كبير السابقين من الكرام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كبير السابقين من الكرام لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة كبير السابقين من الكرام لـ أحمد شوقي

كَبيرُ السابِقينَ مِنَ الكِرامِ

بِرُغمي أَن أَنالَكَ بِالمَلامِ

مَقامُكَ فَوقَ ما زَعَموا وَلَكِن

رَأَيتُ الحَقَّ فَوقَكَ وَالمَقامِ

لَقَد وَجَدوكَ مَفتوناً فَقالوا

خَرَجتَ مِنَ الوَقارِ وَالاِحتِشامِ

وَقالَ البَعضُ كَيدُكَ غَيرُ خافٍ

وَقالوا رَميَةٌ مِن غَيرِ رامِ

وَقيلَ شَطَطتَ في الكُفرانِ حَتّى

أَرَدتَ المُنعِمينَ بِالاِنتِقامِ

غَمَرتَ القَومَ إِطراءً وَحَمداً

وَهُم غَمَروكَ بِالنِعَمِ الجسامِ

رَأَوا بِالأَمسِ أَنفَكَ في الثُرَيّا

فَكَيفَ اليَومَ أَصبَحَ في الرِغامِ

أَما وَاللَهِ ما عَلِموكَ إِلّا

صَغيراً في وَلائِكَ وَالخِصامِ

إِذا ما لَم تَكُن لِلقَولِ أَهلاً

فَما لَكَ في المَواقِفِ وَالكَلامِ

خَطَبتَ فَكُنتَ خَطباً لا خَطيباً

أُضيفَ إِلى مَصائِبِنا العِظامِ

لُهِجتَ باِلاِحتِلالِ وَما أَتاهُ

وَجُرحُكَ مِنهُ لَو أَحسَستَ دامي

وَما أَغناهُ عَمَّن قالَ فيهِ

وَما أَغناكَ عَن هَذا التَرامي

أَحَبَّتكَ البِلادُ طَويلَ دَهرٍ

وَذا ثَمَنُ الوَلاءِ وَالاِحتِرامِ

حَقَرتَ لَها زِماماً كُنتَ فيهِ

لَعوباً بِالحُكومَةِ وَالذِمامِ

مَحاسِنُهُ غِراسُكَ وَالمَساوي

لَكَ الثَمَرانِ مِن حَمدٍ وَذامِ

فَهَلّا قُلتَ لِلشانِ قَولاً

يَليقُ بِحاِلِ الماضِيَ الهُمامِ

يَبُثُّ تَجارِبَ الأَيّامِ فيهِم

وَيَدعو الرابِضينَ إِلى القِيامِ

خَطَبتَ عَلى الشَبيبَةِ غَيرَ دارٍ

بِأَنَّكَ مِن مَشيبِكَ في مَنامِ

وَلَولا أَنَّ لِلأَوطانِ حُبّاً

يُصِمُّ عَنِ الوِشايَةِ كَالغَرامِ

جَنَيتَ عَلى قُلوبِ الجَمعِ يَأساً

كَأَنَّكَ بَينَهُم داعي الحِمامِ

أَراعَكَ مَقتَلٌ مِن مِصرَ باقٍ

فَقُمتَ تَزيدُ سَهماً في السِهامِ

وَهَل تَرَكَت لَكَ السَبعونَ عَقلاً

لِعِرفانِ الحَلالِ مِنَ الحَرامِ

أَلا أُنبيكَ عَن زَمَنٍ تَوَلّى

فَتَذكُرَهُ وَدَمعُكَ في اِنسِجامِ

سَلِ الحِلمِيَّةَ الفَيحاءَ عَنهُ

وَسَل داراً عَلى نورِ الظَلامِ

وَسَل مَن كانَ حَولَكَ عَبدَ جاهٍ

يُريكَ الحُبَّ أَو باغي حُطامِ

رَأَوا إِرثاً سَيَذهَبُ بَعدَ حينٍ

فَكانوا عُصبَةً في الاِقتِسامِ

وَنالوا السَمعَ مِن أُذُنٍ كَريمٍ

فَنالوا مِنهُ أَنواعَ المَرامِ

هُمُ حِزبٌ وَسائِرُ مِصرَ حِزبٌ

وَأَنتَ أَصَمُّ عَن داعي الوِئامِ

وَكَيفَ يَنالُ عَونَ اللَهِ قَومٌ

سَراتُهُمُ عَوامِلُ الاِنقِسامِ

إِذا الأَحلامُ في قَومٍ تَوَلَّت

أَتى الكُبَراءُ أَفعالَ الطَغامِ

فَيا تِلكَ اللَيالي لا تَعودي

وَيا زَمَنَ النِفاقِ بِلا سَلامِ

أُحِبُّكِ مِصرُ مِن أَعماقِ قَلبي

وَحُبُّكِ في صَميمِ القَلبِ نامي

سَيَجمَعُني بِكِ التاريخُ يَوماً

إِذا ظَهَرَ الكِرامُ عَلى اللِئامِ

لِأَجلِكِ رُحتُ بِالدُنيا شَقِيّاً

أَصُدُّ الوَجهَ وَالدُنيا أَمامي

وَأَنظُرُ جَنَّةً جَمَعَت ذِئاباً

فَيَصرُفُني الإِباءُ عَنِ الزِحامِ

وَهَبتُكِ غَيرَ هَيّابٍ يَراعاً

أَشَدَّ عَلى العَدُوِّ مِنَ الحُسامِ

سَيَكتُبُ عَنكِ فَوقَ ثَرى رِياضٍ

وَفي التاريخِ صَفحَةَ الاِتِّهامِ

أَفي السَبعينَ وَالدُنيا تَوَلَّت

وَلا يُرجى سِوى حُسنِ الخِتامِ

تَكونُ وَأَنتَ رِياضُ مِصرٍ

عُرابي اليَومَ في نَظَرِ الأَنامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كبير السابقين من الكرام

قصيدة كبير السابقين من الكرام لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي