو أصل باسمه نطقا

يا نسيمات سرت سحراً

من شذاها الكون قد عبقا

خبرينا عن أحبتنا

وعن الأهلين والرفقا

ليت من بالجزع لو عطفوا

ليت من أهواه بي رفقا

دمعتي بالسفح من إضم

سفحت يوم النوى قلقا

يا عذولي كُفَّ عن عذلي

إن هذا اللوم محضُ شقا

لو ترى ما قد رأيت لما

لُمتَ في ساق هواه سقى

في نواحي الشعب غانية

حسنها في الكون ما اتفقا

كلما لاحت سجدت لها

حيث كلى ذاب وانمحقا

وأنا الفاني فواعجباً

كيف لي منها بوصف بقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قمر من فوق غصن نقا

قصيدة قمر من فوق غصن نقا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي