قم يا أبا توفيق حي العيدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قم يا أبا توفيق حي العيدا لـ أديب التقي

اقتباس من قصيدة قم يا أبا توفيق حي العيدا لـ أديب التقي

قُم يا أَبا تَوفيقَ حَيّ العِيدا

لا زالَ عيدك ما حَييتَ سَعيدا

ضحّى عَلى عَرفاتَ وَفد حجيجه

فَاِنحَر هُموم الدَهر وَالتَسهيدا

حَمَّلنكَ الغِيد الحِسان بَلابِلاً

ما شَأن مثلك وَالحِسانَ الغِيدا

حَتّى مَ قَلبك لا يُبارحه الجَوى

وَإِلى مَ وَجدك لا يَزال جَديدا

قَد توَّجتك الأَربعون بِتاجها

وَلَوَت ذَوات الدَلّ عَنكَ الجِيدا

تَرك الأَحبَّة جِلَّقاً ما ودَّعوا

صَبّاً وَلا حَيُّوا بِها مَعمودا

ظَعنوا وَما عَرَف النَجيّ بِظعنهم

وَطَوَوا وَلَم يَحُلِ الظَلام البِيدا

قَصدوا بلوداناً وَلَيتَ حداتهم

قَد أَسمعونا اللَحن وَالتَرديدا

ما ضَرَّ إِخوان الصَفاء لَو أَنَّهُم

حَفظوا لِإخوان الصَفاء عُهودا

قَومٌ قَد اِختاروا التَباعد وَالجَفا

فَاِختَر لَنا بَلَداً يَكون بَعيدا

لُبنان مُزدَهِرٌ بِباسق أَرزه

وَبِعامل جُبَعٌ تَصيد الصِيدا

حُفت بِيانعة الرِياض بُيوتها

وَالماء طابَ لِوارديهِ وُرودا

قَد كُنت أَعدَدت الَّذي يَبغونه

وَبَذَلت دُون رضاهم المَجهودا

كَبشاً سَميناً لَو تَدفّق حاتم

بِالجُود لَم يَسطع عَلَيهِ مَزيدا

لَكن أَبو تَوفيقَ عَنهً صَدَّني

وَأَقامَ دُوني حائِلاً وَسُدودا

هُوَ يَبتَغي جرّ المَفاخر نَحوَهُ

لا زالَ في أَهل الفَخار عَميدا

مِن جَنَّة الفَردوس قَد أَوصى عَلى

كَبش وَأَكَّد أَمرَه تَأكيدا

وَمِن المَصانع في نَيُرك وَلندُنٍ

قَد أَحضَر السِكين وَالسَفُّودا

مَهلاً أَبا تَوفيقَ لا تَشرَق بريقك

إِنَّ رَأيك لا يَزال رَشيدا

إِنّي حَباني اللَه مَولوداً كَما

أَعطاكَ رَبُّكَ مِثلَهُ مَولودا

يا مَن غَدا كَرَماً عَلى دَربٍ وَمَن

قَد أَخجَل السُحب الغَوادي جُودا

أُعطيتَ أَخلاق البَرامكة الأُلى

بِالبَذل فاقوا سائِداً وَمسودا

كَم نائِلٍ لَكَ لا تَزال الفيجة

الغَنّاء وَالخَضرا عَلَيهِ شُهودا

وَمَواهب مَجمودة الآثار قَد

خَصَّصت عَن علم بِها حمُّودا

وَإِذا أَبو عَتمان أَنكَر نعمَةً

أَمسى أَبو مرعي عَلَيهِ شَهيدا

وَزُهُورُ لَم تَبرح تَخصك بِالدُعا

فَاسأل بِذَلِكَ زَوجَها مَحمودا

قَوم سرادقك العَظيم لَدَيهُم

لَم يَفقِد التَعظيم وَالتَمجيدا

تخذوا بِموضعه المُبارك مَسجِداً

عَكفوا عَلَيهِ رُكَّعاً وَسُجودا

قُم وَاِذبَحِ اليَوم العَقيقة وَادعُنا الجَفلى

وَعَظِّم يَومَها المَشهودا

وَالمال يكتسب الثَناء بِهِ الفَتى

وَيبُزُّ أَقراناً لَهُ وَنَديدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قم يا أبا توفيق حي العيدا

قصيدة قم يا أبا توفيق حي العيدا لـ أديب التقي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أديب التقي

أديب محمد سعيد التقي. أديب مدرس فاضل، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، مولده ووفاته فيها، تعلم في المدارس التركية السلطانية واحترف التعليم، شارك مع الجيش التركي في الحرب العالمية الأولى. من مؤلفاته: (التاريخ العام-ط) جزآن، و (مناهج التربية والتعليم-ط) رسالة، و (سير التاريخ الإسلامي-ط) ، و (أغاريد التلاميذ - ط) ، و (سير العظماء- ط) ، و (غرائب العادات-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي