كان ينابيع الثرى ثدي مرضع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كان ينابيع الثرى ثدي مرضع لـ أبو الفتح البستي

اقتباس من قصيدة كان ينابيع الثرى ثدي مرضع لـ أبو الفتح البستي

كان ينابيعَ الثَّرى ثَدْيُ مُرضِعٍ

وفي حجرِها مِنِّي ومنْ ناقتي طفلُ

كأنّا على أرجوحَةٍ في مَسيرِنا

لِغَوْرٍ بِنا تهوي ونَجْدٍ بِنا تَعْلو

كأنَّ فمي قَوْسٌ لِساني لَهُ يَدٌ

مَديحي لَهُ نَزْعٌ بِهِ أمَلي نَبْلُ

كأنَّ دَواتي مُطْفِلٌ حَبشيَّةٌ

بَناني لَها بَعْلٌ ونَفْسي لَهَا نَسْلُ

كأنَّ يَدي في الطِّرْسِ غَوّاصُ لُجَّةٍ

بِها كَلِمي دُرٌّ بِهِ قيمَتي تَغْلُو

يُذَكِّرُوني قُرْبَ العِراقِ وَديعَةٌ

لدى الله لا يُسليهِ مالٌ ولا أهْلُ

إذا ورَدَ الحُجَّاجُ وافى رِكابَهُمْ

بفوَّارَتَيْ دَمْعٍ هما الثَّجْلُ والسَّجْلُ

يسائِلُهمكيف ابنُهُ أينَ دارُهُ

إلامَ انتهى لِمَ لَمْ يَعُدْ هلْ لَهُ شُغْلُ

أضاقَتْ بِهِ حالٌ أطالَتْ بهِ يَدٌ

أأخَّرَهُ نَقْصٌ أقدِّمَهُ فَضْلُ

يقولونَ وافى حَضْرَةَ المَلِكِ الَّذي

لهُ الكَنَفُ المَأمولُ والنّائلُ الجَزْلُ

وفاضَتْ عليهِ مَطرَةٌ خلفِيَّةٌ

بِها للغَوادي من وِلايتَهِ عِزْلُ

يُذَكِّرُهُمْ باللهِ إلاّ صَدَقْتُهُمْ

لَديَّ أجِدُّ ما تقولونً أم هَزْلَ

ولمَّا بلوْناكًمتلوْنا مديحَكُمْ

فيا طِيبَ ما نَبلو ويا صِدْقَ ما نتلو

كأنَّ أبانا أودَعَ الملكَ الّذي

قصَدْناهُ كَنْزاً لم يَسَعْ ردَّهْ مَطْلُ

فِدىً لَكَ من أبناءِ عصرِكَ مَنْ غدا

ولا قولُهُ علمٌ ولا فِعلُهُ عَدْلُ

أيا مَلِكاً أدنى مناقِبِه العُلى

وأيسَرُ ما فيهِ السَّماحَةُ والبَذْلُ

هُوَ البَدْرُ إلاّ أنَّهُ البَحرُ زاخِراً

سِوى أنَّهُ الضِّرغامُ لكِنَّهُ الوَبْلُ

محاسِنُ يُبديها العِيانُ كما نرى

وإنْ نَحنُ حدّثْنا بها دَفَعَ العَقْلُ

فقولا لو سامَ المكارِمَ باسمِهِ

لِيَهْنِكَ أنْ لم تَبقَ مكرُمَةٌ غُفْلُ

وجاراكَ أفلالُ المُلوكِ إلى العُلى

وحَقّاً لقدْ أعجزْتَهُمْ ولَكَ الفَضْلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كان ينابيع الثرى ثدي مرضع

قصيدة كان ينابيع الثرى ثدي مرضع لـ أبو الفتح البستي وعدد أبياتها عشرون.

عن أبو الفتح البستي

علي بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عبد العزيز البستي. ولد في بست (قرب سجستان) وإليها ينسب، وكان من كتاب الدولة السامانية في خراسان وارتفعت مكانته عند الأمير سبكتكين. وخدم ابنه يمين الدولة السلطان محمود بن سبكتكين ثم أخرجه هذا إلى ما وراء النهر فمات غريباً في بلدة (أوزجند) ببخارى. له (ديوان شعر - ط) صغير، فيه بعض شعره، وفي كتب الأدب كثير من نظمه غير مدون. وهو صاحب القصيدة المشهورة التي مطلعها: زيادة المرء في دنياه نقصان[١]

تعريف أبو الفتح البستي في ويكيبيديا

أبُو الفَتْح البُسْتي (ولد في بست سنة 330 هـ/942م)(توفي 400 هـ / 1010 م) هو شاعر، ولد في «بست» (في یومنا هذا: مدينة لشكر كاه، أفغانستان) وإليها نسبته.هو أبو الفتح علي بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عَبْد العَزِيز البستي. . ذكر البستي أنه ينحدر من أصل عربي، حيث يقول:

تتلمذ البستي على يد أبي حاتم محمد بن حِبَّان. قال السمعاني في «الأنساب»: «وهو [أي البستي] أوحد عصره في الفضل والعلم والشعر والكتابة». توفي ببخارى سنة 400 هـ وقيل 401 هـ.ولمحمد مرسي الخولي كتاب «أبو الفتح البستي، حياته وشعره»، نشر سنة 1980 م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو الفتح البستي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي