قواعد الشعر/الأبيات المرجلة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

الأبيات المرجلة

الأبيات المرجلة - قواعد الشعر

وخامسها: ، التي يكمل معنى كل بيت منها بتمامه، ولا ينفصل الكلام منه ببعضٍ يحسن الوقوف عليه غير قافيته، فهو أبعدها من عمود البلاغة، وأذمها عند أهل الرواية ؛ إذ كان فهم الابتداء مقروناً بآخره، وصدره منوطاً بعجزه، فلو طرحت قافيةُ البيت وجبتْ استحالتُه، ونسب إلى التخليط قائلُه ؛ كما قال الطائي:

عَدْلاً شبيهاً بالجنونُ كأنما

قرأتْ به الوَرْهَاءُ شطرَ كتابِ

وقال امرؤ القيس:

إذا المرءُ لم يخزَنْ عليه لسانَهُ

فليسَ على شيء سواه بخَزَّانِ

وقال النابغة:

هذا الثناءُ فإنْ تسمَعْ لقائِلِه

فما عرضتَ أبيتَ اللعنَ بالصفَدِ

وقال زهير:

فإنَّ الحقَّ مقطعُهُ ثلاثٌ

يمينُ أو نفارٌ أو جلاءُ

وقال عمرو بن براقة الهمداني:

متى تجمع القلب الذكي وصارِماً وأنفاً حَمِياً تجتنبْكَ المظالِمُ

وقال مالك بن حَريم الهمداني:

وما أنا للشيء الذي ليس نافعى

ويغضب منه صاحبي بقئولِ

بذلك أوصاني حريمُ بنُ مالكٍ

فإنَّ قليلَ الذَّمِّ غير قليلِ

وقال حسان بن ثابت:

لو يدبُّ الحوليُّ من وَلِدِ الذَّ

رِّ عليها لأندَبَتْهَا الكلومُ

وقال الحارث بن حلزة:

بينا الفتى يسْعَى ويسعَى له

تِيحَ له من أمرِه خالجُ

وقال جرير:

لو كنتُ أعلمُ أنَّ آخِرَ عهدِكُمْ

يومَ الرَّحيلِ فعلتُ ما لم أفعلِ

وقال أبو ذؤيب:

حميتْ عليه الدِّرْعُ حتى وجْهُهُ

من حرِّها يومَ الكريهة أسفعُ

وقال نهيك بن إساف:

سأكسِبُ مالاً أو تَبِيتَنَّ ليلةً

بقلبكَ من وجدٍ عليَّ غليلُ

وقال جرثومة بن مالك القريعي يمدح هلال بن أحوز المازني:

فتى إنْ تجدهُ معوِزاً من تلادِهِ

فليس من الرأي الأصيل بمعوزِ

وقالت الخنساء ترثي صخراً:

يهينُ النفوسَ وهونُ النفو

سِ يومَ الكريهةِ أَبْقَى لهَا

تم الكتاب، هو قواعد الشعر لثعلب بحمد الله تعالى وحسن توفيقه. 1

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي