كبا الشعر من بعد ستين عاما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كبا الشعر من بعد ستين عاما لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة كبا الشعر من بعد ستين عاما لـ جميل صدقي الزهاوي

كبا الشعر من بعد ستين عاما

فصحت أَقول سلاماً سلاما

ومن بعد كبوته نام في

فراش الضنى برهة ثم قاما

لَقَد عبس الليل في وجهه

يَروع وكان السحاب ركاما

فَما طالَ حتى بدت أَنجم

يُرين خلال السحاب ابتساما

نجوم طلعن بآفاقه

يضئن فينفين عنها الظلاما

جلا القلبَ من رين أَحزانه

وجوه من الزهر كن وساما

وقد كانَ يأس وهمٌّ معاً

فَلا اليأس طال ولا الهم داما

مشيت إلى الصيد من يعربٍ

أُصافح منهم هماماً هماما

لَقَد جبر اللَه كسري بهم

وَقَد كنت أَحسب كسري لزاما

وَقَد كدت ألقى حِمامي به

وأي امرئٍ لَيسَ يَلقى الحماما

وَما زالَ دهري يخاصمني

على أنني لا أُريد الخصاما

فجرد سيفاً جرازاً له

عليَّ وجردت سيفاً كهاما

وَلست من الموت ذا خشية

وإن كانَ حين يلمُّ زؤاما

ولكن حشو الحياة مُنىً

تحببها ليَ عاما فَعاما

لَقَد حسن الظن بي منكم

فأَكرمتموني وكنتم كراما

فَما أَنا أَنسى حفاواتكم

بشخصي ولا أَنا أَنسى الذماما

حدتكم سجايا نزارية

فجئتم بتَكريم شخصي قياما

وإني سأذكرها شاكراً

أَيادي منكم عليّ جساما

وإني إذا رضيتني الكرا

م خدناً فلست أُبالي اللئاما

لَقَد عشت عمراً أؤمل أن

تميط الحقيقة عنها اللثاما

وَلمّا أَبَت أَن تميط اللثا

م باتَت شكوكي ركاما ركاما

وَقَد زارَني طيفها مرة

فَيا لَك طيفاً يَزور لماما

وَيا علْم قد طبت من موردٍ

وإن لناس إليك أواما

وَلَيسَ زحام على آجن

ولكن على العذب تلفي الزحاما

لَقَد ذكر الغرب أيامه

فَهَل نسي الشرق عهداً قداما

شقيقان ما ائتلفا ساعة

وإِن لكل شقيق مراما

هم القوم قد أحرزوا قوة

ونحن نعالج داء عقاما

هم استيقظوا من رقاد لهم

صباحاً ونحن بقينا نياما

وإنا نزلنا بمنحدر

وهم طفقوا يصعدون الأكاما

تسامى من الشرق يابانُهُ

وَلَولا تعلمه ما تسامى

وَرب تُقاء أناس يرا

ه في زمنٍ آخرونَ أثاما

وَلَولا طماعية في الوَرى

لكان خلاف الشعوب وئاما

وَما نالَ ما كانَ يرَجو امرؤٌ

تجنب للعقبات اقتحاما

وإني لِقَومي أَرى نهضة

فأَرجو لها بين قومي دواما

خذوا العلم يا قوم عن أَهله

فإن العلوم ترقِّي الأناما

وَمن فطم الطفل قبل الأوا

ن عن درّ أمٍّ أساء الفطاما

إذا سقم الرأي في أمة

من الجهل فالعلم يشفي السقاما

هُوَ الجهل أخَّرنا وحده

فَلا النار ضارت ولا السيف ضاما

إذا الريح هبت على دجلة

فَأَنتَ تشاهد فيها التطاما

رأَيت لأبنائها نهضة

فصحت أَقول الأمامَ الأماما

شرح ومعاني كلمات قصيدة كبا الشعر من بعد ستين عاما

قصيدة كبا الشعر من بعد ستين عاما لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي