كذا فابق محروس الجناب مؤيدا
أبيات قصيدة كذا فابق محروس الجناب مؤيدا لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري
كذا فابْقَ مَحْروسَ الجَنابِ مُؤيَّدا
يَسُرُّ المُوالي فيكَ ما يَكْبِتُ العِدا
وهُنِّئْتَ بالعامِ الذي هنَّأَ الوَرَى
بِعَيْشِكَ مَوْفورَ الخِلالِ مُخَلَّدا
وما حالتِ الأَحوالُ فينا فلا تزلْ
تُجمِّلُ مِنْها مخْلَفاً ومُجَدَّدا
فإِنَّكَ في الأَزمانِ شَمْسُ نَهارِها
وبدْرُ تمامٍ ما بَدَا اللَّيلُ مُذْ بَدا
بَدَأْتَ بعدلٍ عمَّ أُمَّةَ أَحْمَدٍ
وعُدْتَ فكانَ العودُ أَسْنَى وأَحْمَدا
وبدَّدْتَ مِنْ شَمْلِ الثَّراءِ مُجَمَّعاً
وجَمَّعْتَ مِنْ شَمْلِ العَلاءِ مُبَدَّداً
فَدَيْناكَ مِنْ حِبْرٍ وبَحْرٍ وضَيْغَمٍ
وبَدْرٍ وإِنْ قلَّ الفِداءُ ومَنْ فَدَى
وللهِ درُّ ابنِ المعِزِّ ِإذا انْبَرَى
لِمَجْدٍ ورِفْدٍ ما أَجَدَّ وأَجْوَدا
ولِلهِ عَزْمٌ كَلَّفَتْنيهِ همَّةٌ
فكلَّفْتُهُ في البِيْدِ وجناءَ جَلْعدا
حَبَوْتَ الكرى حوباءَ حَنَّتُ لغَيْرِها
فهانَ عليها أَنْ أَبِيْتَ مُسَهَّدا
وأَيْقَظَني قَصْدُ الكريم فلم أَنمْ
أَراقِبُ مِنْ طَيْفِ البَخِيلةِ مُوعْدا
شَقَقْنا بِها دُجْناً مِنَ اللَّيلِ أَسْودا
وخُضْنا بِها بَحْراً مِنَ الآلِ مُزْبِدا
إلى أَنْ أَرَاحَتْنا السُّرَى بقُدومِنا
على مَلِكٍ مِنْ آلِ أَيُّوبَ أَمْجَدا
سَكَنّا بِمَغْناهُ فسكَّنَ جأْشَنا
ونَفَّرَ جيشَ البؤسِ عنّا وطرَّدا
فأَكْرِمْ بهِ دونَ المواطنِ مَقْصدا
وأَسْعِدْ بنا دُونَ البَريَّةِ قُصَّدا
أَمَا وكحيلِ الطَّرفِ غيرَ مُكحَّلٍ
تَغَزَّلْتُ مِنْ وَجْدي بهِ فتأَسَّدا
تَردَّدَ بينَ الهَجْرِ والوَصْلِ رأَيُهُ
فغادرَ في خَدَّيَّ دَمْعاً مُرَدَّدا
وصَيَّرَ في سَمْعي مَلامةَ لائمي
مِنَ المَدْحِ إِلاّ في جَنابِكَ أَكْسَدا
لقد غَمَرَتْني مِن يَديكَ يَدٌ بِها
غِنِيتُ فكم أَغْنَيتَ مِنْ مُقْتِرٍ يَدا
وشَّردْتَ عُدْمي بالمنائِحِ لم أَجِدْ
كفيّاً لها غيرَ المدائح شُرَّدا
نُجومُ سُرَىً قامَ الوَلاءُ بِها بِما
أقامَ الأَعادي مِنْ ثناكَ واُقْعَدا
تبيدُ العَطايا مِنْ طريفٍ وتالدٍ
وتَبْقَى قَوافيها على الدَّهْرِ سَرْمَدا
شرح ومعاني كلمات قصيدة كذا فابق محروس الجناب مؤيدا
قصيدة كذا فابق محروس الجناب مؤيدا لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها اثنان و عشرون.