نهاية وصف الخُلق

وقال: نهاية وصف الخُلْقُ قول زهير في هرم:
يطعنهم ما ارتموا حتى إذا اطعنوا
ضاربَ حتى إذا ما ضاربوا اعتنقا
وقوله:
على مكثريهم حقُّ من يعتريهم
وعند المقلين السَّماحَةُ والْبَذْل
وقوله:
لو كان يقعد فوق الشمس من كرمٍ
قومٌ بأحسابهمْ أوْ مجدهم قعدوا
وقوله:
من تلقَ منهم تقُلْ لاقيْتُ سيدهم
مثلَ النجوم التي يسري بها السَّارِي
وقال حسان في آل جفنة:
يغشون حتى ما تهرُّ كلابهم
لا يسألون عن السوادِ المقبلِ
وقال الأعشى يمدح المحلق:
تشبُّ لمقرورينِ يصطليانها
وبات على النار الندى والمحلق
وقوله:
أنت خيرٌ من ألفِ ألفٍ من القَوْ
مِ إذا ما كَبَتْ وجوهُ الرجالِ
وقال قيس بن عاصم المنقري:
وإني لعبدُ الضيف من غير ريبةٍ
وما فيَّ إلا تلك من شيم العبدِ
وقالت امرأة من الأزد تصف قومها:
قومٌ إذا حضروا الهياجَ فلا
ضربٌ ينهنههمْ ولا زجرُ
خزر العيون إلى لوائهمُ
يتربدُون كأنهم نمرُ
وكقول الآخر:
إذا هم ألقى بين عينيه عزمهُ
ونكب عن ذكر العواقبِ جانِبَا
فأكرمْ به من صاحبٍ إنْ ندبته
وأكرمْ به من طالبِ الوتر طالبَا