كانا عدوين كما قيل لنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كانا عدوين كما قيل لنا لـ ابن الهبارية

اقتباس من قصيدة كانا عدوين كما قيل لنا لـ ابن الهبارية

كانا عَدوين كَما قيل لَنا

كُلٌّ يَرى قَتل أَخيه حسنا

فَمَرَّ عدل مِنهما مَع مومس

كانَ بحبها شَديد الهوس

ففطن الشرطيُّ له وَأَخَذَه

ثُمَّ إِلى حَبس اللصوص جبذه

وَحبس المومس في السجن مَعه

معولاً في بُكرَةٍ أَن يَصفَعه

فَسمع العَدل الَّذي كانَ لَه

مُعادياً شَرح الَّذي أَظله

فَجاءَ مِن ساعتهِ حَليلته

مُلطفاً فيما أَتاه حيلته

قالَ لَها زَوجك يا مسكينه

في السجن مَع عاهِرَة لَعينه

فَاِطرَحي الغيرة وَالتَّشَفي

وَاِسرِعي خلاصه وَخفي

فَإِن تَوانيت أريق دَمه

وَذَهبت ضائِعة أنعمه

لا حقد يَبقى عِندَ عظم الشده

فَاِسرِعي خلاصه مجده

قالَت وَما أَصنع قالَ بادري

وَاِظهري شَماتة بِالفاجر

وَبرطلي السجان شَيئاً وَاِدخلي

إلَيهما فَالوَيل إِن لَم تَفعَلي

وَأَبرِزي البَغيَّ في ثيابك

كَأَنَّها أَنت إِلى أَصحابك

ثُمَّ اجلسي في السجن عِندَ بعلك

حَسبي ذا مَعونة مِن فعلك

فَفَعلت ذاكَ وَقالَت للشرط

أريد أَن أخزي بَعلي بِالغَلط

وَأفضح البغي فضح محنق

ثَمت أجزيه بِسوء ما لَقى

فَدَخَلت وَفَعَلت ما قالا

لَقَد أَجادَ الكَيد لَما اِحتالا

ثُمَّ مَضى يَسعى إِلى العدول

شُبانهُم أَجمَع وَالكهول

يَقول زالَت حرمة العَدالة

وَسَلَبَت صنعتنا الجَلاله

قالوا وَلِم قال فُلان العَدل

أَرادَ في بُستانه أَن يَخلوا

باهله فَنالَهُ ظلم الشرط

تَعديا بِما أَتوه لا غلط

وَحَبسوه يَومه وَعُرسه

هَل يَستخيرون جَميعاً حَبسه

فَحضر العدول دار القاضي

وَشَرَحوا فَكانَ ذا اِمتِعاض

وَوافت الجَماعة السلطانا

مُستَنفِرين مطلقي اللسانا

فَغضب السلطان كُل الغَضب

وَأصبح الأَعوان أَهل الريب

وَأطلق العَدل وَحَل بِالشرط

مِن العِقاب محنة بِما فَرَط

وَقالَ ذاكَ العَدل ما نصرتكا

حُباً وَلا بِصالح قَصدتكا

وَإِنَّني كَما مَضى أعاندك

وَبِالبَلاء إِن قَدرت قاصدك

لَكنني إِذا نصرت جنسي

وَصنعتي فَقَد نصرت نَفسي

وَهَكَذا الجن أَغاثوا الإِنسا

لأنهم رَعوا بِذاكَ الجنسا

ثُمَّ تَفَرَّقنا وَعدت عَنهم

وَقَد بَلَغت ما أَرَدت مِنهم

بِالفرس الأَشقَر في نَكيره

إِن السَّعيد من كفى بِغيره

شرح ومعاني كلمات قصيدة كانا عدوين كما قيل لنا

قصيدة كانا عدوين كما قيل لنا لـ ابن الهبارية وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن الهبارية

محمد بن محمد بن صالح العباسي الهاشمي نظام الدين أبو يعلى. ابن الهبّارية: سمي بذلك نسبة إلى هبّار جده لأمه شاعر هجاء ولد في بغداد، وأقام مدة في أصبهان، وفيها ملكشاه ووزيره نظام الملك. وله مع الوزير أخبار، فقد كان شاعراً خفيف الظل طيب النفس ظريفاً. قال ابن خلكان: كان شاعراً مجيداً حسن المقاصد، لكنه كان خبيث اللسان كثير الهجاء، والوقوع في الناس لا يكاد يسلم من لسانه أحد. وتوفي في كرمان. من كتبه (الصادح والباغم-ط) أراجيز في ألفي بيت على أسلوب كليلة ودمنة، و (نتائج الفطنة في نظم كليلة ودمنة - ط) ، و (فلك المعاني) ، و (ديوان شعر) أربعة أجزاء.[١]

تعريف ابن الهبارية في ويكيبيديا

ابن الهَبَّاريَّة (414 - 509 هـ / 1023 - 1115 م) هو شاعر عربي من شعراء العصر العباسي. هو محمَّد بن محمَّد بن صالح بن حمزة بن عيسى بن محمَّد بن عبد الله ابن العبَّاس، نظامُ الدِّين أبو يَعْلى العبَّاسيُّ الهاشميُّ، عُرِفَ بابن الهَبَّاريَّة نسبةً إلى جدِّه لأمِّه هَبَّار.نظم حكايات «كليلة ودمنة» شعراً في كتاب أسماه «نتائج الفطنة في كليلة ودمنة» وله أيضاً «الصادح والباغم» وهو مجموعة من الأراجيز على نمط كليلة ودمنة أيضاً.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الهبارية - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي