كانت رشيدة مرة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كانت رشيدة مرة لـ صالح السويسي القيرواني

اقتباس من قصيدة كانت رشيدة مرة لـ صالح السويسي القيرواني

كانت رَشيدةُ مَرةً

في بَيتِها مَع أُمِّها

تَبكي عَلى زَمارةٍ

في الدار قَد ضاعَت لَها

فَعَجِزتُ عَن إِرضائِها

وَإِلى فُؤادي ضَمَمتُها

وَعَلا البُكاءُ فَبَينَما

قَد حارَ فَكري في أَمرِها

جاءَت إِلَيها هَديةٌ

مِن خَيرِ ما يُهدَى لَها

عَصفورةٌ ذَهَبيةٌ

تَسبى العُقول بِريشِها

سُرَّت بِها وَاِستَبشَرَت

وَاَحمَرَّ وَردُ خُدودِها

وَغَدَت تُرَفرِفُ مِثلَها

فَثِملتُ مِن طَرَبي لَها

وَرَأَيتُ نَوعَ تَشابُهٍ

في لُطفِ بُنيّتي وَلُطفِها

أَمسَت رَشيدةُ نَحوَها

بِمَسَرةٍ تَزهو بِها

فَأَتَت إَلَيها قِطةٌ

مَشهورةٌ في خُبثِها

وَنَطَت عَلى القَفَصِ الَّذي

قَد كانَ يُدعى قَصرَها

فَتَكَسَّرَت أَقفالُهُ

وَأَتاها يَجري حَتفَها

فَبَكَت رَشيدةُ وَاِنقَضى

صَفوٌ يَروق لِعَينِها

وَكَذا الحَياةُ مَريرةٌ

لِكَبيرِها وَصَغيرِها

فَاللَهُ يَرزقُ اِبنَتي

صَبراً عَلى ما نابَها

شرح ومعاني كلمات قصيدة كانت رشيدة مرة

قصيدة كانت رشيدة مرة لـ صالح السويسي القيرواني وعدد أبياتها ستة عشر.

عن صالح السويسي القيرواني

صالح السويسي القيرواني. أديب، له شعر، مولده، ومنشؤه ووفاته بالقيروان، انتقل إلى تونس وقرأ فيها في جامع الزيتونة. وكان ظريفاً حاضر النكتة، يعد في أوائل من طرقوا الموضوعات الاجتماعية والوطنية من أدباء تونس. عاش في عصر وصف بالجمود الفكري، ولكن القيرواني تعرف على كل الطبقات الاجتماعية، وتأثر بالمصلحين، وكان يعتمد على الحجج التاريخية والعلم الذي اعتبره الركيزة الأساسية للنهضة. له كتب، طبع منها: (منجم التبر في النظم والنثر) ، و (دليل القيروان) و (جامع اليتامى) ، وغيرها. وهو واضع أول رواية في الأدب التونسي، سماها (الصفاء) ، وسراج الليل، نشرت في مجلة خير الدين بتونس.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي