قم حي ناشئة الدهر والدين

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قم حي ناشئة الدهر والدين لـ صالح السويسي القيرواني

اقتباس من قصيدة قم حي ناشئة الدهر والدين لـ صالح السويسي القيرواني

قُم حَيِّ ناشئةَ الدَهرِ وَالدينِ

أَهل العُلا بِالمَعهَد الزَيتوني

وَاِستَنشِقِ الآدابَ مِن نَفحاتِهِم

تُغنيكَ عَن وَردٍ وَعَن نسرينِ

زَهراتُِ أُنسٍ في المَدارسِ نَبتها

تُسقى بِماءٍ للعلومِ مَعينِ

نُورُ الدِيانةِ عمّهم وَكَلامَهُم

يزري بِنَثرِ اللؤلؤِ المَكنونِ

أَخلاقهُم سَلَفِيةٌ وَنُفوسُهُم

في عِزِّها تَأبى اِكتِسابَ الهَونِ

أَزياؤهم عَربيةٌ في حُسنِها

فاقَت عَن التَزيين وَالتَحسينِ

تِلكَ العَمائمُ فَهيَ تاجُ جُدودِنا

أَهلُ الفُتوحِ وَمَنبَعُ التَمدينِ

أَخَذوا العُلومَ عَن الأَساتِذةِ الأُلَى

سَعِدوا بِخَيرِ سَعادةِ الدارينِ

قَد أَنكَروا وَصفَ الجُمودِ وَاَيقَظوا

إِخوانَهُم بِالنُصحِ وَالتَبيينِ

وَتَمَسَّكوا بِالدينِ لَما أَيقَنوا

غالي الدِيانةِ فَوقَ كُلِ ثَمينِ

حَمَلوا بِأَوعيةِ القُلوبِ أَجلّ ما

فيهِ النَجا مِن هَولِ يَومِ الدينِ

فَإِذا نَظَرت لَهُم كَأَنك ناظرٌ

أَملاكَ رَبِّ الكَونِ وَالتَكوينِ

ما عابَهُم في الكَون إِلا مُلحدٌ

قَد يَزدري مِن جَهلِهِ بِالدينِ

في حُبِّهم شَرَفي وَغاية مَفخَري

رَغماً عَلى الإِلحادِ وَالتَلوينِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قم حي ناشئة الدهر والدين

قصيدة قم حي ناشئة الدهر والدين لـ صالح السويسي القيرواني وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن صالح السويسي القيرواني

صالح السويسي القيرواني. أديب، له شعر، مولده، ومنشؤه ووفاته بالقيروان، انتقل إلى تونس وقرأ فيها في جامع الزيتونة. وكان ظريفاً حاضر النكتة، يعد في أوائل من طرقوا الموضوعات الاجتماعية والوطنية من أدباء تونس. عاش في عصر وصف بالجمود الفكري، ولكن القيرواني تعرف على كل الطبقات الاجتماعية، وتأثر بالمصلحين، وكان يعتمد على الحجج التاريخية والعلم الذي اعتبره الركيزة الأساسية للنهضة. له كتب، طبع منها: (منجم التبر في النظم والنثر) ، و (دليل القيروان) و (جامع اليتامى) ، وغيرها. وهو واضع أول رواية في الأدب التونسي، سماها (الصفاء) ، وسراج الليل، نشرت في مجلة خير الدين بتونس.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي