قم فبادر بها صباح الدياجي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قم فبادر بها صباح الدياجي لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة قم فبادر بها صباح الدياجي لـ ابن هتيمل

قُم فبادِر بها صَباحَ الدياجي

واسقنيها صرفاً بغير مِزاجِ

وأدِرها كأنَّما القَدَحُ الدّا

ئِر مَلانَ من نجيعِ الثَّجاجِ

بنتُ كَرمٍ تَسعَى بها بِنتُ عَشرٍ

لم تُعالَج بالماءِ أدنى عِلاجِ

صَبَغت زُرقَة الزُّجاج إلى أن

صارَ لونُ السُّلافِ لونَ الزجاج

فهيَ بين الشِّفاهِ حَمراءُ في الإد

خالِ لوناً بَيضاءُ في الإخراج

حَبَبٌ كالجُمانِ يطفو من الإِف

رادِ تحتَ الفِدامِ والإرواج

قل لذاتِ الوِشاحِ حَسبُكِ قد أن

ضجتِ في الكَيِّ أيما إنضاج

غرَّني وعدُكِ المُمَوَّهُ فاستد

رجتِ قلبي وأيَّما استدراج

ليس قلبي صَفا المشقَّر جسمي

وفؤادي من نُطفةٍ أمشاج

صَفِراتٌ كأنَّهنَّ من السّا

ج وطرفٌ في لحظة الموت ساج

لا تَتيهي ديباجَتي وردُ خَدَّي

كِ من نَقشِ مَعلَمِ الديباج

واللّيالي تبلي الجديَ وتَرمي

في قَوامِ القويم بالاعوجاج

إقرِ ضَيفَ الهمومَ في غَسَقِ اللي

لِ أموناً في النَّصي والإدلاج

واغتراباً كغُربة ابن مضاض

وإعتزالاً كعُزلة الحلاّج

كم أُصادي وكم أُداجي فما حا

لُ مصادٍ في نفسه ومداج

كيف أُدلي دلوي وقد عَطَّل الده

رُ عُراها مِنَ الرِّشا والعِناج

فاتَني قاسمٌ فأظلَمَتِ الدن

يا بمهوَى سراجِها الوَهّاج

كنتُ أُروى من لُجَّة الزاخرِ العَذ

بِ فَمن لي بِحُسوَةٍ مِن بَلاجِ

كلما سرتُ في الحُسينيّ والأث

ل شجاني من الحُسَيني شاج

وإذا عُجتُ في سِواهُ شَجاني

طُولُ مكثي في ظِلِّهِ ومعاجي

بلدُ قد حُذيتُ بالأعوَجِ النه

دِ فيها والبغلَةِ الهملاج

ما عِمادي بعدَ الأحبَّة إلا اللهُ

والصَّبرُ أو عليُّ الخواجي

سيّدي وابنُ سيدي والذي أر

جُو ويرجوهُ كلُّ عافٍ وراج

عَلمٌ نهجُ بيتِه لذوي الحا

فاتحٌ بابَه إذا أَرتجَ البا

خلُ عن فضلِ قوتِه برتاج

جاعلٌ رمحَه إذا لَجَّ في المش

هَدِ خصمٌ دواءَ ذاك اللَّجاج

مُمتطٍ للصَّديقِ كالعَسَل الآ

ري وفيهِ حُموضَةُ السِّكباج

وإذا ما الفُحولُ لاقته في الحر

ب رأيت الكباشَ مثلَ النِّعاج

ياابن من قد أسرى إلى المسجد الأق

صى به الله ليلةَ المعراج

أنا أشكو من الجَفا وأحاجي

كَ على كونهِ بتركِ الأحاجي

كان حُبّي لِقاسِمٍ عندَكُم دن

باً فصارت مدائحي كالأهاجي

خَيرُ ما نِلتُ منكمُ أنني أر

كب رأسي فيها هَجاج هَجاج

فإذا جئتُ للخروج تحامي

تم كأني أتيتكم للخراج

أُخلِفَت حاجتي لديكُم فما آ

سى وقد جَدَّدَ المُظَفَّرُ حاجي

وعَقمتم خَليج بحري فَرَوَّى اللَّ

ه أرضي بالبحر ذي الأمواج

ونخيلُ الحُصَيب حَسبي وتعري

جُ سَوامي عليهِ دونَ عِراج

هاكَ خذها لو كان زوجٌ لحرم

تُ هِداها عَضلاً عن الأزواج

لم يَحُك وشيها الوليدُ ولم يُخ

لَع سداها على بَني الحَجّاج

شرح ومعاني كلمات قصيدة قم فبادر بها صباح الدياجي

قصيدة قم فبادر بها صباح الدياجي لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي