قيل عن الثعلب يوم الجمعه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قيل عن الثعلب يوم الجمعه لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة قيل عن الثعلب يوم الجمعه لـ محمد عثمان جلال

قيلَ عَن الثَعلب يَوم الجُمُعَه

بِأَنَّهُ مَرَّ بِبَيتِ البَجَعَه

وَقالَ أَنتِ للحصينِ جارَه

لا تَحرِميه يَوماً الزِيارَه

وَلتَسمَعي قَولَ ابن عَبد المُطَلب

إِذا دعي المَرء لِشيء فَليُجِب

قالَت لَهُ سِر يا أَخي أَمامي

وَأَحضِر العَشا وَرُح قُدّامي

وَبَعد ساعَة أَجيءُ عِندَك

وَلا أَخون في الدِيار عَهدك

فَدَخل الثَعلبُ في حُجَيرِه

وَحَطّ أَكلَه وَأَكل غَيرَه

وَأَقبَلَت جارَتهُ بِسُرعه

فَوجدت مَسلوقَةً وَدَمعه

وَجَلَسا وَالأَكل حينَ أَصلَحَه

أَدّاه في آنيةٍ مُسَطَّحَه

وَحَيث أَن ضَيفَةَ المكّار

مَوسومَةٌ في الوَجهِ بِالمِنقار

فَكُلَّما مَدَّت إِلى الصَحن فَما

لَم تَلق شَيئاً مِن طَعامٍ غَير ما

وَلَم يَكُن يمكنها أَن تَلعقه

بَل لعقَ الثَعلَبُ كُل المَرَقَه

وَخَرَجَت تقرئُهُ السَلاما

وَلَم تَنَل مِن أَكلِهِ مراما

وَهيَ تَقول في غَدٍ أَعزِمَكا

وَمِن طَعام بَيتِنا أَكرِمَكا

وَقَد أَسَّرت ما جَرى في بالِها

وَأَحضَرت أَكلاً بِقَدرِ حالِها

وَعَزمت صاحِبها فَلَبّى

وَجاءَ في مَنزِلِها وَدَبّا

فَأَجلَستهُ فَوقَ ظَهر المِسطَبه

وَأَحضَرَت آنِيَةً بِرَقَبَه

وَفمها يَصلح لِلمنقار

وَرُبَما يدخل ذَيلَ الفار

لَكن لبوز ثَعلَبٍ لا يَصلُح

لِأَنَّهُ المَبرومُ وَالمُفرطحُ

وَجَلَست تَأكُل مِنها وَحدَها

وَهوَ إِذا هَمَّ لِأَكلٍ بَعدَها

لا يَستَطيع أَن يَمُدَّ فاهُ

وَقُمِّرَ العَيشُ عَلى قَفاه

وَلَزم الأَمرُ إِلى رُجوعِه

محتنقاً بهمِّه وَجوعِه

كَثَعلَبٍ لَم يَقض قَطُّ حاجَه

وَلَعبت بِعَقله دَجاجَه

فَإِن تَرَ الغَشاشَ مِل إِلَيهِ

وَقُصَّ ذي حِكايَةً عَلَيهِ

وَإِن رَأَيتَهُ بِغشٍّ والها

بَشِّرهُ عَنّي يا أَخي بِمِثلها

شرح ومعاني كلمات قصيدة قيل عن الثعلب يوم الجمعه

قصيدة قيل عن الثعلب يوم الجمعه لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي