كذا فليكن بذل الندى والمكارم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كذا فليكن بذل الندى والمكارم لـ محمود صفوت الساعاتي

اقتباس من قصيدة كذا فليكن بذل الندى والمكارم لـ محمود صفوت الساعاتي

كَذا فَليَكُن بَذل النَدى وَالمَكارم

وَعَون ذَوي عَون السُراة الأَكارم

حَديث عَن الأَنداء يَروى عَن الحَيا

عَن البَحر عَن آلاء أَبناء هاشم

أَطار بِذكراهم شَوارد مَدحَهُم

بِغَير خَوافٍ جودَهُم وَقَوادم

كِرام إِذا ما قُلتُ فيهُم فَإِنَّني

مَثاب عَلى مَدحي لَهُم غَير آثم

يَرون السَخا حَتماً عَلى الحر واجِباً

فَلَم يَترُكوا مَعنى لِمعن وَحاتم

لَهم بالها وَجد كَأَنَّ عَلَيهُم

قَد اِفتَرَضَ الوَهاب حَمل المَغارم

يَقولون لي أَطنَبت فيهُم وَلَم أَكُن

تَغاليت في إِغراق غَير الكَرائم

فَأَيمانَهُم وَهِيَ المَيامين قَد هَمَت

بِفَيض النَدى مِن بَين تِلكَ الأَباهم

تَود الدَراري الزُهر لَو أَن لَيلة

تَناولها في مَدحهم فَكر ناظم

أَحلوا عَلى الهامات تيجان مَجدهم

وَغَيرَهُم اِستَغنى بِلَف المَحارم

تَرَفَعَت العَلياء عَمَن سِواهم

فَمركزها بَين اللها وَالهازم

وَما رغبت عَنها الأَعادي وَإِنَّما

حَمى حَمومة الغَيل اِغتيال الضراغم

رَوَت عَنهُم زُرق الأَسنة ما رَوَت

وَكلمت الأَبطال بيض الصَوارم

كَماة إِذا ما أَطلَقوا الخَيل في الوَغى

تَلوك العِدى بِالعَدو لَوك الشَكائم

وَلَم أَرَ أَجبالاً تَصادم مثلها

سِواها وَتَدعى بِالجياد الصَلادم

وَتَسري كَما تَسري الكَواكب في الدُجا

بِقَوم يَرون النسر تَحتَ القَوائم

إِذا زَعموا أَمضوا الَّذي أَمَروا بِهِ

كَما شاءَ عَبد اللَه ماضي العَزائم

مَليك عَلَيهِ التاج يُشرق فَالوَرى

تَرى مِنهُ في الإِكليل بَدر العَوالم

تَكوّن مِن نور سَما كُل شارق

أَضاءَ بِهِ بَدر وَكَل المَعالم

تَرقى إِلى أَوج الكَمال وَلم يَكُن

بِبَدع تَرقي الصَيدِ مِن آل فاطم

لَهُ الحَجَر وَالأَرَكان تَشهَد وَالصَفا

بِمَجد أَثيل مُشمَخر الدَعائم

تَأَلَق مِن بَيت النُبوة لَمَعه

فَطارَت بِبُشراه بُروق الغَمائم

وَأَطلَعه مِن مَهبَط الوَحي مِن هُدى

بِخَير بَني حَواء مفخر آدم

تَرعرع مِن شَم العَرانين ناشِئاً

فَجَدد تَعظيم الجُدود الأَعاظم

أَولئك أَقوام تَساموا فَمَدحَهُم

تَعود بِالأَعواد لا بِالمَواسم

تَمَنى أُناس أَن يَنالوا مَحَلَهُم

فَكانَت أَمانيهم كَأَحلام نائم

تعالَت بِهُم أَوهامَهُم لِوَساوس

عَلى غَير أُس ثابت وَدَعائم

يَجول البَعيد المُستَحيل بِفكره

مَجال الظُنون الكاذِبات بِواهم

تَنَزَهَت العَلياء عَن غَير أَهلِها

وَهَل تَطَأ الأَنعام نَجم النَعائم

لئن قَلت يَوماً في سِواهُم فَطالَما

قَرَعَت عَلى ما قُلتَهُ سن نادم

أَرى لِلمَعالي فيكُم عَين ناقد

يَدور عَلى إِنسانها جفن عالم

وَكُلٌّ بَتَرديد المَدائح صادح

يَرجَع في تَمجيدَكُم غَير باغم

وَيَنظم في الوَصف الشَريف قَلائِداً

وَأَبلغ مِنها قَول أَحكَم حاكم

وَمَن فيهُم جاءَ الكِتاب مُفَصَلاً

أَحاطَت عَلاهم بِالمُلوك الخَضارم

عَلَيكُم مِن اللَهِ السَلام صَلاتِهِ

بَني أَول الرُسل الكَرام وَخاتم

شرح ومعاني كلمات قصيدة كذا فليكن بذل الندى والمكارم

قصيدة كذا فليكن بذل الندى والمكارم لـ محمود صفوت الساعاتي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن محمود صفوت الساعاتي

محمود صفوت الساعاتي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي