قمر يفوق على البدور الكمل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قمر يفوق على البدور الكمل لـ ابن حجر العسقلاني

اقتباس من قصيدة قمر يفوق على البدور الكمل لـ ابن حجر العسقلاني

قَمَرٌ يَفوق عَلى البُدور الكُمَّلِ

في البَينِ لَم يَجمُل عَلَيهِ تَجَمُّلي

من لي بِهِ كالبَدرِ إِلّا أَنَّهُ

كالغُصنِ يسبي المُجتني وَالمُجتَلي

لا عَيب فيهِ غيرَ أَنّ رَقيبه

لا يأتَلي في لَومِهِ إِن يأتِ لي

فارَقتُهُ فَلَقيت كلّ تَذَلُّلٍ

مِن بعد عزّي عنده وَتَذَلّلي

بِاللَّه يا مَحبوبَ قَلبي هَل تَرى

بَعد القِلى عود اللِقاء الأَوّلِ

مَن لي بِوَجهِك وَالدِيار وَثروَةٍ

ورضى يَدوم لَنا وَفقد العذّلِ

عَلّلتَني بِعَسى وَعَلَّ فَإِن يَكُن

تَعليلُ جِسمي عَن رِضاكَ فَعَلِّلِ

وَطرحتَني لِيَد النَوى وَرَمَيتَني

فأصاب سَهمُ البين قَصداً مقتلي

اللَهُ في صَبٍّ جَفاهُ مَنامُهُ

مِن بَعدِ فَقدِ حَبيبِهِ وَالمنزلِ

قَد جُرتَ لمّا جُزتَ حدّك في القِلى

وَعدَلتَ عَنّي لِلعَواذِل فاِعدلِ

سقياً لِعَهدِكَ مِن دموع شُبِّهَت

لَولا ملوحتُها بِغَيث منزلِ

صِلني تُبَدَّل مِن أجاجِ مَدامعي

بِندى المَليك الأَشرفِ بن الأَفضَلِ

بندى العلي القدر وَالنسب الزكي

المعتلي بن المعتلي بن المعتلي

ملك الملوك حَقيقة قَد كمّلت

أَوصافه وَسواهُ لَيسَ بأكمَلِ

يَروي أَحاديثَ النوال صَحيحَةً

بِمدبَّجٍ مِن جودِهِ وَمسلسلِ

يروي عَن العبّاس إِسماعيلُ ما

يَروي كَما العَبّاس يَروي عَن علي

نَسَبٌ عليه ضياءُ سَعدٍ حاجِبٌ

عَينَ الحَواسِد بِالسَناء المسبلِ

مغرى بِجَمعِ فَرائِدٍ ما جُمِّعت

مِن قبل دولته لملك مقبلِ

بأسٌ يَلين لَهُ الجَمادُ يَحُفُّهُ

حلم تزلّ لَهُ رَواسي الأَجبلِ

وَلَهُ الكَراماتُ الشَهيرة إِن تَشأ

مِن معجز أَو إِن تَشأ مِن مفضلِ

جودٌ همى وَخوارِقٌ لِعَوائِدٍ

عظُمَت فَفي الحالين يَدعى بالولي

بِسنانِ أَسمرِهِ السِماكُ مشبَّهٌ

لَكِنَّهُ لَم يُدعَ مِنهُ بأعزَلِ

وَيَكاد أَن يَمضي بأَبصار العدى

ماضي بَوارِقِ سَيفِهِ في الجحفلِ

يا أَيُّها الملك الَّذي سكن الوَرى

مِن ظِلّ دولته بأمنع معقلِ

يا اِبن المُلوكِ السالِفين أُولي النهى

وَالجود وَالعزمات وَالقَدر العلي

الأَرضُ ملكُكَ ما نهضت لَهُ يَقُل

أَهلاً وَسَهلاً بالمَليك المقبلِ

وَالناسُ أَجمع من رَعاياك اِرتووا

مِن فَيض فضلك بِالغمام المسبلِ

واللَهُ حفّك مِنهُ باللطفِ الخَفي

وَالعسكر المَنصور بِالنَصر الجلي

مَولايَ نحوك قَد رَفعتُ قَضيَّتي

وَجَزمت مِنكَ بنجح قَصدي فَاِقض لي

إِنّي قصدت حماك أَوّل مَرَّةٍ

فَلَقيت عزّاً زالَ مَعهُ تَذَلُّلي

وَرحلت عنك وَنطقُ شُكري عاجِز

وَحَقائبي مَملوءَة وَأَنا الملي

فَلَقَد قصرت عَلى علاك مَدائحي

لمّا تلقَّتني بِباعٍ أَطولِ

وَنظمتُ في مَدحي لملكك معجماً

لأكونَ في دُنياي لست بِمُهملِ

وَرَجايَ تَشريفي بِمَرسوم بِهِ

غَضَبُ العَدوّ إِذا بَدا ورضى الوَلي

لأَفوز بِالغُنمين جاهك وَالنَدى

وَيَكون فَرضي كامِلاً بِتَنفّلي

لا لَومَ إِن أَسأل نَداك عَليّ بَل

كلّ الملامِ عليّ إِن لَم أَسألِ

حاشى مَكارِمَك الغَريبة أَن أُرى

مِمّا أرجّي مِنكَ غير مؤهَّلِ

فالدَهرُ طوعُك قُل لَهُ يَسمَع وَطُل

أَبناءَهُ يَخضع وَمُرهُ يَفعَلِ

وَترقَّ أَعظَم غايَة لا تَنتَهي

وَتناول الزُهرَ العليّة من علي

شرح ومعاني كلمات قصيدة قمر يفوق على البدور الكمل

قصيدة قمر يفوق على البدور الكمل لـ ابن حجر العسقلاني وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن ابن حجر العسقلاني

أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر. من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث. ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره. وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل. تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط) ، و (لسان الميزان-ط) تراجم، و (ديوان شعر-ح) ، و (تهذيب التهذيب-ط) ، و (الإصابة في تمييز الصحابة-ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن حجر العسقلاني في ويكيبيديا

شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي (شعبان 773 هـ/1371م - ذو الحجة 852 هـ/1449م)، مُحدِّث وعالم مسلم، شافعي المذهب، لُقب بعدة ألقاب منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث،(1) أصله من مدينة عسقلان، ولد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شهر شعبان سنة 773 هـ في الفسطاط، توفي والده وهو صغير، فتربّى في حضانة أحد أوصياء أبيه، ودرس العلم، وتولّى التدريس.ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على علم الحديث، ورحل داخل مصر وإلى اليمن والحجاز والشام وغيرها لسماع الشيوخ، وعمل بالحديث وشرح صحيح البخاري في كتابه فتح الباري، فاشتهر اسمه، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر.»، وله العديد من المصنفات الأخرى، عدَّها السخاوي 270 مصنفًا، وذكر السيوطي أنها 200 مصنف. وقد تنوعت مصنفاته، فصنف في علوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه، والتاريخ، وغير ذلك من أشهرها: تقريب التهذيب، ولسان الميزان، والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وألقاب الرواة، وغيرها. تولى ابن حجر الإفتاء واشتغل في دار العدل وكان قاضي قضاة الشافعية. وعني ابن حجر عناية فائقة بالتدريس، واشتغل به ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء، وقد درّس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده من مثل: المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الدين الأستادار في القاهرة. توفي في 852 هـ بالقاهرة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي