قم هاتها حمراء قبل المزاج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قم هاتها حمراء قبل المزاج لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة قم هاتها حمراء قبل المزاج لـ ابن معصوم

قُم هاتِها حَمراءَ قَبلَ المَزاج

تَسطَعُ نوراً في كؤوس الزُجاج

كأَنَّها في كأَسِها لمحةٌ

من بارقٍ أَو لَمعَةٌ من سِراج

عَذراءُ قد أَلبَسها إذ بدت

حَبابُها الدُرّيُّ عِقداً وَتاج

يُديرها أَغيدُ ساجي الرَنا

أَحوى رَشيقُ القَدِّ حلوُ المِزاج

يَهتَزُّ كالغُصن إذا ما مَشى

ورِدفُه من مَشيه في اِرتجاج

إِذا رآه عاذلي مُسفِراً

لجلجَ في القَول وكفَّ اللجاج

بادر إِلى اللَّذّات في وَقتِها

واِفتح لِداعي الأُنسِ عنها رِتاج

واِصطَبح الراحَ فقد أَشرَقَت

وَالصبحُ إِشراقه في اِنبِلاج

أَما ترى يا صاحِ زَهرَ الرُبى

ماجت به الريحُ سُحيراً فَماج

وَالجوُّ قد أَرَّجَ أَرجاءَه

وَالروضُ من قَطر النَدى في اِبتهاج

وَالريحُ هَبَّت موهِناً نشرُها

يَملأ بالطيب الرُبى والفِجاج

إنّي اِمرؤٌ لَيسَ لدائي سِوى

هذي الَّتي أَنعَتُها من عِلاج

فاِشرَح بها لا روَّعتك النَوى

صَدراً لهمِّ البَينِ فيها اِعتِلاج

لِلَّه طَيفٌ من حَبيبٍ نأى

سَرى يَخوضُ اللَيلَ وَاللَيلُ داج

مرَّ بنا لكنَّه لم يَعُج

ما ضَرَّه إذ مَرَّ لو كانَ عاج

آهٍ لعصرٍ نلتُ فيه المُنى

بحاجَةٍ قضَّيتها بعد حاج

يا لَيتَهُ لو عادَ يَوماً فَقَد

عادَ فُراتُ الماءِ عِندي أجاج

وَاللَه ما هَيَّج ذكرُ الحِمى

وَجدي بِذاكَ الحيِّ إلّا وَهاج

شرح ومعاني كلمات قصيدة قم هاتها حمراء قبل المزاج

قصيدة قم هاتها حمراء قبل المزاج لـ ابن معصوم وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي