قولوا فما ذاك منكر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قولوا فما ذاك منكر لـ الحبسي

اقتباس من قصيدة قولوا فما ذاك منكر لـ الحبسي

قولوا فما ذاك منكرْ

وأبعدوا وحشةَ الشرْ

وأسمعوني مقالاً

به الغِناءُ يكررْ

من غاص في بحر إثم

فلْيُحْسنِ الظنَّ بالبَرْ

فغَردوا وأَديروا

وديمةَ الدَّنِّ والجَرّْ

مدامةَ عُتِّقَتْ مِن

زمان كسرى وقيصر

تكسو الزجاجةَ نوراً

كالشمس بل هو أنور

من لونها صار لون الزُّ

جاجِ أحمرَ أصْفر

بها يطوفُ وليدٌ

مُقَرْطقٌ ومُسَوَّر

وبنت خمسٍ وتسعٍ

تُصْبِي الحليمَ الموَقر

زانت بوجه صبيح

مُعَصْفرٍ ومُزَعفَر

وقد تزينُ بفرعٍ

جعدٍ أَثيثٍ معطر

تسعى بكأسٍ دِهاقٍ

يفوح مسْكاً وعنبر

وطعمُ ماء لماها

كطعم شهدٍ وسكر

جعلت أرشُف فاها

طوراً ومن كاسها مَر

ستي سكِرنا ومن يشر

ب السُّلافةَ يسْكرْ

مالتْ الخمرُ ميلاَ

فيسَّرَتْ ما تعسَّرْ

طبْنا ولما نخفْ حا

سداً ولا منه نحذر

وكان ما كان ما بيننا

الذي ليس يُذْكرْ

إنَّ الصِّبا فيه ذن

بُ الجاني يغَطَّى ويُغْفَرْ

وكلُّ عوراءَ فيه

نعم تُوارى وتُسْتَر

والأجرُ فيه يوفَّي

والسيئاتُ تكفَّر

رعْياً لدهر به أذ

يُلُ التصابي تُحرَّرْ

ما أطيب العيشَ لكن

بالشيب أضحى مكدَّر

شِبْنا وليل الصِّبي قد

مضى وولَّي وأدْبر

وضوءُ صبح مَشيب ال

قذال في الرأس أسفر

سبحان منْ لم يَؤدْه

أمر ولا يتغَيَّر

إنَّ الأحبَّةَ بانُوا

فمنهمُ الربعُ أقفر

بانوا وخلَّوْا عيونا

دموعها تتَحدَّر

وأسأءرَوا في فؤا

د المشتاق ناراً تسْعَّر

وداعهم قد أسال الد

دموعَ من كلِّ مِحْجَر

وبينهُم صاح بين الْ

عشّاق أّللَّه أكبر

أبكي وأضحك بعضاً

وساء بعضا وقد سرْ

وخلفوا الربعَ قفراً

مغبَّر اللون أغبر

فظَلْتُ أسكبُ دمعاً

من محجر العين أحمر

قال العواذلُ صبراً

على القضاءِ المقدَّر

فكلما صُنْتُ سرّاً

أفشاه دمعي وخبَّر

وإن عزمتُ سلوًّا

خان الفؤادُ المذكَّرْ

فمهجتي عند عذا

لها تُلامُ وتُعذر

قالوا تصبَّر فإنا

نراك بالصبر أجدر

صبرت حتى بصبري

صرتُ القتيلَ المصبَّر

أنا الذي لم يهُلْني السْ

سُرى ولم أتذَعَّر

أسيرُ أولَ منْ قد

سرى وراح وهجَّر

لم يثن عزمي عن المكْ

رمات قُرٌّ ولا حَر

ولا أبالي بنحسٍ

ولا به أتطيَّر

قل للحوادث إني

بكونها غيرُ مُغْتر

لكنني لُذْتُ باللْ

له والنبي المطهَّر

وبالإمام الكريم ال

قرْم الشجاع المظفَّر

سليل سيفٍ ووَالي

ه مَنْ به الدهرُ يفخر

أخي المعالي سليما

نَ ذي الثناء الموفَّرْ

فتى محمدِ ذو أو

رَدَ الأمورَ وأصْدر

فسعيه عند أهل الْ

إسلام يُرضَى ويُشْكر

وفعله الخير في سا

كني البلاد مُكثر

وقام بالحق فيهم

حقَّ القيام وشمَّر

لقد محا إثْر من ح

سَّر العباد وغيَّر

صديقهُ ليس يُؤْذى

وجاره ليس يخسر

لكنْ به صار ركنُ الْ

فسادِ دَكّاً مُدَعْثَر

وصاحبُ البغي أضحى

مُدَمَّراً ومُثبَّر

عدوه بين شْيئيْ

نفي الحياة مخيَّر

فإنْ يسالمْ يعزّزْ

وإن يحاربْ يعزَّر

فهْو الكريمُ إذا ما

ضَنَّ البخيلُ وقصَّرْ

وهْو الشجاعُ إذا ما

صاحَ الشجاعُ وحذر

لا بالشحيح ولا بالْ

جبس أو بالمعيَّر

لكن شجاعٌ يقصِّر

عنه كلُّ غضَنْفر

وجوده يخجل الغيْ

مَ إن تدانَي وأمطر

ولبس يُعرف منه

إلا الجميلُ المؤَثرْ

فمن يكنْ هكذا

دأبه يُؤيَّدْ ويُنصر

وبالسرور يُهَنَّى

وبالنعم يُبَشَّر

دُمْ يا سليمانُ ما دا

م يُقْصَد البحرُ والبر

في نعمةٍ ليس تفْنى

ولا يخالطها الضَّر

وبلدة خير دارٍ

ومعشرٍ خير معشر

ودولةٍ خير ناسٍ

وعسكر خيرِ عسكر

أنت العظيمُ وإن همْ

نادوك باسمٍ مُصغر

من كان حُرّاً على الأر

ض راضعا طيِّب الدَّر

يحسنْ بك الظن حتى

يموت فيها ويُقْبَر

ولم يزل بابْتدا مدْ

حكمْ يُسِرُّ ويجهر

إنْ قلت لي ما مُرادي

قلتُ المرادُ تُعَمَّر

وأبتغي لك داراً

لا زالت الدار تُعْمَر

أمدك اللَّه فيها

بكل يُسْرِ مُيَسَّر

عطاء ربك حَمٌّ

عن أهله ليس يُحْظَرْ

دُمْ سالما ما تَغَنَّتْ

وَرْقا وما شَارِقٌ ذَرْ

وبعد ذلك في جَنْ

نةٍ تُسَرُّ وتُحْبَر

شرح ومعاني كلمات قصيدة قولوا فما ذاك منكر

قصيدة قولوا فما ذاك منكر لـ الحبسي وعدد أبياتها واحد و ثمانون.

عن الحبسي

راشد بن خميس بن جمعة بن أحمد الحبسي النزوي العماني. شاعر مجيد، من أهل عمان، اشتهر في أيام إمامة ابن سلطان، ولد في عين بني صارخ من قرى ((الظاهرة)) من عمان، ورمد وعمي في طفولته، ثم انتقل إلى أرض (الحزم) من ناحية الرستاق (في عمان) ثم سكن نزوى إلى أن مات. وله في اليعربيين ووقائعهم قصائد كثيرة في (ديوان شعر) شرحه بعض العلماء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي