كثمود التي تفتكت الدين

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كثمود التي تفتكت الدين لـ أمية بن أبي الصلت

اقتباس من قصيدة كثمود التي تفتكت الدين لـ أمية بن أبي الصلت

كَثَمودَ الَّتي تَفتَكَت الدينَ

عُتّياً وَأُمَّ سَقبٍ عَقيرا

ناقَةٌ لِلآِلَهِ تَسرَحُ في الأَرضِ

وَتَنتابُ حَولَ ماءٍ قَديرا

فَأَتاها أُحَيمِرٌ كَأَخي السَهمِ

بِعَضبٍ فَقالَ كوني عَقيرا

فَأَبَتُّ العُرقوبَ وَالساقَ

وَمَضي في صَميمِهِ مَكسورا

فَرَأى السَقبُ أُمَّهُ فارَقَتهُ

بَعدَ إِلفِ حَنيِيَّةً وَظَؤورا

فَأَتى ضَخرَةً فَقامَ عَلَيهِم

صَعقَةً في السَماءِ تَعلو الصُخورا

فَرَغا رَغوَةً فَكانَت عَلَيهِم

رَغوَةُ السَقبِ دُمِّروا تَدميرا

فَأُصيبوا إِلا الذَريعَةَ فَاتَت

مِن جَواريهِمُ وَكانَت جَرورا

سِنفَةٌ أُرسِلَت تُخبِرُ عَنهُم

أَهلَ قُرحٍ بِها قَد أَمسوا ثَغورا

فَسَقوها بَعدَ الحَديثِ فَماتَت

وَاِنتَهى رَبُنَا وَأَوفى حَقيرا

سَنَةٌ أَزمَةٌ تُخَيَّلُ بِالناسِ

تَرى لِلعِضاهِ فيها وَأَوفى صَريرا

إِذ يَسَفّونَ بِالدَقيقِ وَكانوا

قَبلُ لا يَأكُلونَ شَيئاً فَطيرا

وَيَسوقونَ باقِراً يَطرُدُ السَهلَ

مَهازيلَ خَشيَةً أَن يَبوراً

عاقِدينَ النيرانَ في شُكُرِ

أَرذَنابٍ مِنها لِكَي تَهيجُ البُحورا

فاِشتَوتَ كُلُها فَهاجَ عَليهِم

ثُمَّ هاجَت إِلى صَبيرٍ صَبيرا

فَرَآها الآِلَهُ تُرسَمُ بِالقَطرِ

وَأَمسى جانِبَهُم مَمطورا

فَسَقاها نَشاطَهُ واكِفُ

النَبتِ مُنَّةٍ إِذ وادَعوهُ الكَبيرا

سَلَعٌ ما وَمِثلُهُ عَشَرٌ ما

عائِلٌ ما وَعالَت البَيقورا

لا عَلى كَوكَبٍ بِنوءٍ وَلا

ريحٍ جَنوبٍ وَلا تَرى طَخرورا

لَم أَنَل مِنهُم فَسيطاً وَلا

زُبُداً وَلا فُوقَهُ وَلا قَطميرا

أُر كِسوا في جَهَنَّمَ إِنَهُّم

كانوا عُتاةً تَقولُ اِفَكاً وَزورا

حَولَ شَيطانَهُم أَبابيلُ

رِبيونَ شَدوا سِنَوَّراً مَدسورا

شرح ومعاني كلمات قصيدة كثمود التي تفتكت الدين

قصيدة كثمود التي تفتكت الدين لـ أمية بن أبي الصلت وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أمية بن أبي الصلت

أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي. شاعر جاهلي، حكيم، من أهل الطائف. قدم دمشق قبل الإسلام وكان مطلعاً على الكتب القديمة، يلبس المسوح تعبداً وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر ونبذوا عبادة الأوثان في الجاهلية، ورحل إلى البحرين فأقام ثماني سنين ظهر في أثنائها الإسلام. وعاد إلى الطائف فسأل عن خبر محمد صلى الله عليه وسلم، وقدم مكة وسمع منه آيات من القرآن وسألته قريش رأيه فقال: أشهد أنه على الحق. قالوا: فهل تتبعه؟ فقال: حتى أنظر في أمره. ثم خرج إلى الشام وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة وحدثت وقعة بدر وعاد أمية يريد الإسلام فعلم بمقتل أهل بدر وفيهم ابنا خالٍ له فامتنع وأقام في الطائف إلى أن مات. أخباره كثيرة وشعره من الطبقة الأولى، إلا أن علماء اللغة لا يحتجون به لورود ألفاظ فيه لا تعرفها العرب. وهو أول من جعل في مطالع الكتب باسمك اللهّم، فكتبتها قريش.[١]

تعريف أمية بن أبي الصلت في ويكيبيديا

أمية بن أبي الصَّلْت الثقفي، ويقال له «أبو الحكم»، شاعر جاهلي ومن رؤساء ثقيف، اشتُهر بالحنيفية والتوحيد وكان من الدعاة إلى نبذ الأصنام وتوحيد الإله. كما أنه أحد شعراء ثقيف وشرفائها كما كان أبوه من قبله أحد زعماء ثقيف بالطائف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أمية بن أبي الصلت - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي