كأني أرى في الليل نصلا مجردا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كأني أرى في الليل نصلا مجردا لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة كأني أرى في الليل نصلا مجردا لـ حافظ ابراهيم

كَأَنّي أَرى في اللَيلِ نَصلاً مُجَرَّدا

يَطيرُ بِكِلتا صَفحَتَيهِ شَرارُ

تُقَلِّبُهُ لِلعَينِ كَفٌّ خَفِيَّةٌ

فَفيهِ خُفوقٌ تارَةً وَقَرارُ

يُماثِلُ نَصلي في صَفاءِ فِرِندِهِ

وَيَحكيهِ مِنهُ رَونَقٌ وَغِرارُ

أَراهُ فَتُدنيني إِلَيهِ شَراسَتي

فَيَنأى وَفي نَفسي إِلَيهِ أُوارُ

وَأَهوي بِزَندي طامِعاً في اِلتِقاطِهِ

فَيُدرِكُهُ عِندَ الدُنُوِّ نِفارُ

تَخَبَّطَني مَسٌّ مِنَ الجِنِّ أَم سَرَت

بِأَجزاءِ نَفسي نَشوَةٌ وَخُمارُ

أَرانِيَ في لَيلٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمٍ

فَيالَيتَ شِعري هَل يَليهِ نَهارُ

سَأَقتُلُ ضَيفي وَاِبنَ عَمّي وَمالِكي

وَلَو أَنَّ عُقبى القاتِلينَ خَسارُ

وَأُرضي هَوى نَفسي وَإِن صَحَّ قَولُهُم

هَوى النَفسِ ذُلٌّ وَالخِيانَةُ عارُ

فَيا أَيُّها النَصلُ الَّذي لاحَ في الدُجى

وَفي طَيِّ نَفسي لِلشُرورِ مَثارُ

تُرى خَدَعَتني العَينُ أَم كُنتُ مُبصِراً

وَهَذا دَمٌ أَم في شَباتِكَ نارُ

وَهَل أَنتَ تِمثالٌ لِكَيدٍ نَوَيتُهُ

وَذاكَ الدَمُ الجاري عَلَيكَ شِعارُ

فَإِن لَم تَكُن وَهماً فَكُن خَيرَ مُسعِدٍ

فَإِنّي وَحيدٌ وَالخُطوبُ كُثارُ

وَكُن لي دَليلاً في الظَلامِ وَهادِياً

فَلَيلي بَهيمٌ وَالطَريقُ عِثارُ

عَلى الفَتكِ يا دُنكانُ صَحَّت عَزيمَتي

وَإِن لَم يَكُن بَيني وَبَينَكَ ثارُ

فَإِن يَكُ حُبُّ التاجِ أَعمى بَصيرَتي

فَما لي عَلى هَذا القَضاءِ خِيارُ

أَعِرني فُؤاداً مِنكَ يا دَهرُ قاسِياً

لَو أَنَّ القُلوبَ القاسِياتِ تُعارُ

وَيا حِلمُ قاطِعني وَيا رُشدُ لا تَثُب

وَيا شَرُّ ما لي مِن يَدَيكَ فِرارُ

وَيا لَيلُ أَنزِلني بِجَوفِكَ مَنزِلاً

يَضِلُّ بِهِ سِربُ القَطا وَيَحارُ

وَإِن كُنتَ لَيلَ المانَوِيَّةِ فَليَكُن

عَلى سِرِّ أَهلِ الشَرِّ مِنكَ سِتارُ

وَيا قَدَمي سيري حِذاراً وَخافِتي

مِنَ المَشيِ لَو يُنجي الأَثيمَ حِذارُ

وَقَفتُ بِجَوفِ اللَيلِ وَقفَةَ ساحِرٍ

لَهُ الجِنُّ أَهلٌ وَالمَكايِدُ دارُ

إِذا اِشتَمَلَ اللَيلُ البَهيمُ عَلى الوَرى

تَجَرَّدَ لِلإيذاءِ حَيثُ يُثارُ

فَمالي كَأَنّي فاتِكٌ ذو عَشيرَةٍ

خِيارُهُمُ تَحتَ الظَلامِ شِرارُ

إِذا ما عَوى ذِئبُ الفَلا هَبَّ جَمعُهُم

إِلى الشَرِّ وَاِستُلَّت ظُباً وَشِفارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كأني أرى في الليل نصلا مجردا

قصيدة كأني أرى في الليل نصلا مجردا لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي