قم فقد لاحت تباشير الصباح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قم فقد لاحت تباشير الصباح لـ خالد الفرج

اقتباس من قصيدة قم فقد لاحت تباشير الصباح لـ خالد الفرج

قُم فقد لاحت تباشيرُ الصباح

كبياضِ العينِ في كحلِ الجفون

واعتلى الديكُ جداراً ثم صاح

قائلاً هل يستفيقُ النائمون

وترى الطلَّ على ثَغرِ الأقاح

دمعةَ الأَفراِح في سحرِ العيون

هل رأَيت الشرَّ إذا أَخفى الملاح

هي شمسُ اليومِ في الغيمِ الهتونْ

هي هذي طَلَعتْ فوق الغيومْ تَتَهادَى

والعصافيرُ على الروضِ تحومْ تَتَنادى

قُمْ فإنَّ الناسَ قاموا للمعاشْ

فاسمعِ الضوضاءَ في جوِّ البلادْ

باحتيالٍ ونشاطٍ وانتعاشْ

للعُلى للمجدِ أوَ جمعِ التلاد

فعلى ما أَنت في ذات الانكماش

كَسَلٌ ما أَنت فيه أَمْ رقاد

أنظرِ الكلَّ وسيما الاهتما في المحيا

لاقتحامٍ لاصطدامٍ لازدحام قد تَتَهيَّا

قُمْ فقد حانتْ سويعاتُ الأَصيلْ

باصفرار الشمس إبَّانَ الغروبْ

بنسيمٍ ساعةَ العصرِ عليلْ

يُذْهب الهمَّ ويُنسِيك الكروب

وترى القومَ زرافاتٍ تجولْ

في رياضٍ عنهم تنفي اللُّغوب

وخيالُ الليلِ في ظلِّ النخيلْ

يُحدث الرهبة في قلبِ الغريب

وعلى الساحلِ أَسرابُ الظبا تتبارى

وشعاعُ الشمس في خلفِ الربى يتوارى

قُمْ فقد أطبقَ جفنيهِ النهارْ

وأتى الليلُ بأستارِ الظلامْ

والدراري كابتساماتِ الصغارْ

نَثْرُها أجملُ من كلِّ نظامْ

كم تُباريها عيونُ الاعتبارْ

ويناجيها المحبُّ المستهام

نامت الأطفالُ إذ قام الكبار

بعضُهم مِن أَجلِ بعضٍ لا ينام

فنرى اللصَّ كِسنَّور الظلام يَترقَّبْ

وترى البائسَ من ظلمِ الأنام يتقلَّب

ثُمَّ ماذا أَلهاذا لا تزالْ

تُقلقُ السابحَ في أَحلامِهِ

هي أَحلى لي وإن كانتْ خيالْ

من عناءِ الدهرِ أَو آلامِه

إنَّ دنياكَ وأَحلامي كآل

كلُّنا يسبحُ في أَوهامِهِ

ما الذي قد قلتَ ما هذا الخيال

ما لنا والدهرَ في أَيامه

لِمَ هذا الكدُّ والموتُ قريب لِمَ هذا

ونجومُ الليل والشمسُ تغيب ثم ماذا

كلًّما قلتَ جنونٌ في جنون

أَجمالٌ بعدَه يأتي ذبولْ

أو غِنَى يُذهْبه دهرٌ خؤون

أَو دَرارِي سوق يُخفِيها أُفول

أوَ حياةٌ سوف تُمْنَى بالمنون

أَلكُمْ يا معشرَ الناسِ عقول

أَنا لو خُيّرتُ فيها أَن أَكون

قطُّ ما أَختار أَلعاباً تزول

لي أَحلامي وأَحلا

مُك سودْ في الشقاءْ

إنني أَنشدُ ما فيه الخلودْ والبقاءْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قم فقد لاحت تباشير الصباح

قصيدة قم فقد لاحت تباشير الصباح لـ خالد الفرج وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن خالد الفرج

خالد الفرج

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي