قم هاتها وحسام الفجر منذلق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قم هاتها وحسام الفجر منذلق لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة قم هاتها وحسام الفجر منذلق لـ ابن معصوم

قُم هاتِها وحسامُ الفَجرُ مُنذلقُ

صَهباءَ منها ضياءُ الصُبح ينفلقُ

لم تَدرِ حين توافيها أَصبغتها

تَلوحُ أَم وجنةُ الساقي أَم الشَفقُ

كأَنَّها في الدُجى شَمسٌ تُضيء لنا

فَينجَلي عن سَنى أَنوارها الغَسقُ

أَلقَت على الصُبح نوراً من أَشعَّتِها

فاِحمرَّ من خجلٍ من نورها الأُفُقُ

عذراءُ تُغضي حَياءً من مُلامِسها

فَيَستَحيلُ حَباباً فوقها العَرقُ

إِذا تجلّى لنا من أفقِها قدحٌ

دارَت نِطاقاً على حافاتِه الحدقُ

وإِن جَلاها بلا مزجٍ مُشَعشعُها

يَكادُ من لهبِ اللألاءِ يَحتَرِقُ

تخالُها شفقاً حتّى إِذا لَمعَت

حسبتَها البرقَ في الظَلماءِ يأتلقُ

من كفِّ أَغيدَ في خلخاله حَرَجٌ

إِذا تَثَنّى وفي أَجراسِهِ قَلقُ

يُديرُها وهو مهتزٌّ لها طَرباً

كأَنَّما هزَّهُ من رَوعةٍ فَرَقُ

في خَدِّه وَمحيّاه ومبسَمهِ

نارٌ ونورٌ ونورٌ نشرُهُ عَبِقُ

يَجلو دُجى فَرعه لألاءُ غُرَّته

كأَنَّما اِنشقَّ عن أَزاراه الفَلقُ

تَرى النَدامى سُكارى حين تلحظُه

كأَنَّهم من حُميّا لحظه اِغتَبقوا

يُغضي بذي كَحَل بالسِحرِ مُكتحلٍ

وَسنانَ ما راعه سُهدٌ ولا أَرقُ

ظَبيٌ ولكنَّه بالدُرِّ متَّشحٌ

بدرٌ ولكنَّه بالتِبر مُنتطِقُ

تَطيب ريّا شذاهُ كلَّما نسمَت

كالمِسكِ يَزدادُ طيباً حين يُنتَشَقُ

كَم من أَحاديثَ أَبداها تعتّبُه

كأَنَّها دُرَرٌ قد ضمَّها نَسَقُ

فودَّ كاشحُنا لو ناله صمَمٌ

إِذ باتَ من كثبٍ للسَمع يَستَرِقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قم هاتها وحسام الفجر منذلق

قصيدة قم هاتها وحسام الفجر منذلق لـ ابن معصوم وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي