كان ردائي أجل أعلاقي

أبيات قصيدة كان ردائي أجل أعلاقي لـ الصنوبري

كان ردائي أجلَّ أَعلاقي

من جُددٍ كُنَّ لي وأخلاقِ

كان بهائي إذا ارتديتُ به

وكان نوري وكان أحداقي

كنتُ به أحتبي وكنتُ به

أعتمُّ في ثروتي وإِملاقي

كان رفيقي صدرَ النهار ولي

في الليل منه صنوفُ أرفاق

مِقْرَمَةً كان لي ومنشفةً

ومئزراً فاضلاً عن الساق

وكان ستراً لباب بيتيَ أح

ياناً وحيناً لحافَ طُرّاقي

وكنتُ أَهوى له البقاءَ لكي

يكونَ ذُخراً لِعَقبِي الباقي

أصونُهُ مُشْفِقاً عليه فما

حماهُ صَوْني له وإِشفاقي

بل دبَّ منه الإحراقُ في جسدٍ

سيّانِ إِحراقه وإحراقي

فليس وجدي فيه بمنصرمٍ

وليس دمعي عليه بالراقي

يا سابقَ المجدِ يا أبا الحسنِ ال

منجولِ فيه من نجل سُبَّاق

ياسيدي والذي خلقت به

منفرداً من جميل أخلاقي

ما إعتاقني غيرُ ما دُهيتُ به

فيه وذا الدهرُ شرُّ معتاق

فاصفحْ ليَ العذر في الجفاءِ فما

أجفوكَ إلا بقلبِ مشتاق

كيف ارتدائي به وها هو حُ

رَّاقٌ ومن يرتدي بِحُرَّاق

وكلُّ طرقي إليك تَشْرعُ في

شوارعٍ جمّةٍ وأسواق

أخافُ من شامتٍ يَرى خجلي

فيه وغضِّي طرفي وإِطراقي

وَقَاكَ ذو العرشِ ما بقيتَ من ال

دهر فذو العرشِ خيرُ ما واقي

شرح ومعاني كلمات قصيدة كان ردائي أجل أعلاقي

قصيدة كان ردائي أجل أعلاقي لـ الصنوبري وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن الصنوبري

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي أبو بكر. شاعر اقتصر في أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة تنقل بين حلب ودمشق وجمع الصولي ديوانه في نحو 200ورقه وجمع الشيخ محمد راغب الطباخ ما وجده من شعره في كتاب سماه (الروضيات -ط) صغير. وفي كتاب (الديارات -ط) للشابشتي زيادات على ما في الروضيات