كثر فيك اللوم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كثر فيك اللوم لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة كثر فيك اللوم لـ مهيار الديلمي

كَثَّرَ فيكِ اللوَّمُ

وأين سمعي وهُمُ

قلبِيَ واللوم علي

كِ منجدٌ ومتهمُ

سعَوا بغِشٍّ لا سعوا

وينصَحون زعموا

وأتعَبُ المُكَلَّفي

ن ناصحٌ متَّهَمُ

قالوا سهرتَ والعيو

نُ المسهَراتُ نوَّمُ

وليس في جسمك إل

لا جلدةٌ وأعظمُ

وما عليهم أَرَقي

ولا رقادي لهُمُ

وهل سماتُ الحب إل

لا سَهَرٌ وسقَمُ

خذ أنت في شأنك يا

دمعيَ خذْ ودعْهمُ

هذا الكثيب الفرد من

نجدٍ وهذا العلَمُ

وحيثُ يشقَى ناظرٌ

من حيثُ كان ينعَمُ

ناشدْ بسعد دارَها

فالدار عنك تفهمُ

وهل يجيب طللٌ

والربع لا يكلِّمُ

أين دُماكَ والهوى

سؤالنا أين همُ

وأين غَفْلاتٌ لنا

تنصَع منها الظُّلَمُ

فالجيرةُ الجيرةُ وال

أنعم منهم أنعمُ

وفي التشاكِي قُبَلٌ

مخلوسة تُغْتَنَمُ

وخلوات حلوة

تنُمُّ وهي تُكَتمُ

تفضُلُ في شِرعتِها

للغُدُواتِ العَتَمُ

ثراكِ يُسْتافُ مع ال

صبحِ لها ويُلثَمُ

وغاربين لا تنو

ب الطالعاتُ عنهمُ

كلّ فتاةٍ لحظُها

على القناة لَهذمُ

لو لم تكن تُدمِي به

ما مازج الدمعَ دمُ

عادت بقلبي مشرِكاً

وهو حنيفٌ مسلمُ

لأنه يعبدها

بالحبِّ وهي صنمُ

وغادرت نارَ الجوى

تُذكَى لها وتضرَمُ

فإن يكن ضلّ بها

فحسبه جهنمُ

أقسمتُ والصادقُ لا

يَحرَجُ حين يُقسِمُ

بالمهديات لِمِنىً

تَبدُنُ أو تُسنَّمُ

كالأكَم اغتصَّت بها

تشرَق منها الأكمُ

مقلداتٍ للردى

تُرقَشُ أو ترقَّمُ

حتى تُرَى واجبةً

جُنوبُها تُقتَسمُ

وزمزمٍ وما شفتْ

من كلّ داء زمزمُ

وما اجتُبِي للماسحي

نَ الأسودُ المستَلَمُ

أن بني أيَوبَ من

غَشْم الخطوب عِصمُ

وأنَّ أيّامَهمُ

فينا الشهورُ الحُرُمُ

قومٌ ثقالٌ أدركوا

جميع إلٍّ غَرِموا

نيرانُهم آراؤهم

والسابقاتُ الهممُ

إن حاربوا يوما فأس

يافهُمُ تَكَلَّمُ

ويبطىءُ الرمح الأصم

مُ فيخفُّ القلمُ

ولهم المجد فقف

فَوا إثرَه ولَقموا

فقرَّبَ السبق لهم

وَخَوض قومٍ فيهمُ

وحسبُهم أنّ عمي

د الرؤساء منهمُ

أفْقُ عُلاً لا تخلِفُ ال

أنوارَ منه الظُّلَمُ

تولَد من شموسه

أهلّةٌ وأنجمُ

تقدّم الناسَ بهم

عصرُهم المقدَّمُ

وجاء يبني فوق ما

قد أسّسوا ودعَّموا

فجاز حدَّ المبتد

ين المنتهِي المتمّمُ

فيليهنهم ما فتحوا

به العلا أو ختموا

وأنهم إذا ادعوا ال

معجزَ دلّ ابنهُمُ

أبلجُ بسّامٌ وفي

نادي العلا مقدَّمُ

وفائضٌ ربيعُه

يومَ تفيض الدِّيَمُ

مبارَكٌ تستقبِل ال

يومَ به فتغنَمُ

بُلجةُ فجرِ وجههِ

يُقمِرُ منها المعتِمُ

محصَّنٌ بالشكر أن

تنفُرَ منه النِّعمُ

يا فارسَ الكَرَّة وخ

زُ الطعن فيها الكَلُمِ

جروحُها بالسبر وال

عِصابِ لا تُلتحَمُ

حَلْبتُها القرطاسُ وال

أسطرُ خَيلٌ دُهُمُ

والأنمل السُّبطُ لها

أعنّةٌ ولُجُمُ

فارسُها المعلَم لا

يهفو عليه العلَمُ

مقتعدا أنماطَه

حيث تجولُ الهمَمُ

حطت بها خلائفاً

بهم تحاط الأممُ

ناطوا بك الأمرَ فما

ليموا ولا تألّموا

فسلّموا الأمرَ إلى

نصحِك حتى سلِموا

المنبرُ الصائح عن

أسمائهم والدرهمُ

وغزوُنا مجمَّعا

وحجُّنا والموسمُ

كلٌّ يقومُ بالذي

تقضِي به وتحكمُ

سَعى رجالٌ للذي

توعِدهم وتُنعمُ

ولم ينالوا نِعما

تلَذُّ فيما تصِمُ

وأنت تسعى للتي

تعلو بها وتعظُمُ

فمن تُزَنُّ عنده

بريبةٍ أو تُرجَمُ

فالله والخليفتا

ن بالرجال أعلمُ

فلا يزَلْ عِقدُ الكلا

م بعلاك ينظَمُ

ولا تزلْ يقظى الخطو

ب وهي عنك نُوَّمُ

وإن طغت غريبةٌ

تُهِمُّ أو تقَسِّمُ

كانت كأضغاث الكرى

ما راع منها حُلُمُ

ثم انجلت كما جلا ال

صبحُ الظلامَ عنكُمُ

وناوبتك بالتها

ني مفصِحاتٌ عُجُمُ

سطورُها الخُرسُ تُبي

ن عنكم وتُفهِمُ

يُقرَأُ قبلَ فضِّه

كتابُها المترجمُ

أعراضكم في طيّها

روضُ الحمى المكمَّمُ

لطائمٌ أرواحها

لغيركم لا تنسِمُ

عاشقةٌ واصلةٌ

وهي أوانا تصرِمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كثر فيك اللوم

قصيدة كثر فيك اللوم لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ثلاثة و ثمانون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي