مجاورة الأضداد

وقال في ، وهو ذكر الشيء مع ما يعدم وجوده ؛ كقوله تبارك وتعالى: { لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى }. وقال زهير في الفَزاريين:
هنيئاً لنعم السيدانِ وجدتما
على كلِّ حالٍ من سحيلٍ ومبرمِ
السحيلُ ضد المبرم. وقال
فظلَّ قصيراً على قومه
وظلَّ على الناس يوماً طويلاَ
وقال طرفة:
حسامٌ إذا ما قمت منتصراً به
كفى العودَ منك البَدءُ ليس بمعضدِ
وقال:
شاقتْ هواكَ على نواكَ كما الْ
أهواءُ مختلفٌ ومؤتلفُ
وقال مهلهل:
فإن يكُ بالذنائبِ طالَ ليلي
فقد أبكِي من الليل القصيرِ
وقال عمر بن معد يكرب
أعاذلَ إنه مالٌ طريفٌ
أحبُّ إليَّ من مالِ تلادِ
وقال الأعشى:
فأرى من عصاكَ أصبحَ محزُو
ناً وكعبُ الذي يُطيعكَ عالِ
وقال حميدُ بن ثور، يصف ذئباً:
ينامُ بإحدى مقلتيه ويتقي الْ
عدوَّ بأخرى فهو يقظانُ هاجُ
وقال حارثة بن بدر الغداني:
ولا تلينُ إذا عوسرتَ مقسرَةً
وكلُّ أمرِك ما يُوسرتَ ميسورُ
وقال أعرابي، يصف قوساً:
في كفه معطيَةٌ منوعٌ
صفراءُ تعصي بعد ما تطيعُ