كثرت فيك لوائمي وعواذلي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كثرت فيك لوائمي وعواذلي لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة كثرت فيك لوائمي وعواذلي لـ ابن هتيمل

كَثَّرتُ فيكِ لَوائِمي وَعَواذِلي

وَخُلِقنَ مِنكَ وَسائِلي وَرَسائِلي

وَجَهَدتُ فيكِ فَما ظَفِرتُ بِطائِلٍ

مِنّي عَلَيكِ وَلا ظَفِرتِ بِطائِلِ

يا هذِهِ والحُبُّ غَولٌ لِلفَتَى

ما كُنتُ أَحسِب أنَّ حُبَّكِ قاتلي

نازَلتُ من حينِ الملامَ بِلامَةٍ

صَدقٍ وَلَم تَستَسلِمي وَتُنازِلي

فَضُرِبتُ مِن لَحظٍ بأَبيَضَ فاصِلٍ

وَطُعِنتُ مِن قَدٍ بأَسمَرَ عاسِل

لا تَعقِلا نِضوَيكُما أَو تَنزِلا

أو تَنشِدا عَقلي بِبَرقَةَ عاقِل

وَإِذا استَراثَ النّازِلُونَ فَعَرِّضا

بَكرَيكُما لِلهَضبِ هَضبَ حُلاحِلِ

تِلكَ الَّتي لَهَجَت بِشيَمةَ قاطِع

ما كانَ أخلَقَها بِشيمَةٍ واصِلِ

مازِلنَ يُضرِمُ لَوعَتي مَهما خَبَت

أجيادُ سِربٍ أَو عُيُونُ جَوادِلِ

من كُلّ مُهديَةٍ لِجِسمي نَهكَةً

وَضُؤلَةً مِن خَصرِها المَتَضائِلِ

أبغِض بِشَيبِ مَفارِقي مِن نازِلٍ

عِندي وَأَحبِب بِالشَّبابِ الرّاحِلِ

أَلقى المَشيبُ عَلَى قَذالي صَبغَةً

فَرَّ الصِّبا مِنها فِرارَ مُوائِلِ

أعلَى بَنُو المَنصُورِ هَديَ خِلافَةٍ

حَلَّوا بِها عُنُقَ الفَخارِ العاطِلِ

المُقدِمُونَ وللمَنيَّةٍ وابِلٌ

يَهمي فَيَفعَلُ فيهِ فِعلَ الوابِلِ

والباسِلُونَ إذا الأسِّنَةُ قَصَّرَت

خَطوَ الكَمي إلى الكَميّ الباسِلِ

لا يَحرِفُ التَّحريفُ حُرَّ وَجُوهِهم

عَن سائِفٍ أو رامِحٍ أو نابِلِ

ما منهُمُ إلاَّ أغَرَّ حُلاحِلٍ

وَرِثَ الرّياسَةَ عَن أَغَرَّ حُلاحِلِ

بَعُدَت عَنِ المُتَكرّمينَ خِلالُهُم

بُعدَ الثُّرَيا مِن يَدِ المُتَناوِل

يَكفيهُم عَن كُلّ فَخرٍ أنَّهُم

عِوَضٌ لأنواءِ الغَمامِ الهاطِلِ

يا طالِباً بِالحَمدِ غايَةَ أَحمَدٍ

أَقصِر فَما المَفضُولُ مِثلَ الفاضِلِ

ناضَلتَ بارِئَها بِأفوَقَ راهِشٍ

هَيهاتَ إنَّ الحَقَّ غَيرُ الباطِلِ

لَيسَت سَماحَةُ حاتِمٍ في مادِرٍ

فاقنِ الحَياءَ وَلَيسَ قُسُّ لِباقِلِ

بَدرٌ ولَكِن ما لَهُ مِن مَغرِبٍ

بَحرٌ وَلَكِن ما لَهُ مِن ساحِل

مُتَوَّغِلٌ بَينَ الأَسِنَّةِ حَيثُ لا

يَلقَى بِها مِن وارِشٍ أَو واغِلِ

في حينَ يَعجِزُ فارِسٌ عَن فارِسٍ

ضَعفاً وَيَعجِزُ راجلٌ عَن راجِلِ

أعلَى وَشاد لحَمزَةَ سَيفُهُ

ما لَم يُشَيِّدهُ كُليبُ لِوائِلِ

يا شَمسُ يا ابنَ البَدرِ كَم لَكَ مِن يَدٍ

مَطَرَت عَليَّ بِعاجِلٍ وبِآجِلِ

كانَت شَريعَةُ أحمَدٍ قَد عُطِّلَت

لَو لَم تُناضِل دُونَها وَتُناضِل

بِاللهِ ما فالَجتَ غَيرَ مُفالِجٍ

خَصِمٍ وَلا جادَلتَ غَيرَ مُجادِلِ

أحرَزتَ مَجدَ أَبيكَ مُدافعٍ

وَسَعَيتَ سَعيَ أَبيكَ غَيرَ مُواكِلِ

وَجَزَيتَ كُلاً عَن حَقيقَةِ فِعلِهِ

مِثلاً فَنِعمَ وَبِئسَ أجرُ العامِلِ

حَسبُ الوَرَى بِكَ قائِلاً أو فاعِلاً

عَن كُلّ أَبلَجَ قائِلٍ أَو فاعِلِ

فاحكُمُ بِعَدلِكَ فالأُمُورُ بِفَصلِها

تَمضي بِحُكمَي جائِرٍ أَو عادِلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كثرت فيك لوائمي وعواذلي

قصيدة كثرت فيك لوائمي وعواذلي لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي