كان النعي يثير في الأرواح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كان النعي يثير في الأرواح لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة كان النعي يثير في الأرواح لـ جميل صدقي الزهاوي

كان النعي يثير في الأرواح

حزنا عميقا ما له من ماح

نبأ يسوء الصادقين سماعه

حبس اللسان اسى عن الافصاح

قد كان همسا ثم ذاع فلم تكن

اذن لتسمع غير رجع نواح

حم القضاء فان فيصل مانجا

من دائه عند القضاء الساحي

فبكى عليه الشعب من كبد له

حرى بكاء الثاكل الملواح

ان الألى عرفوا خلائق فيصل

ليست عليه عيونهم بشحاح

لم تبق عين ما بكت في موته

حزنا على خلق عفا وصلاح

حتى اذا جاؤا بنعشك احشدت

امم من الانحاء ملء الساح

كانت تحييه الدموع ذوارفا

اهلا بنعش السيد الجحجاح

سر ايها الروح المجرد جائبا

عرض السماء كسيد سياح

ما انت انيّ سرت الا سيد

في عالم الارواح والاشباح

او نم بقبرك مستريحا من ونى

او هي متانة فكرك السباح

في كل ناحية عليك مناحة

فيها الدموع مراقة بسماح

ان العيون اذا الرزية صرحت

عند البكاء كثيرة الالحاح

تملي نواح في المصاب عويلها

فتجيبهن على العويل نواحي

غازي تبوأ عرش فيصل اذ قضى

فالناس في حزن وفي افراح

من بعد ليل للفجيعة مظلم

قد لاح صبح بين الاوضاح

وكأنما التاج المكلل رأسه

نجم بدا للعين فوق صباح

للملك فيصل جاء قبل مؤسسا

يبني وغازي جاء للاصلاح

غازي لهذا الشعب مصباح الهدى

اكرم به للشعب من مصباح

ملك تحدر من ملوك جمة

عرب كما يرضى العلا اقحاح

فرحى بهذا الشبل داء معادلا

حزني على ذاك الهزبر الطاحي

فرح وحزن في فؤاد واحد

هذا لهذا فيه ليس بماح

قد كان فيصل دوحة قرشية

ولأنت شعبة اكرم الادواح

لا زال فينا ظل عرشك وارفا

اشدو به كالبلبل الصداح

اوتيته ملكا فاصلح شأنه

لا خير في ملك بلا اصلاح

اصلح ولا تحذر فخلفك امة

تفديك بالاموال والارواح

واعد لنا عهد الرشيد وما به

من سؤدد ضخم ومن افراح

لك في الصدور محبة مسطورة

من ذا محبر تلكم الالواح

حسب الألى قد ملكوك قيادهم

ما يقرأون بوجهك الوضاح

الشعب مقتدر اذا جندته

ان لا يكون فريسة التمساح

واذا الامور على الاعادي ابهمت

فالسيف لا يعيا عن الايضاح

ابعد دخيلا لم يكن من فعله

يوما اليه الشعب بالمرتاح

الشعب يأبى ان تكون بلاده

مرعى لكل بهيمة نطاح

الشعب مجروح فداو جراحه

ولتبق دامية عليّ جراحي

عالج صعوبات الامور بحكمة

فهي الطريق السمح للافلاح

لا زال قبر ضم رمة فيصل

كالروض منبت نرجس واقاح

شرح ومعاني كلمات قصيدة كان النعي يثير في الأرواح

قصيدة كان النعي يثير في الأرواح لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي