قمر يطوف بكوكب سيار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قمر يطوف بكوكب سيار لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة قمر يطوف بكوكب سيار لـ سليمان الصولة

قمرٌ يطوف بكوكب سيّارِ

أم شادنٌ يسعى بكاس عقارِ

حيُّ اللثام إذا جلاه تشمتت

بهلاك أغربة الظلام قماري

لاذ البهار بلازورد عذاره

والورد لاذ بخده الديناري

لا تشغل الجنات عنه نواظري

مهما حلت في أعين النظار

فرضابه ورديْ الرويُّ وخدُّه

ورديْ الذكيُّ وثغرُه نوّاري

جل المصور بلبلاً من عنبرٍ

في خده يحيا بلجة نار

خالٌ حكى والهدب تسبح فوقه

شحرور روضٍ في براثن ضاري

أو عاهلاً تعلو عليه مضلةٌ

من سمهرية فيلق جرّار

ناديته ومن الكؤوس بكفه

دررٌ وفي فيه الضحوك دراري

لا تسقني بنت الكروم فإنها

يا ابن الكرام قليلة الإسكار

وانعِم علي بجرعةٍ يمحو بها

عذبُ الرضاب مرارةَ استنظاري

فأجابني والطرف يدفع ساعدي

عن جيده بمهنَّدٍ بتّار

لا تخدع الأشراف تقطع مثلما

قطع السعيد عواتق الأشرار

الواهب الآلاف يوم مبرةٍ

والضارب الآلاف يوم بوار

والقائد الجيش العرمرم للوغى

بعرمرمٍ من بأسه كرّار

حيث القنا تفتض كل مفاضةٍ

عن قلب كل سميدعٍ جبار

والصافنات كأنهن وقد جرى

علق القلوب سُجِنَّ في تيار

وحلائل الأشرار مثل ثعالب ال

أوكار ساقطة عن الأكوار

والنصر يضحك تحت رايته كما

ضحك الربيع لعارض مدرار

فقطعت من وصل الغرير مطامعي

وجعلت تمداح الأمير شعاري

متصرف السلط الذي صرف العنا

عنا بجيش نواله الجرار

بطلٌ أطال سهاد كل طمرَّةٍ

ومطهمٍ من كل عارٍ عار

حيُّ الثام أقل من أفراسه

خجلاً إذا وافى لخوض غبار

لو فتش الملكان صحفهما لما

وجدا له شيئاً من الأوزار

وإذا هما قاسا نداه ببأسه

وجداهما فرسين في مضمار

لا عيب فيه سوى هوىً يقتاده

للبذل لا للجمع والإذخار

يا أيها السمح الذي غرس الندى

غرس التقى بجوانح الأبرار

إن النياشين التي وردت علي

ك ضرائرٌ لكن بلا أضرار

لم تعطها من كل ملك خيِّرٍ

إلّا وأنت سميذع الأخيار

دامت صفاتك درةٌ محسودةٌ

من كل كوكب فضة ونضار

شرح ومعاني كلمات قصيدة قمر يطوف بكوكب سيار

قصيدة قمر يطوف بكوكب سيار لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها ثلاثون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي