كان معينا نحتسي بارده

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كان معينا نحتسي بارده لـ جعفر الحلي النجفي

اقتباس من قصيدة كان معينا نحتسي بارده لـ جعفر الحلي النجفي

كانَ معيناً نحتسي بارده

فَبعده لا تبرد الجَوانح

وَلتبكه أَرملة وَليبكه

معتبط طاحَت بِهِ الطَوايح

وَلتبكه الأَيتام إِذ لَيسَ لَها

مِن بَعده عَلى النَواصي ماسح

ما ضمت الغَبرا كَنوح عيلما

وَلم تَنح لِمثله النَوائح

أَرى الدِيار بِلقعا مِن بَعده

أَغربة البَين بِها صَوادح

لِلّه نَعش قَد حَوى نَفس العُلا

بَنات نَعش دُونه وَالذابح

ساروا بِهِ وَكُل قَلبٍ خافق

مِن خَلفه وَكُل طَرفٍ سافح

قَلباً لَهم كانَ فَكُلّ مِنهُم

يَرى تقلُّ قَلبهُ الجَوارح

هَل يَصلح الناس لعلياه بَلى

فَصالح للمكرمات صالح

كَأَنَّما أَنفاسُهُ نَجدية

هَبَت وَعطر الشِيح مِنها فائح

كَأَنَّما أَخلاقه الرَوض الَّذي

بلَّتهُ مِن وَكف الحَيا رَواشح

بِنوره أَرض الحِمى قَد أَشرَقَت

وَفي نَداه سالَت الأَباطح

إِن قُلت أَن كَفه كَديمة

كَذبت وَالفَرق جليّ واضح

إِذ كَفه طُول المَدى مُنعشة

وَالسُحب مِنها قَديري شَحايح

إِن قصرت ذات الحَيا عَنهُ مَدى

يا لَيتَ شعري ما يَقول المادح

فَكَم لَهُ عارفة وَكَم لَهُ

متون فَضل لَم يَصلها الشارح

لَستُ أُبالي إِذ أَبو الهادي لَنا

أَسانح مرّ بِنا أَم بارح

يا صاح لا تعجل فَإِني ناصح

رِد وَفره فكل حاج ناجح

يَزداد في جَدواه فَالغادي لَهُ

يَرى بِهِ ما لَم يَصفهُ الرائح

ما خانَني تَفرسي وَالوَسم مِن

رِياسة العلم عَلَيهِ لائح

نابَ عَن المَهدي مِنهُ سَيد

تَأوي إِلَيهِ السادة الجَحاجح

كَأَنَّما الدُنيا قَليب قَذر

وَهم عَلى تَطهيره تَراوحوا

ما كسدت تِجارة الشعر بِهم

وَإِنَّما الشاعر فيهم رابح

وَبَعضهم يَختال في أَبراده

كَأن بِهِ لَم تَضع المَدايح

شرح ومعاني كلمات قصيدة كان معينا نحتسي بارده

قصيدة كان معينا نحتسي بارده لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن جعفر الحلي النجفي

جعفر الحلي النجفي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي