كأن قدودهم أنبتت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كأن قدودهم أنبتت لـ المهذب بن الزبير

اقتباس من قصيدة كأن قدودهم أنبتت لـ المهذب بن الزبير

كأنّ قُدودَهُمُ أنبتَت

على كُثُبِ الرّملِ قضبانَها

حَجَجنَا بها كعبةً للسُّرورِ

ترانا نُمَسِّحُ أركانَها

فطوراً أُعانقُ أَغصانَها

وطوراً أُنادِمُ غِزلانَها

على عاتقٍ إن خَبَت شَمسُنَا

فَضَضنا عن الشمس أَدنانَها

وإن ظهرت لك محجوبةً

قرأتَ بأنفِكَ عُنوانَها

كُميتٌ من الرّاح لكنّما

جعلنا من الروح فُرسَانَها

إذا وُجِدَت حَلبةٌ للسرور

وكان مدى السُّكرِ مَيدَانَها

يطوفُ بها بابلىُّ الجُفونِ

تفضَحُ خدَّاهُ ألوانَها

إذا ما ادَّعَت سَقَماً مُقلَتاهُ

أَقمتُ بجسمىَ بُرهانَها

بكأسٍ إذا ماعلاها المِزاجُ

أحال إِلى التَّبرِ مَرجانَها

كأنَّ الحَبابَ قُلِّدَت

هُ دُرٌّ يُفصِّلُ عِقيانَها

ومُسمِعَةٍ مثلِ شمس الضّحى

أضافت إِلى الحسن إحسانَها

وراقصةٍ رَقصُهَا لِلُّحُونِ

عَرُوضٌ تُقيِّدُ أوزانَها

ولما طَوَى الليلُ ثوبَ النَّهارِ

وجَرَّت جياجيه أردانَها

جلونا عرائسَ مثلَ اللُّجَينِ

صَنَعنا من النارِ تِيجانَها

وصاغَت مدامعَها حِليَةً

عليها تُوَشِّحُ جُثمانَها

رماحاً من الشّمع تفرى الدّجى

إذا صقل الليلُ خُرصانَها

بها ما بأفئدةِ العاشقينَ

فليست تُفارقُ نِيرانَها

وقد أشبهت رُقباءَ الحبيبِ

فما يدخلُ الغُمضُ أجفانَها

وفيها دليلٌ بأنَّ النّفو

سَ تَبقَى وتُذهِبُ أبدانَها

شرح ومعاني كلمات قصيدة كأن قدودهم أنبتت

قصيدة كأن قدودهم أنبتت لـ المهذب بن الزبير وعدد أبياتها عشرون.

عن المهذب بن الزبير

الحسن بن عليّ بن إبراهيم بن الزبير الغساني الأسواني، أبو محمد، الملقب بالمهذب. شاعر من أهل أسوان (بصعيد مصر) وفاته بالقاهرة، وهو أخو الرشيد الغساني (أحمد بن عليّ) قال العماد الأصبهاني: لم يكن بمصر في زمن المهذب أشعر منه، واشتغل في علوم القرآن، فصنف (تفسيراً في خمسين جزءاً) ، وله (ديوان شعر) وقال ابن شاكر: اختص بالصالح بن رزيك، ويقال إن أكثر الشعر الذي في ديوان الصالح إنما هو من شعر المهذب.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي