قم فاسقني مما تروق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قم فاسقني مما تروق لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة قم فاسقني مما تروق لـ القاضي الفاضل

قُم فَاِسقِني مِمّا تُرَوِّقْ

كَأساً على الظَلماءِ تُشرِقْ

أَنفِق مِنَ الذَهَبِ الَّذي

أوتيتَهُ إِن كُنتَ مُنفِق

أَكُؤوسُنا إِلّا جَوا

ري ما وَساقينا يُغَرِّق

وَاِشمَت بِذا الهَمِّ المُغَر

ربِ خيفَةَ القَدَحِ المُشَرِّق

وَاِسرِق بِنا الأَيّامَ فَال

أَيامُ لِلأَعمارِ تَسرِق

عرسُ المَسَرَّةِ لَيسَ في

هِ سِوى المُدامَةِ مِن مُخَلِّق

أَحرِق بِها هَمّي فَإِن

نَكَ مُحرِقٌ ما كانَ مُحرِق

بُقياً عَلى نارِ الكُئو

سِ وَكُفَّ عَن نارِ المُحَلِّق

وَاِسكُت فَإِنَّ العودَ يَن

طِقُ وَهوَ أَعذَبُ مِنكَ مَنطِق

مُتَبَجبِجٌ بِالمَسِّ أَو

مُستَأذَنٌ بِالنَقرِ مُرهق

أَتُراهُ عوداً يابِساً

أَنَّى وَبِالإِطرابِ يورِق

وَمُمَزِّقٍ عَنّا القَمي

صَ فَما اِسمُهُ إِلّا المُمَزِّق

أَرَأَيتَ أَحسَنَ مِن حَدي

ثِ العودِ حَيثُ اللَيلُ يطرق

وَكَأَنَّني بِيَدِ الدجى

في جَيبِهِ طَرَباً تَشَقِّق

وَالنَجمُ مُشفٍ مُدنَفٌ

مِن لَونِهِ الشَفَقيِّ مُشفِق

وَالصُبحُ مِن وَجهِ الفُلا

نِ كَما تَقولُ الشَمسُ تُشرِق

وَالشَمسُ مُؤمِنَةٌ بِمُع

جِزِ نورِ طَلعَتِهِ تُصَدِّق

وَرَشاشُ بَحرِ النَقع يو

مَ حُروبِهِ لِلشَمسِ يُغرِق

وَإِذا المُحَدِّثُ قال عَن

هُ فَكُلُّ مَن سَمِعَ المُصَدِّق

قُل ما تَشاءُ وَزِد وَبا

لِغ إِنَّكَ الثَبتُ المُحَقِّق

حوشيتَ إِنَّ سِواكَ يَل

تَقِطُ الفَرائِدَ أَو يُلَفِّق

عَلِّق عُقودَ الدُرِّ بِال

أَقلامِ جاهِدَةً تُعَلِّق

وَقَد اِستَجَرَّ مِنَ التِجا

رِ الدُرَّ وَالشُعَراءُ تُنفِق

فَاِستَنفَدوا مِنهُ حَوا

صِلَ دُرِّهِ فهوَ المُغَلِّق

وَكَأَنَّ مادِحَهُ يُغَر

ردُ وَهوَ بِالأَموالِ يَنعِق

الفَرعُ يُثمِرُ وَالثَرى

أَثرى ثَرىً وَالعِرقُ مُعرِق

يا عارِضَ الكَرَمِ الَّذي

ما زالَ يُغرِق حينَ يُغدِق

لِلسُحبِ دَعوى في النَدى

بَطَلَت بِحَقٍّ مِنكَ يُزهِق

شرح ومعاني كلمات قصيدة قم فاسقني مما تروق

قصيدة قم فاسقني مما تروق لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي