كادت تطير لذي الأراك نزوعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كادت تطير لذي الأراك نزوعا لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة كادت تطير لذي الأراك نزوعا لـ ابن هتيمل

كادَت تَطيرُ لذي الأراكِ نُزُوعا

وإلى العَقيقِ صَبابةً وَوُلُوعا

ولَوت إلى عَذبِ البِشامِ رِقابَها

طلب الرُجوعِ فَما استَطعنَ رُجُوعا

بَعَثت لَها الذّكرى جَوى فَتَذَكَّرت

صيفاً بمنعَرَجِ اللَّوى وَرَبَيعا

لَهَفَت فَرَجَّعَتِ الحَنينَ فَلَعثَمَت

بِشَهيقِها الإرزامَ والتَّرجيعا

مِن كُلّ قامِحَة يُغَيِّبُ بَطنُها

ظماً إلى العَطَنِ الرِّحيبِ وَجُوعا

وَمِنَ المَطيِّ مَذَلَّةً مُتَواضِعٌ

تَحتَ الرَّحالَةِ ذِلَّةً وخُضوعا

أكَلَ السُّرى والشَّوقُ فَضلَ لُحُومِها

فَتَخالُها بَينَ النُّسُوعِ نُسُوعا

أمشَوِّقي وَمُرَوِّعي ما زِدتَ عَن

أن شُقتَ مُشتاقاً وَرَعتَ مَرُوعا

أنا والفِراقُ عَلَى الذي شاهَدته

كَهلاً وَمقتَبَلَ الصِّبا وَرَضيعا

لا تُنكِري سَهَري عَلَيكِ فإنَّني

أمسَيتُ مِن حِمَةِ الهَوَى مَلسُوعا

قَدَحَ الهَوى كبِدي فأضرَمَ جَمرَةً

فيها وفَجَّرَ ناظِري يَنبُوعا

أعلَيَّ عارٌ إن وَفيتُ لِغادِرٍ

نَبَذَ الوَفاءَ وإن حَفِظتُ مُضيعا

وَعَدُوا اللِّقاءَ لِثامِنٍ فَتَفَرَّقُوا

فِرَقاً ولَم يَستكمِلُوا أُسبُوعا

وأنا الفِداءُ لِمَن طلَبتُ مُخالِساً

تَوديعَهُ فأشارَ لا تَوديعا

مَنَعَته أطرافُ الرِّماحِ وَلَم يَزَل

مِن قَبلِها بعَفافِه مَمنوعا

وإلى مُحَمَّدَ سَيفِ آلِ مُحَمَّدٍ

راحَت تَقيسُ الأرضَ بُوعاً بُوعا

فرأت مِنَ المَهدي فيضَ سَماحَةٍ

يَستَغرِقُ المَرئيَّ والمَسمُوعا

مَلِكٌ إذا إعتَقَلَ العِطاشَ مِنَ القَنا

أرواه مِن ثَغرِ الكُماةِ نَجيعا

وَفَتى إذا جَرَّبتَهُ وَوَزَنتَهُ

فَرداً وَزَنتَ بِه الرِّجالَ جَميعا

ثَبتَ الجَنانِ أشَمَّ يُلبِسُ قَلبَهُ

دِرعاً إذا لَبِسَ الحَديدَ دُروعا

مُرُّ إذا زُرقَ الأسنَّةَ جاوَزَت

في الدّارعينَ إلى الضُّلُوعش ضُلُوعا

لَو صُوّر الثَّقَلانِ في يَومِ الوَغَى

قِرناً وبارَزَه لَخَرَّ صَريعا

وَلَو أنَّ هَضبَ أبانَ ريعَ بِحادِثٍ

""رَوُ القيامَةِ دُونَه ماريعا""

قَمَرٌ إذا طَلَعَت أسِرَّةُ وَجهِهِ

لَم تَستَطِع شُمسُ النَّهارِ طُلوعا

قََدمٌ تَقِلُّ الشَّمسُ لَو حُذيت بِها

نَعلاً وَلَو جُعِلَ الهَلالُ شُسُوعا

مُتَتابِعُ المَعرُوفِ يَفرِشُ ضَيفَه

خُلُقاً إذا ضاقَ الزَّمانُ وُسُوعا

مُتَعَجرِفٌ بالثُّقلِ مُضطَلِعٌ بِه

لَو حُمِّل الدُّنيا لكانَ ضَليعا

يَقظانُ لَيسَ إذا أصابَ بِطائِشٍ

قَرَحاً وَلَيسَ إذا أصيبَ جَزُوعا

لمُحَمَّدِ بنِ القاسِمِ الكَرَمُ الذي

وَردتهُ آمالُ العُفاةِ شُرُوعا

والعَزمَةُ القَدَرُ الذي لَو صادَمَت

رَضوى تَصايَحَ جانِباهُ صُدُوعا

أتَبِعتَ يا مَهديُّ جَدَّكَ أحمداً

هَدياً فَكُنتَ التّابِعَ المَتبُوعا

رُفِعت لَكَ الدَّرجاتُ في سَمكِ العُلا

مُتَرقّياً فَرَقَيتَ ريعاً ريعا

وأراكَ تَنسُبُ في الرِّئاسَةِ هاشِماً

وقُصيَّ لا ثُعَلاً ولا يَربُوعا

وتُدِرُّ للضَيفِ اللِّقاحَ تَرائِباً

بيَدَيكَ أسرعَ أن تُدِرَّ ضُروعا

ولآلكَ البيتُ الذي هُو قِبلَةٌ

لأُولي الشِّهادَةِ سُجَّداً وَرُكُوعا

وكَفَى بيَثرِبَ والحَجُونِ وأهلِها

شَرَفاً وحَسبُكَ بالبَقيعِ بَقيعا

مَلأٌ وأجداثٌ إذا هيَ فُوخِرَت

لَم تَترُك الشَّرَفَ الرَّفيعَ رَفيعا

بِكَ يا مُحَمَّدُ نُكّبت عَن مَنكِبي

نُوبُ الخُطُوب فَما أروَّع روعا

وأطاعني الزَّمَنُ العَصيُّ ولَم يَكُن

لَولاكَ تَرفُدُ جانِبَيَّ مُطيعا

فَمَتَى أقُومُ بِشُكرِ ما أولَيتَني

حَتَّى تَرَى شُكرَ الصًَّنيعِ صَنيعا

وأذيعُ نِعمَتَكَ الَّتي لَو أخفيَت

كانَت كَمُنبَلَجِ الصَّباحِ طُلوعا

خُذها يَرِفُّ لها القُلوبُ فتترك ال

منظومَ والمنثُورَ والمَسجُوعا

مَرقُومَة الطَّرفَين يُطرفُ سِحرُها

فتَرى لَه الحَجَرَ الأصمَّ سَميعا

عُذراً لأن حُرِمَ الوَجيهُ وَجاهَةً

شَفَعَت فكانت للشَّفيعِ شَفيعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة كادت تطير لذي الأراك نزوعا

قصيدة كادت تطير لذي الأراك نزوعا لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي