قواعد الشعر/الاستعارة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

الاستعارة

الاستعارة - قواعد الشعر

وقال في : وهو أن يُستعار للشيء اسمُ غيره، أو معنى سواه ؛ كقول امرئ القيس في صفة الليل، فاستعار وصف جملِ:

فقلتُ له لما تمطَّى بصلبِهِ

وأردفَ أعجازاً وناء بكلكلِ

وقال زهير:

فشدَّ ولم ينظرْ بيوتاً كثيرةً

لدي حيث ألقتْ رحلها أم قَشْعَمِ

ولا رَحْلَ للمنية. وقال تأبط شراً في شمس بن مالك:

إذا هزه في عظمِ قرنٍ تهللتْ

نواجذُ أفواهِ المنايا الضواحكِ

ولا نواجذ للمنية ولا فم. وقال أيضاً:

فظلَّ يُناجي الأرض لم يكدحِ الصفَا

به كدحةً والموتُ خزيانُ ينظرُ

ولا عين للموت. وقال أبو ذُؤيب الهذلي:

وإذا المنية أنشبتْ أظفارَها

ألفيتَ كلَّ تميمةٍ لا تنفعُ

ولا ظفر للمنية. وقال مالك بن حَرِيم الهمداني، يصف قائد إبل:

فأوسعنَ عقبيهِ دماءً وأصبحتْ

أناملُ رجليهِ رواعفَ دُمعَا

ولا أنف للأنامل ولا عين. وقال رجل، يصف قيم امرأة:

أنَّى أتيحَ لها حرباءُ تنضُبَةٍ

لا يرسل الساقَ إلا ممسكاً ساقاً

فاستعار له وصف الحرباء. وكقول أعرابي، يصف رجلاً:

وداهيةٍ جرها جارمٌ

جعلت رداءك فيها خمارَا

يقول: قنعت بسيفك رؤوس أبطالها. وكقول ذي الرمة:

سقاه السُّرَى كأسَ النُّعاس فرأسهُ

لدينِ الكرى من أولِ الليلِ ساجدُ

ولا دين للكرى، ولا كأس للنعاس.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي